بعد عمليات وتحذيرات القوات المسلحة اليمنية لازالت مواقف شركات الشحن العالمية تتوالى تباعا في وقف نشاطها من والى إسرائيل.
وأعلنت شركة oocl اليوم ومقرها هونج كونج وهي أول شركة آسيوية وقف عمليات الشحن والتفريغ من وإلي إسرائيل.
وأمس السبت، أعلنت 4 من كبرى شركات الشحن العالمية، وهي “ميرسك” و”هاباج لويد” و “cma cgm” و”msc”؛ توقيف الملاحة البحرية إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، خوفاً من الاستهداف اليمني.
ورأى محللون اقتصاديون، أن الحصار اليمني يضيق الخناق على اقتصاد الكيان الصهيوني، مشيرين إلى أن استمرار هذا الحصار سيكلف “إسرائيل” خسائر باهظه لن تستطيع تحملها. وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت منع مرور جميع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني حتى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.
55 سفينة سلكت طريق رأس الرجاء الصالح
من جهته، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، إن 55 سفينة غيرت طريقها باتجاه رأس الرجاء الصالح خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى اليوم.
وصرح الفريق بأن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، وأن قناة السويس تتابع عن كثب التوترات الجارية في البحر الأحمر وتدرس مدى تأثيرها على حركة الملاحة بالقناة في ظل إعلان بعض الخطوط الملاحية عن تحويل رحلاتها بشكل مؤقت إلى طريق رأس الرجاءالصالح، مشيرا إلى أن تحول 55 سفينة هي نسبة ضئيلة مقارنة بعبور 2128 سفينة خلال تلك الفترة.
وأوضح الفريق ربيع أن قناة السويس، شهدت اليوم الأحد عبور 77 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 4 مليون طن، من بينها بعض السفن التابعة لخطوط ملاحية أعلنت تحويل رحلاتها مؤقتا عن قناة السويس حيث عبرت اليوم ضمن قافلة الجنوب كلا من السفينة MAERSK SAIGON والسفينة CMA CGM CHRISTOPHE COLOMB والسفينة MSC FABIENNE وذلك على ضوء تواجد هذه السفن في منطقة البحر الأحمر قبل الإعلان عن توجه هذه الخطوط الملاحية لتحويل رحلاتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وشدد رئيس الهيئة على أن قناة السويس ستظل الطريق الأسرع والأقصر حيث تصل معدلات الوفر للرحلات المتجهة عبر قناة السويس بين قارة آسيا و أوروبا من 9 أيام إلى أسبوعين وفقا لمينائي القيام والوصول.
قرارات شركات الشحن والخيارات أمام الدول الكبرى
بدوره، أوضح نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية، العميد عبدالله بن عامر أن المعلومات ان تحالف شركات الشحن أبلغ الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى ان ابرز الشركات فيه ستعلق عمليات الشحن مؤقتاً حتى يتم حل المشكلة في البحر الأحمر. وأضاف ان هذا القرار قد يؤثر على حركة التبادل التجاري بين عدة دول وان ذات الشركات لن تستخدم المسار الإجباري (طريق راس الرجاء الصالح) لأنه سيرفع تكاليف الشحن والنقل بشكل كبير وقد تكون هناك خسائر.
وأوضح العميد بن عامر ان الشركات تضغط لحل المشكلة وتطالب بسرعة حلها خلال أيام او اسبوع وتؤكد ان شركات اخرى قد تتخذ ذات الاجراء بتعليق عمليات الشحن عبر البحر الأحمر. كما انها تعلق عمليات الشحن ليس الى الاسرائيلي فقط بل والى دول أخرى وهذا جزء من الضغط للتحرك لحل المشكلة
وتابع العميد: عموماً وبعيداً عن نظرية المؤامرة الا ان الشركات هدفها في الأخير الربح وضغطها على الدول الكبرى متوقع ليس لشن هجوم على اليمن بل لأن الشركات تريد حل المشكلة وهي تقول لا دخل لها في الأسباب.
وأكد بن عامر أن جزء من أموال تلك الشركات تابع ليـ هود الا انها في النهاية تريد حل المشكلة لاستئناف نشاطها وبالتالي فإن الكرة في ملعب الدول الكبرى فإما ان تتجه لحل المشكلة من خلال اجبار الاسرائيلي على رفع الحصار عن غزة او تتجه الى التعامل السلبي مع اليمن وهنا قد يؤدي ذلك الى توقف كلي لحركة التجارة العالمية عبر البحر لأنه سوف يصبح منطقة غير آمنة بشكل كامل.
كما أكد ان موقف اليمن واضح وهو الحرص على استمرار حركة التجارة عدا السفن المتجهة الى الموانئ الاسرائيلية حتى يسمح بادخال ما يحتاجه اخواننا في غزة من دواء وغذاء.