كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تفاصيل جديدة عن كمين الشجاعية الذي أدى لمقتل عدد من قوات “جولاني” ووحدة الإنقاذ “669” ومن ببنهم الضابط “تومر جرينبرغ” قائد كتيبة 13 في لواء “جولاني” بجيش الاحتلال.
ووفقاً للصحيفة فإن “المعارك في حي الشجاعية بدأت عند الساعة 16:00 واستمرت نحو 3 ساعات، وذلك بعد أن أُصيب عدد من الجنود في مبنى مهدوم إثر تعرضهم لإطلاق نار وقنابل، وفي أعقاب ذلك، أُعلن عن فقدان الاتصال بهم وسادت خشية في الجيش من تعرضهم للاختطاف”.
وتؤكّد أحرونوت أن “فرق من لواء “جولاني” ولواء “الهندسة” في جيش الاحتلال كانت تجري عمليات بحث في البلدة القديمة للشجاعية”.
وتضيف الدورية الإسرائيلية “كانت معظم المباني في المكان خالية، بينما وقع الكمين في ثلاثة مباني قريبة بينها ساحة، وقد كان هنالك فتحة لنفق في المكان، وفي أحد المباني قام المقاومون بتفجير عبوة ناسفة ضد القوة تزامناً مع إطلاق النار من بنادق إم 16 وإلقاء القنابل تجاه عناصر القوة”.
وأوضحت أحرونوت أن “القوة الأولى المكونة من 4 جنود أُصيبت داخل المبنى، بينما حاولت القوة التي كانت بالخارج اقتحام المكان لإنقاذ القوة الأولى، وفي تلك الأثناء انقطع الاتصال بأحد الضباط فبدأت الشكوك بأنه خطف إلى داخل فتحة النفق، وتم استدعاء كافة القيادات العليا إلى المكان، ومنهم مسؤول الوحدة ٥٣، مسؤول وحدة جولاني إضافة إلى مسؤول الكتيبة ١٣ الذي قتل في العملية”.
وتشدد الصحيفة على أن “قائد لواء جولاني قام بتوزيع مهام القوات في المكان، وأمرهم بإطلاق النار بشكل مكثف لإنقاذ القوات التي أصيبت داخل المبنى، وقد قتل إثنين من عناصر مجموعة من وحدة 669 بعد محاولتهم اقتحام المبنى لإنقاذ القوة المصابة”.
وبيّنت أحرونوت أن “المقاومين كانوا يطلقون النار ويفجرون العبوات الناسفة من مكانين مختلفين، وقد تبين أن ٤ عناصر من القوة الأولى قد قتلوا داخل المبنى، وقد أطلق جنود الاحتلال صواريخ “ماتادور” تجاه مبنى آخر أطلق المقاومون منه النار مما أدى لاشتعال المبنى”.