أعلنت عدد من شركات الملاحة العالمية وشركات أخرى “إسرائيلية” إيقاف عمليات الشحن عبر البحر الأحمر، استجابة لقرار صنعاء الذي فرضته تضامنا مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، واشتراط رفع هذا القرار برفع العدوان والحصار عن غزة.
وأعلنت “شركة النفط الكبرى BP” بريتش بتروليوم في 18 ديسمبر أنها أوقفت مؤقتًا جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر، فيما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية CMA CGM في 16 من ذات الشهر أنها أوقفت جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر مؤقتًا.
وقالت شركة النفط والغاز النرويجية Equinor في 18 ديسمبر إنها أعادت توجيه مسار بعض السفن التي كانت متجهة نحو البحر الأحمر، فيما أفادت شركة ناقلات النفط البلجيكية “يوروناف” في ذات اليوم، أنها ستتجنب منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وفي ذات السياق، أشار خط شحن الحاويات التايواني Evergreen في 18 ديسمبر، إلى إن “سفنه التي تقدم خدمات إقليمية إلى موانئ البحر الأحمر ستبحر إلى المياه الآمنة القريبة وتنتظر لمزيد من الإخطار، في حين سيتم إعادة توجيه السفن المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر حول رأس الرجاء الصالح. كما توقفت مؤقتًا عن قبول البضائع الإسرائيلية”.
وقالت مجموعة ناقلات النفط Frontline ومقرها النرويج في 18 ديسمبر إن “سفنها ستتجنب المرور عبر البحر الأحمر وخليج عدن. في المستقبل، تعزيز الأسعار التي يجب على العملاء دفعها مقابل نقل النفط الخام”، فيما أعلن في ذات اليوم “خط شحن الحاويات الألماني Hapag Lloyd أنه “سيعيد توجيه عدة سفن عبر رأس الرجاء الصالح حتى بر الأمان. ويمكن ضمان المرور عبر قناة السويس والبحر الأحمر”.
وبعد استهداف قوات صنعاء لعدة سفن حاولت كسر قرار الحظر، أعلنت “شركة AP Moller-Maersk الدنماركية في 15 ديسمبر إنها ستوقف جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر مؤقتًا حتى إشعار آخر”، وبعد ذلك قالت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC) في اليوم التالي إن “سفنها لن تمر عبر قناة السويس، مع إعادة توجيه بعضها بالفعل عبر قناة السويس. رأس الرجاء الصالح”.
وأوقفت الشركة الصينية، “Orient Overseas Container Line (OOCL) الشحن من وإلى إسرائيل حتى إشعار آخر، شركة الشحن المملوكة لشركة مقرها هونغ كونغ صرحت شركة Oriental Overseas (International) Ltd 0316.HK في 16 ديسمبر”، فيما لا زالت سفنها تبحر إلى موانئ جميع البلدان، استجابة لقرار صنعاء.
وأعلنت شركة “شركة يانغ مينغ للنقل البحري التايوانية في 18 ديسمبر إنها ستحول مسار السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر وخليج عدن إلى الرجاء الصالح للأسبوعين المقبلين”،
وبعد ثلاث هجمات نفذتها بحرية صنعاء على سفن مرتبطة بإسرائيل، غيرت سفينة الحاويات التي تديرها شركة النقل البحري الإسرائيلية “ZIM” مسارها وهي تسلك طريقا طويلا حول أفريقيا بدلا من عبور قناة السويس والمرور عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن.
وتؤكد صنعاء في بياناتها العسكرية أنها لن نتردد في استهداف أي سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني أو الذاهبة نحو موانئ الكيان، حتى رفع الحصار عن قطاع غزة، داعية “السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية إبقاء جهاز التعارف مفتوحاً”.
