ذكرت شبكة “بلومبرج” الأمريكية أن أكثر من 100 ناقلة حاويات مرتبطة بإسرائيل غيرت مسارها بالفعل بعيداً عن البحر الأحمر لتسلك طريقاً أطول حول قارة أفريقيا بعد تصعيد العمليات اليمنية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر ضد الناقلات الإسرائيلية أو تلك التي تتوجه إلى دولة الاحتلال.
ونقلت الشبكة عن شركة الخدمات اللوجستية العملاقة Kuehne+Nagel، إن 103 سفن حاويات غيرت مسارها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا. وأشارت الى ان الشركات بدأت أيضاً في النظر في استخدام خطوط السكك الحديدية والجوية بدلاً من ذلك حيث يعتبر الممر المائي الذي يحمل 12% من التجارة العالمية محفوفًا بالمخاطر للغاية .
وتؤكد القيادية اليمنية إن حراكهم ضد الناقلات يستهدف فقط الإسرائيلية أو تلك المتوجهة إلى دولة الاحتلال، وذلك ردا على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، وكذلك منع سلطات الاحتلال دخول الطعام والشراب والمساعدات لأهالي القطاع الفلسطيني.
وأفادت “بلومبرج” بإن الهجمات خلقت حالة طوارئ أسوأ وأكثر ديمومة من إغلاق قناة السويس في عام 2021، عندما تسببت سفينة عالقة لمدة أسبوع في إعاقة التجارة العالمية لأسابيع.
ويأتي هذا الاضطراب أيضًا في الوقت الذي تتباطأ فيه حركة الشريان الرئيسي الآخر قناة بنما، بسبب الجفاف. ومع ذلك، فإن نظام الشحن العالمي يعاني من قدر أكبر من الركود مما كان عليه عندما تعطلت سفينة “إيفر جيفن” في قناة السويس.