أكد عبد الملك العجري عضو وفد صنعاء المفاوض، اليوم الأربعاء، أن السبيل الوحيد لعودة الهدوء في البحر الأحمر مرتبط بعودة الهدوء إلى غزة، جاء ذلك في إطار رده على المساعي الأمريكي لحشد تحالف عسكري بحري لحماية السفن “الإسرائيلية” الممنوعة من المرور بقرار صنعاء.
وقال العجري في منشور على منصة إكس، إن “من الجيد ما نلمسه من إدراك لبعض الأطراف الدولية أنه ما من سبيل لمنع توسع التصعيد سيما في البحر الأحمر إلا بالدفع نحو وقف إطلاق نار دائم ورفع الحصار عن غزة”.
وأضاف: “وعلى من لم يصل لمثل هذه القناعة – حتى الآن – أن يدرك جيداً أن أساطيل الأرض لو احتشدت إلى البحر الأحمر لن تجلب الأمان لإسرائيل ولا للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة لإسرائيل”.
وكشف رئيس وفد صنعاء في المفاوضات السياسية، محمد عبد السلام، في وقت سابق اليوم، تلقيهم اتصالات عدة من دول وصفها بالفاعلة على خلفية العمليات العسكرية في البحرين الأحمر والعربي.
وقال عبد السلام في منشور على منصة “إكس” إن هذه الدول التي لم يسمها أكدت التزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وأنهم ضد توسع الصراع، في إشارة إلى وقوفها ضد التحركات الأمريكية الإسرائيلية.
وأكد لهذه الدول أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، فيما عبر عن تشجيع صنعاء “لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات”.
وشدد رئيس وفد صنعاء في المفاوضات السياسية، “على أن موقف اليمن سيبقى ثابتًا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
وأعلنت قوات صنعاء، أمس، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت إحدى السفن المتجّة إلى كيان الاحتلال بعد تجاهلها تحذيراتها، حيث أكد متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن العملية استهدفت سفينةِ “استريندا” التابعة للنرويج” وكانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي”.
وبين أن هذه العملية جاءت “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ والحصارِ في قطاعِ غزة” وكذا “استجابةً لنداءاتِ الأحرارِ من أبناءِ شعبِنا اليمني العظيمِ وأبناءِ أمتِنا”.
وأكّد سريع أن قوات صنعاء لن تتردد “في استهدافِ أي سفينةٍ تخالفُ ما وردَ في البياناتِ السابقة” في إشارة إلى قرار منع عبور السفن إلى العدو الإسرائيلي أيّاً كانت جنسيتها ما لم يتم إمداد غزّة وسكانها باحتياجاتهم الكاملة من الطعام والدواء”.
وشدد بيان قوات صنعاء تأكيده على “استمرارَها في منعِ كافةِ السفنِ من كلِّ الجنسياتِ المتجهةِ إلى الموانئِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ العربي والأحمرِ حتى إدخالَ ما يحتاجُه إخوانُنا الصامدونَ في قطاعِ غزةَ من غذاءٍ ودواءٍ”.