اليمن مع غزة.. واشنطن تعلن تحالفها البحري واليمن يؤكد: الفرقاطات الغربية والقواعد العسكرية في البحر الأحمر لن تستطيع منع العمليات اليمنية

177
طوفان المندب.. واشنطن تعلن تحالفها البحري واليمن يؤكد: الفرقاطات الغربية والقواعد العسكرية في البحر الأحمر لن تستطيع منع العمليات اليمنية

مع فرض اليمن معادلة استراتيجية مهمة في باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب، عبر فرضه “حصاراً بحرياً” على إسرائيل، تمثّل باستهدافه السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال في حال عدم استجابتها لتحذيراته، وربط هذه التهديدات والاستهدافات بإيقاف العدوان على غزة وفك الحصار عن القطاع، يبرز القلق، إسرائيلياً وأميركياً، من هذه الجبهة، ومن الخطوة اليمنية، التي وصفها إعلام الاحتلال بـ”القاسية”، وهو ما دفع الإدارة الأميركية إلى المسارعة إلى تشكيل تحالف بحري، بزعم “حماية الملاحة الدولية”.

وأجرت قناة الميادين نت حواراً حصرياً مع الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، تناول المعادلة الاستراتيجية التي فرضها اليمن في باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب، نصرةً لغزة.

ماذا في التهديدات الأميركية والإسرائيلية لليمن؟ وما رد صنعاء عليها؟ وماذا عن خفايا المباحثات التي يُجريها اليمن نصرةً لغزة. محاور متعدّدة طرحتها الميادين نت، في حوارها المطول مع الناطق الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبد السلام.

اليمن انطلق من مبدأ ديني وإنساني وأخلاقي ووطني في نصرته غزة

الناطق الرسمي باسم أنصار الله، محمد عبد السلام، قال للميادين نت إنّ “اليمن اتخذ قرار المشاركة في “طوفان الأقصى” استناداً إلى المبدأ الديني والأخلاقي والإنساني والوطني”.

وأضاف أنّ “المبدأ الديني يحتّم على كل مسلم أنّ يقف إلى جانب المظلومين، المحتلّة أراضيهم، والمصادَرة حقوقهم”، مؤكداً أنّ هذا “الاعتداء الإجرامي على فلسطين يفرض على كل إنسان حرّ وغيور ومسلم أن يتحرك ليسجل موقفاً لمواجهة الغطرسة الصهيونية”.

وأكد أن “اليمن انطلق من هذا المبدأ ليس عبثاً، ولا محاولة للبحث عن دعاية معينة، وخصوصاً أنه يواجه عدداً من المخاطر المحدقة، وعدواناً غاشماً ومستمراً منذ أعوام”، بل إنّ قراره جاء استجابة لنداءات المظلومين في غزة وفلسطين، و”الذين نادوا شعوب الأمة إلى أن تساندهم وأن تقف معهم”.

وأكد الناطق باسم أنصار الله أنّ “العدوان الإسرائيلي الغاشم، الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والاحتلال التاريخي لفلسطين المحتلة، يفرض أنّ تكون هناك مساندة شعبية كاملة، ليس فقط من اليمن، وإنما أيضاً من عموم أبناء أمتينا العربية والإسلامية، ومن كل الأحرار في العالم”.

وعند سؤالنا: لماذا لم يستخدم اليمن “ورقة باب المندب” خلال أعوام العدوان عليه؟ قال عبد السلام إن اليمن كان في استطاعته أنّ يُقْدِم على مواقف على المستوى العسكري، براً وبحراً وجواً، وفق مستوى معيّن، وعبر استهداف دول التحالف”.

وأضاف: “اليوم، لا نستطيع أن نساند فلسطين المحتلة. ليس لنا معها حدود، ولا نستطيع أن نقاتل مع المجاهدين هناك، ولا توجد القدرات الكافية، إلا عبر المشاركة الصاروخية والطيران المسيّر، ومن خلال العمليات البحرية لاستهداف الشريان الاقتصادي للكيان المحتل. ولأن هذه المعركة استراتيجية تتطلب منا أن نتخذ أعلى ما نستطيع من مواقف، من أجل الوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية”.

وأكد أنّه “كان في استطاعة الشعب اليمني، في بعض الظروف المعينة، أن يتحمل بعض الأعباء، لكن، لا يوجد لدينا خيار في هذه المعركة إلّا أن نستخدم أقصى ما لدينا لمواجهة هذه الغطرسة”.
ضربات اليمن ستتسع بحسب ما يفرضه الواقع الميداني

وقال عبد السلام للميادين نت إنّ “الضربات الصاروخية والطيران المسيّر استهدفت مواقع عسكرية واستراتيجية في جنوبي فلسطين المحتلة، ثم انطلقت العمليات بعد ذلك إلى البحر، عبر استهداف السفن الإسرائيلية أولاً، ثم السفن التجارية المتّجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني، ثم توسّعت باستهداف السفن التي يمكن أن يكون شركاؤها إسرائيليين، أو يتبعون الكيان الصهيوني”.

وأضاف أنّ “هذه العمليات التصاعدية جاءت استجابة لتحديات الواقع، وللضغط الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أنّها ستستمر في هذه الوتيرة، وربما ستتسع، بحسب ما يفرضه الواقع العسكري في الميدان”.

تحالف واشنطن البحري لن يؤثر في عمليات اليمن

وأكد الناطق الرسمي باسم أنصار الله للميادين نت أنّ “تحالف واشنطن البحري في البحر الأحمر هو من أجل حماية “إسرائيل”، وليس حماية الممرات المائية الدولية “، مشيراً إلى أنّه “لا يمكن تسميته بالتحالف، بل هو، في الواقع، تجمّع ضعيف، وميّت قبل أن يولد”.

وجدد عبد السلام تأكيده أنّ “الممرات الدولية المحاذية لليمن آمنة، ولا يوجد فيها أي مشاكل أمنية أو عسكرية”. مضيفاً أنّ “القوات المسلّحة اليمنية أعلنت، مراراً وتكراراً، أن المياه الدولية المحاذية لليمن آمنة، ولا يوجد أي استهداف لأي سفن، باستثناء السفن المتجهة إلى إسرائيل، أو السفن الإسرائيلية”.

وأشار عبد السلام إلى أنّ “هذا التحالف لا يوجد فيه أي دولة مطلة على البحر الأحمر، وهو يأتي، للأسف، وفق رغبة أميركية لحماية “إسرائيل”، ولترك الفرصة لها في الاستمرار في ارتكاب المجازر في حق أبناء الشعب الفلسطيني”.

وأضاف: “لو كانوا حريصين على السلام والاستقرار لما عارضوا الدعوات إلى وقف إطلاق النار في غزة، فهذا التحالف لا يمكن أن يكون مقبولاً أو أن يكون مستساغاً، لأن هدفه استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين”.

وأكد عبد السلام أنّ هذا التحالف لن يؤثر في العمليات اليمنية، مشيراً، في هذا السياق، إلى وجود الفرقاطات الأميركية والفرنسية والبريطانية والقواعد العسكرية في الضفة الأخرى من البحر الأحمر، والتي لم تستطع أن تمنع عمليات اليمن الداعمة لغزة.

اليمن قادر على أن يرد على أي عدوان

وفي سؤالنا عن نظرة اليمن إلى أطراف هذا التحالف، وعمّا إذا كان سينظر إليهم على أنهم في حالة حرب ومواجهة مع صنعاء، قال عبد السلام: “نحن لا نعتقد أنهم قد يجرؤون على شن عدوان على اليمن. لكن، في حال حدث ذلك، فإن اليمن قادر، بلا شك، على أن يرد على أي عدوان يمكن أن يستهدفه، براً، أو بحراً، أو جواً”.

وحذّر عبد السلام، في هذا السياق، أطراف التحالف المعلن من ارتكاب أي حماقة عبر استهداف اليمن وتوسيع الصراع، مضيفاً أنه، في حال ارتكاب أيّ حماقة، فإنه لن “يستطع الإسرائيلي ولا الأميركي ولا قادة الدول الغربية معالجة نتائج ما قد يرتكبونه من حماقة”.

موقف الدول الأفريقية المشاطئة القريبة إلى اليمن إيجابي للآن

وأكد عبد السلام أنّ “موقف الدول الأفريقية حتى الآن، والدول العربية المطلّة على البحر الأحمر، إيجابي”، لافتاً إلى أنّ صنعاء على تواصل مع كل الأطراف الدولية المطلّة على البحر الأحمر.

وتوجّه برسالة تطمين، قائلاً إن “المياه المحاذية لليمن في البحر الأحمر وبحر العرب آمنة، والدليل أن آلاف السفن تعبر شهرياً”، لافتاً إلى أنّه منذ بدء اليمن عملياته الداعمة لغزة، فإنّ السفن تمر، وهناك مئات من السفن تبحر في البحر الأحمر وبحر العرب، من دون أن تواجه أي إشكالات”.

وأضاف أنّ “الموقف الأفريقي، بحسب ما نفهم حتى هذه اللحظة، أنه مستاء مما تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.

تفعيل “إسرائيل” وواشنطن لأوراقهم الداخلية في اليمن غير مستبعد

وفي سؤالنا عن إمكانية لجوء واشنطن و”تل أبيب” لتفعيل أوراقهم الداخلية في اليمن بهدف الضغط على صنعاء وتشتيتها، أكد عبد السلام أنّ “هذا الأمر غير مستبعد فهم في العادة يقومون بمثل هذه الأعمال وتفعيل بعض الأطراف والمرتزقة المحليين”، مشدداً على أنّه “لا يمكن أن يمثل لهم نجاح لأن هذا الخيار أيضاً خيار فاشل”.

ولفت إلى أنّ “الشعب اليمني اليوم من أقصاه إلى أدناه يقف إلى جانب القيادة اليمنية في مواجهة الصلف الإسرائيلي”. وتابع أنّ أحقية القضية الفلسطينية لا يختلف عليها اثنان في اليمن”. مشيراً إلى أنّ مجموعات المرتزقة والمنتفعين لا يمثلون إلا أنفسهم،بينما “إذا تورط أحد في أن يجعل من نفسه حامياً لإسرائيل فإنه سيواجه الغضب الشعبي اليمني العارم في كل اتجاه، لأنه لا يمكن أن يقبل أي يمني أن يكون مدافعاً عن إسرائيل وحامياً لها”.

صنعاء تلقت اتصالات ترغيب وتهديد

عبد السلام وفي حديثه إلى الميادين نت أشار إلى تلقي صنعاء الكثير من الاتصالات الغير مباشرة عبر الأشقاء في سلطنة عمان، وبعض الاتصالات المباشرة مع الدول الأوروبية منذ أن بدأت العمليات البحرية و الصاروخية والجوية ضد الاحتلال”.

وأضاف أن ” الاتصالات التي وصلتهم كان فيها نوع من الترغيب والترهيب”. وأضاف أنّ “ما له علاقة بالترغيب فهو قولهم لنا أن هذه العمليات التي تقومون بها ربما تؤثر على المسار السياسي وعلى العملية الإنسانية في اليمن وعلى عمل المنظمات وعلى صرف المرتبات، وعلى غير ذلك من الملفات الإنسانية كفتح مطار صنعاء والموانئ، على ضوء ما نعمل عليه في خارطة الطريق عبر الأمم المتحدة ومع المملكة العربية السعودية”.

وتابع أنّه “في اتجاه آخر كان هناك نوع من التهديد لإيجاد تحالف دولي بزعم “حماية البحر الأحمر” أو فرض عقوبات أو التصنيف بالإرهاب أو التهديد بإجراء عمليات معينة أو استهداف عسكري أو ما شابه ذلك”.

ناطق أنصار الله وعبر الميادين نت، قال “نحن في كل الأحوال نرد على هؤلاء أن موقف اليمن ليس موقفاً اعتباطاً ولا استعراضاً للقوة، ولا بحثاً عن الحروب والمشاكل، وإنما من فرض الواقع هذا هو “إسرائيل” بعدوانها الغاشم والواسع والبربري والكبير على غزة والذي لا يمكن السكوت عنه”، مشدداً على أنّ “من يريد أن يُهدئ المنطقة والإقليم من أيّ تصعيد، فعليه أن يتجه إلى إسرائيل وأميركا لإيقاف هذه الحرب العدوانية وفك الحصار الظالم والغاشم على قطاع غزة”.

وتابع أنّ “هناك جهوداً تبذلها سلطنة عمان تساهم في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في مقابل أن يكون هناك خفض تصعيد معين من قبل اليمن”.

وشدد على أن اليمن أكد أنّ هذه المساعدات يجب أنّ تلبي الاحتياج الفلسطيني اليومي، وأن تكون كافية، وأنه في حال حصل ذلك، فإن اليمن سينظر في الموقف ويعمل على تقييمه ويتخذ على ضوء ذلك إجراء ينسجم مع ما يقدمه الفلسطينيون من استجابة حقيقية وتعبير حقيقي عن التقدم الملموس في الملف الإنساني.

وأكد عبد السلام أنّ طبيعة هذه الاتصالات تجري في هذا السياق، وجدد تأكيده أنّ “اليمن يهتم بحماية وسيادة المياه الدولية وهو يعمل على حمايتها وأنه لن يسمح للمتطفلين بأن يتدخلوا في شؤونه الداخلية أو في رؤيته الأمنية القومية، باعتبار ما يجري في فلسطين هو بشكل أو بآخر يهدد اليمن والمنطقة بأكملها”.

وفي سؤالنا عن إمكانية الحديث عن تقدم في المفاوضات القائمة، قال عبد السلام “ما زالت النقاشات مستمرة، ولم ندخل حتى الآن في الخطوات العملية، ربما من السابق لأوانه أن نتحدث عن النتائج لأننا ما زلنا حتى هذه اللحظة في النقاشات والمفاوضات مع المجتمع الدولي”.

ممر بري “بديل عن البحر الأحمر” غير واقعي

وعن ما روّج له الإعلام الإسرائيلي عن ممر برّي “بديل عن البحر الأحمر”، قال عبد السلام “نحن نعتقد أن ذلك غير واقعي من الناحية العملية، باعتبار أن تبديل النقل البحري إلى النقل البري مكلف جداً، فضلاً عن التأخير، وعن الكميات القليلة التي لا تلبي الاحتياج الصهيوني من البضائع”.

وتابع أنّ ما نفاه الأردن كفيل بأن ينعكس على الموقف السعودي والإماراتي، باعتبار أنه لا يمكن أن يكون هناك نقل دون المرور عبر الأردن، فلذلك تعتبر الخطوة غير واقعية.

وأعرب عن اعتقاده أنّهم “قد يذهبون إلى بدائل بحرية أخرى، فضلاً عن البدائل البرية، وهو الذهاب عبر موانئ في البحر الأبيض المتوسط أو في مناطق أخرى”.

ودعا عبد السلام شعوب أمتنا الحيّة أن تسهم في الضغط على أي دولة ممكن أن تقدم بديلاً لـ”إسرائيل” للتفلت من الضغط القائم عليها، حتى لا تكون شريكة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
لا يمر يوم واحد دون أن يكون هناك سفن غيّرت مسارها

وعن السفن التي أجبرت على تغيير مسارها بفعل تهديدات اليمن، قال عبد السلام إنّه بحسب ما أعلنت عنه قناة السويس فقد غيّرت 55 سفينة مسارها حتى الآن.

وبشأن السفن التي تم استهدافها، قال عبد السلام، “لا يوجد لدينا حتى الآن إحصائية دقيقة بالنسبة للسفن التي تم استهدافها باعتبار أن العمليات مستمرة حتى هذه اللحظات”.

وأكد أنّه منذ بدء العمليات “لا يمر يوم واحد دون أن يكون هناك سفن غيّرت مسارها من الاتجاه عبر البحر الأحمر إلى الاتجاه عبر رأس الرجاء الصالح”، مؤكداً أن “العمليات التي يقوم بها اليمن أثمرت وجاءت بنتائج جيدة، بدليل تصريحات الشركات العالمية العاملة في الملاحة والتي تؤكد أنها غيّرت مسارها أو أوقفت إبحارها إلى موانئ الكيان الإسرائيلي”.

مصير سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية المحتجزة بيد أبناء فلسطين

وعن مصير السفينة الإسرائيلية “غالاكسي ليدر” التي احتجزتها القوات المسلّحة اليمنية دعماً لغزة، قال عبد السلام إن “احتجاز السفينة جاء استجابة لطلب إخواننا الفلسطينيين”، مؤكداً أنّها “لا يمكن أن تغادر الموانئ اليمنية إلا في سياق يقرره أبناء فلسطين بما يخدم الملف الإنساني أو أيّ ملف آخر”. وتابع أنّ “هذا الملف أيضاً قيد التفاوض”.
اليمن قادر على كشف هوية أي سفينة قد تلجأ للتمويه

وعن لجوء كيان الاحتلال إلى عمليات تمويه لسفنه خوفاً من استهدافها، قال عبد السلام “إن التمويه ربما سيكون مكلفاً ويحتاج إلى وقت”، مشدداً على أنّ لليمن علاقات واسعة وخبرة جيدة ومتراكمة في كشف جنسية أي سفينة قد تلجأ إلى هذا الأسلوب.

وتابع أنّ “القوات البحرية والقوات اليمنية تقوم بواجبها وفق استطاعتها في معرفة هويات السفن”، وأضاف أنّ احتمالية أن تبحر سفن إسرائيلية غير معروفة أو لم تعرّف بشكل جيد للقوات اليمنية وارد ولكنه لا يمكن أن يستمر أبداً، لأن هناك قدرة لمعرفة السفن حتى التي تمر إذا غيّرت مسارها أو وقفت ترانزيت في أي موانئ أخرى ثم ذهبت إلى موانئ الكيان الإسرائيلي، ربما تحول شركاتها العاملة الأخرى إلى أن تكون محل استهداف، وكذلك في أي عودة أخرى لها ستكون محل استهداف آخر أيضاً”.

اليمن واحتمالية اللجوء إلى ورقة باب المندب مرة أخرى أمام أي عدوان إسرائيلي قد تتعرض له أي دولة عربية

الناطق الرسمي باسم أنصار الله أكّد أن “اليمن يقف إلى أي مظلومية وقضية عادلة ومحقة وهو يتعامل مع كل حدث بما يتناسب معه”، مشيراً في هذا السياق إلى أنّه “لا يمكن التحدث الآن عن أي حدث محتمل دون أن يكون قد حدث واقعاً على الأرض وتأثيراته الإنسانية والأخلاقية”. مشدداً في الوقت نفسه على أنّ “اليمن سيظل شريكاً أساسياً لأبناء الأمة العربية والإسلامية في مواجهة أي مخاطر محدقة تستهدف أمنهم أو استقرارهم أو تعرضهم للمخاطر”.

وأكد أنّ “اليمن سيقف بلا شك إلى جانب قضايا الأمة العادلة والمحقة بكل ما يستطيع وبوتيرة تتناسب مع معطيات المعركة القائمة أو التحدي القائم بما يتناسب معه”.

محور المقاومة عبّر بالفعل ما ينسجم مع القول وحزب الله يخوض معركة استنزاف حقيقة مع الاحتلال

عبد السلام أكد أنّ اليمن ومنذ اليوم الأول يشارك في غرفة مشتركة مع الإخوة الفلسطينيين وبقية محور المقاومة، وقال “نحن ننظر إلى موقف المحور أنه موقف إيجابي وداعم ومساند لفلسطين”. وأشاد عبد السلام بالعمليات الداعمة لملحمة “طوفان الأقصى”، لاسيما عمليات حزب الله في لبنان، مضيفاً أنّ عمليات حزب الله على مواقع الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة مثّلت خطراً حقيقياً واستنزافاً حقيقياً.

وتابع أنّ “هذه الجبهة المهمة -التي سقط خلالها عشرات الشهداء من أبناء حزب الله- جعلت الكيان الإسرائيلي يعيش حالة من التوتر، واصفاً ما يجري على الحدود اللبنانية – الفلسطينية المحتلة بالمعركة المصيرية والاستثنائية، نظراً لأنها تعرّض مصير لبنان لاحتمال حرب محتملة. مؤكداً أن ما تقوم به المقاومة الإسلامية في لبنان كبير ومهم.

كما أشاد عبد السلام بالعمليات التي تقوم بها المقاومة الإسلامية في العراق باستهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق، مشدداً على أنّها تمثل ضغطاً إيجابياً يمهد لتنظيف الساحة العربية والإسلامية من أي تواجد أجنبي.

كما أشاد بالعمليات التي تنطلق من سوريا ضد كيان الاحتلال، مشدداً على أنّ “هذا المحور يتصدر المشهد اليوم في مواجهة الكيان الإسرائيلي ويقدم ثمناً كبيراً من الشهداء والتضحيات الاستراتيجية على كافة المستويات المادية والأخلاقية والإنسانية”.

وأضاف أنّ “هذا المحور ساند فلسطين في مرحلة ومحنة تاريخية كبيرة جداً، وقد عبّر بالفعل ما ينسجم مع القول”، مؤكداً أنّ “المطلوب هو المزيد من التنسيق”، لافتاً إلى أنّ التنسيق قائم وبشكل جيد وأنّ المعركة تسير بصورة جيدة تخدم المقاومة في فلسطين، مشيراً إلى أنّ “إسرائيل” عاجزة عن تحقيق أي نصر حقيقي.

رسالة اليمن للمقاومة والشعب الفلسطيني: لستم وحدكم

عبد السلام وصف الصمود الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي بالمشرّف والكبير، مضيفاً أنّ ما مثّله في السابع من أكتوبر، يعتبر نقلة استراتيجية ستدرس للأجيال، قائلاً: ” يكفي أنهم أعادوا للقضية الفلسطينية رونقها وحضورها لدى شعوب أمتنا العربية والإسلامية”.

وتابع أن هذه “الملحمة البطولية أعادت الوحدة الإسلامية إلى صفوف أمتنا، وأكدت أن الشعوب العربية ما زالت حيّة، وأثبتت أن الفلسطينيين رغم المعاناة والحصار والتهجير والاستيطان ما زالوا شعباً مجاهداً مقاوماً، محافظاً على ثوابته الاستراتيجية والكبرى”.

وأكد أن اليمن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته دائماً بكل ما يستطيع سواء على مستوى المظاهرات أو العمل العسكري والإجتماعي والمساندة.

وختم عبد السلام لقاءه مع الميادين نت بتوجيه رسالة إلى المقاومة الفلسطينية قال فيها: “لستم لوحدكم في هذه الجبهة، شعوب أمتنا العربية والإسلامية تقف إلى جانبكم، وإذا لاحظتم صمتاً معيناً من بعض الأنظمة فهو نتيجة الضغط الأميركي، وإلا فإن الشعوب حيّة، وقد خرجت في المظاهرات وعبّرت بكل ما تستطيع عن مساندتها لهذه القضية العادلة”.

مصدرالميادين نت

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا