اعترفت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بفشل بوارجها صد هجوم على سفينة نفط قبالة السواحل الغربي لليمن.
وأفادت القيادة المركزية الأمريكية بأن من وصفتهم بـ”الحوثيين” استهدفوا سفينة نفط ترفع علم جزر المارشال جنوب البحر الأحمر بصاروخيين بالستين، مؤكدة انفجار الصاروخين قرب السفينة التي كانت ترافقها المدمرة الأمريكية “يو اس اس مايسون”.
وأشارت القيادة الأمريكية إلى ان المدمرة تمكنت فقط من اعتراض سفينة مسيرة.
والصواريخ التي تم اطلاقها وفق نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء العميد عبدالله عامر كانت مجرد رسائل تحذير نارية وتم تعمد اطلاقها قرب السفينة التي كانت تحاول تجاوز توجيهات صنعاء بتغيير مسارها.
ويعد البيان الأمريكي اعتراف بعجز المدمرة عن اعتراض الصاروخين.
وجاء الهجوم بصاروخين والذي لم تعلن عنه صنعاء عقب يوم فقط على استهداف سفينة نرويجية بصاروخ بالستي رغم مرافقتها من قبل مدمرة أمريكية وأخرى فرنسية تتحدث الأنباء عن خروج الأخيرة عن الخدمة.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت نشرت المدمرة كارني المزودة بأحدث الأنظمة الدفاعية مع بدء الهجمات اليمنية في باب المندب وكلفتها بمهمة تأمين السفن الإسرائيلية لكن اخبار كارني انقطعت منذ أسابيع ولم تبقى سوى اخبار مايسون التي تم جلبها من خليج عدن.
اليابان تعلق عمليات الشحن إلى إسرائيل
على ذات السياق، علقت اليابان، اليوم، كافة رحلات سفنها البحرية إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مدير ميناء ايلات الإسرائيلي جدعون غولبر في تصريح جديد تداولته وسائل اعلام عبرية بأن شركة ان واي كي” وهي واحدة من كبرى شركات الشحن العالمية قررت وقف كافة رحلات السفن عبر البحر الأحمر إلى الموانئ الإسرائيلية، مؤكدا امرها السفن بتحويل مسارها إلى موانئ في أوروبا.
وارجع غولبر قرار اليابان الجديد إلى التهديدات اليمنية في باب المندب. واليابان واحدة من ابرز الدول التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بإسرائيل وتعد من ابرز حلفاء واشنطن.
وكانت القوات اليابانية المتمركزة في خليج عدن تورطت قبل أسابيع بمحاولة انقاذ سفينة شحن إسرائيلية تم احتجازها في خليج عدن وتعرضت للاستهداف بصواريخ بالستية، وفق ما أعلنته الحكومة اليابانية لتضطر معه سحب بارجتها من قرب المياه اليمنية.
ولم يتضح بعد دوافع قرار اليابان الغاء الرحلات إلى إسرائيل وما اذا كانت تخشى تعرض سفنها للاستهداف ام مجرد خطوات احتياطية، لكن الخطوة قد تعمق ازمة الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديا والذي يعتمد على الكثير من الواردات اليابانية ناهيك عن اعتماده على شركة الشحن اليابانية لتامين احتياجاته من المواد البتروكيماوية.