ردا على التلميحات الأمريكية بشأن إنشاء تحالف عسكري ضد اليمن لحماية السفن الإسرائيلية والمتجهة لكيان العدو الإسرائيلي من عمليات القوات المسلحة اليمنية، تحت مزاعم حماية حرية الملاحة في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، جدد الناطق باسم أنصار الله محمد عبدالسلام التأكيد أن الممرات الملاحية في البحر الأحمر والبحر العربي في أمان ولا خطر على سفن أي دولة باستثناء السفن التابعة لكيان العدو أو تلك المتوجهة إلى موانئه وذلك ربطا بعدوانه الغاشم وحصاره الظالم لقطاع غزة.
واعتبر عبدالسلام في تغريدة على منصة X أن التخويف بغير ذلك دعاية أمريكية مغرضة ومجافية للواقع تسعى إلى بناء جدار دولي يحمي إسرائيل في البحر بعد سقوط جدرانها الاسمنتية أمام طوفان الأقصى.
وكانت قد ارتفعت عدد شركات الشحن البحري التي علقت أعمالها في البحر الأحمر ونقل البضائع إلى كيان العدو إلى 11 شركة ملاحية خلال ال72 ساعة الماضية.
ونجحت عمليات القوات المسلحة اليمنية بإغلاق ميناء إيلات الصهيوني، عبر سلسلة عمليات استهدفت السفن الإسرائيلية والمتجهة لموانئ كيان العدو الصهيوني في إطار مشاركتها بعملية طوفان الأقصى دعما للمقاومة الفلسطينية.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي للجزيرة مباشر أنه إذا أقدمت أمريكا على أي عدوان على اليمن ستخسر من الناحية العسكرية والأخلاقية، مؤكدا بأن لدى القوات اليمنية “خيارات موجعة ليست في الحسبان للرد على أي عدوان ضد اليمن”. مؤكدا أن اليمن لا يستهدف إلا السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني.
وأشار البخيتي إلى وجود اتصالات غير مباشرة مع دول من بينها أمريكا لوقف عملياتنا في البحر الأحمر، رافضا الخلط بين مسار الحل باليمن والإقليم، مؤكدا استعداد اليمن لحل يضمن سلامة المنطقة.
وكان قد كشف تقرير لمجلة الحرب The War Zone بأن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن سيعلن الأسبوع المقبل عن عملية حارس الازدهار على شكل تحالف دولي تحت مزاعم حماية الممر الملاحي في البحر الأحمر بعد الزيادة الحادة في هجمات اليمن ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة لموانئ كيان العدو.
فيما كشف موقع اخبار عبري أن الدول المتوقع مشاركتها في التحالف الدولي ضد اليمن هي “إسرائيل، المملكة العربية السعودية، مصر، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا العظمى”.
وفي تصريح له قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الاثنين إن الحكومة تجري محادثات مع قطاع الشحن والشركاء حول كيفية تعزيز الأمن البحري، وخصوصا بعد الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وردا على سؤال عن قرار شركة النفط الكبرى بي.بي إيقاف جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر مؤقتا، قال المتحدث إن مثل هذه القرارات مسائل تجارية. وأضاف للصحفيين “نتحدث إلى القطاع وإلى شركائنا على المستوى الدولي وفي المنطقة حول كيفية تعزيز الأمن البحري، وخصوصا في سياق الهجمات الأحدث”.
بدوره قال وزير الدفاع الامريكي اوستن من تل ابيب أن “هجمات الحوثيين متهورة وخطيرة وتخالف القانون الدولي. ونبني تحالفا لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر”. وقالت رويترز بأن وزير الدفاع الامريكي اوستن سيعقد اجتماع افتراضي لوزراء الدفاع غدا الثلاثاء لمعالجة التهديد الناجم عن تصرفات الحوثيين.
وأعلن وير الدفاع الأمريكي عن عزم بلاده على تشكيل تحالف دولي للتدخل لمنع شن أي هجمات في منطقة البحر الأحمر، وقال: “سنفعل كل ما يلزم لضمان حرية الملاحة البحرية في مضيق باب المندب”.
وكانت قد أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها اليوم الإثنين تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، واعتبرت بأن اعتراف أوستن بأن إدارته تواصل تزويد الكيان بالمعدات التي يحتاجها للاستمرار في عدوانه، وإعلانه الصريح بعدم وضع حد زمني لنهاية لهذه الحرب، ثم تحريضه ضد اليمن الشقيق لما يقوم به من نصرة شعبنا في غزة، هو ترجمة وقحة للاستكبار الأمريكي ولمنطق الغطرسة والتعالي.
وقال بيان الحركة: “إنه لمن العار على الأنظمة العربية وشعوب أمتنا العربية والإسلامية أن لا تتحرك للرد على هذا العدوان الأمريكي الوقح وتحريضه على استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني أمام مرأى العالم أجمع”.