رفعت السعودية، اليوم الأربعاء، وتيرة التحركات في الملف اليمني بالتزامن مع تحركات دولية للتصعيد وسط مخاوف من خلط اوراقها.
وسلمت الرياض في وقت سابق اليوم مسودة الاتفاق مع صنعاء لرئاسة المجلس الرئاسي الموالي لها في عدن مع استدعاء أعضائه الثمانية لجلسة مرتقبة في الرياض لإقرار الاتفاق.
والمسودة، وفق مصادر دبلوماسية، تتضمن نصوص اتفاق بين صنعاء والرياض تتضمن 3 مراحل، وفق ما بثته قناة العربية السعودية في وقت سابق، ابرزها الأولى التي تنص على اعلان السعودية وقف الحرب وانهاء الحصار إضافة إلى صرف المرتبات مقابل وقف شامل لإطلاق النار يليها مرحلة ثانية من الحوار السياسي وثالثة تتعلق بالمرحلة الانتقالية.
وكان المبعوث الاممي سلم قبل أيام المسودة لوفد صنعاء في مسقط والذي المح رئيسه محمد عبدالسلام إلى تجاوز عقبات عدة.
وجاء قرار السعودية السير بالاتفاق رغم التهديدات الامريكية بنسف الخطة التي تقودها سلطنة عمان، وفق ما نقلته وسائل اعلام أمريكية، وهو ما يشير إلى مخاوف السعودية من تأزم الوضع في اليمن في ظل الضغوط الامريكية على دول خليجية للمشاركة في تحالف جديد للحرب تحت مسمى “حماية البحر الأحمر” وتهديد صنعاء بأن حقول النفط ومنشاته في الرياض وابوظبي ستكون هدفا في حال تم الانخراط بالحرب الجديدة.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اكد في وقت سابق هذا الأسبوع رفض بلاده التصعيد في البحر الأحمر او تشكيل أي تحالفات مؤكدا بان التصعيد لن يخدم أي طرف.
ويشكل البحر الأحمر وباب المندب ابرز منافذ بيع النفط السعودية والخليجي في الأسواق الاسيوية والغربية.