أصدر ما يعرف بـ”مجلس الأمن القومي الإسرائيلي”، “تعليمات عاجلة إلى موانئ البلاد لإزالة المعلومات المتعلّقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”، وذلك على خلفية التهديدات اليمنية في البحرين الأحمر والعربي.
وجاءت هذه التعلميات في أعقاب الهجوم الذي وقع بعد ظهر يوم الاثنين على ناقلة الكيماويات النرويجية “ستريندا”، شمالي مضيق باب المندب، عندما أطلقت بحرية صنعاء صاروخ كروز على السفينة.
وأعلنت إدارة عمليات التجارة البحرية البريطانية نشوب حريقا على متن إحدى السفن قرب مضيق باب المندب، قبالة السواحل اليمنية، وقع على بُعد 15 ميلاً غرب ميناء المخاء في اليمن.
وقالت وكالة “الأسوشيتد برس” عن مسؤول أميركي، إن بحرية صنعاء، استهدفت ناقلة نفط متجهة نحو قناة السويس، وأنّ مدمّرة أميركية أسقطت مسيّرة تابعة للقوات المسلحة اليمنية، كانت تحلّق باتجاهها قرب باب المندب.
وكشفت قوات صنعاء، أمس، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت إحدى السفن المتجّة إلى كيان الاحتلال بعد تجاهلها تحذيراتها، حيث أكد متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن العملية استهدفت سفينةِ “استريندا” التابعة للنرويج” وكانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي”.
وبين أن هذه العملية جاءت “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ والحصارِ في قطاعِ غزة” وكذا “استجابةً لنداءاتِ الأحرارِ من أبناءِ شعبِنا اليمني العظيمِ وأبناءِ أمتِنا”.
وأكد سريع أن قوات صنعاء لن تتردد “في استهدافِ أي سفينةٍ تخالفُ ما وردَ في البياناتِ السابقة” في إشارة إلى قرار منع عبور السفن إلى العدو الإسرائيلي أيّاً كانت جنسيتها ما لم يتم إمداد غزّة وسكانها باحتياجاتهم الكاملة من الطعام والدواء”.
وشدد بيان قوات صنعاء تأكيده على “استمرارَها في منعِ كافةِ السفنِ من كلِّ الجنسياتِ المتجهةِ إلى الموانئِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ العربي والأحمرِ حتى إدخالَ ما يحتاجُه إخوانُنا الصامدونَ في قطاعِ غزةَ من غذاءٍ ودواءٍ”.