مؤخراً، أشادت حماس بالقرار المهم الذي اتخذه الجيش اليمني ضد النظام الصهيوني رد فعل حركة الجهاد الإسلامي على التحرك الجديد لليمنيين دعما لأهالي غزة، وقد أشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالقرار المهم الذي اتخذه الجيش اليمني ضد الكيان الصهيوني، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى استخدام كل وسائلها للدفاع عن أهل غزة ووقف عدوان الغزاة، وحسب تقارير إعلامية، قالت حركة حماس: “نحترم قرار أشقائنا في اليمن بمنع مرور السفن الإسرائيلية وكل السفن التابعة لأي دولة لنظام الاحتلال”، وأضافت هذه الحركة إن قرار اليمن شجاع وجريء وينسجم مع الدفاع عن شعب قطاع غزة وضد العدوان الأمريكي الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية.
اليمن يهب لإنقاذ غزة
بشكل مباشر، قالت حماس إننا نريد من الدول العربية والإسلامية تفعيل كل إمكاناتها وإمكانياتها انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية لمساعدة الشعب الفلسطيني، وأكدت هذه الحركة أننا نريد من الدول العربية والإسلامية أن تتخذ خطوات لكسر الحصار عن قطاع غزة ومنع استمرار جرائمه ووقف عدوان الصهاينة النازيين الذي يستمر بدعم من الولايات المتحدة، ويُشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية قالت: “إنه في حال عدم تلبية احتياجات غزة من الغذاء والدواء، فإننا سنمنع مرور السفن من أي جنسية كانت متجهة نحو النظام الصهيوني، وستصبح هذه السفن هدفاً مشروعاً لقواتنا المسلحة”.
والخبر الآخر هو أن أهالي صنعاء خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن تضامنهم مع قرار الجيش اليمني بمنع حرية حركة سفن النظام الصهيوني حتى إيصال الغذاء والدواء لشعب غزة، وكان العميد يحيى السريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، قد أعلن أنه في حال عدم وصول الغذاء والدواء إلى غزة فإن صنعاء ستوقف حركة السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، وحسب وكالات أنباء، قال يحيى السريع: “إذا لم يتم توفير احتياجات غزة من الغذاء والدواء، فسنمنع مرور السفن التي تتجه نحو النظام الصهيوني -من أي جنسية- وهذه السفن هي هدف قانوني للقوات المسلحة”.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية في بيان الأربعاء الماضي: “سنواصل العملية العسكرية ضد العدو الصهيوني وكذلك تنفيذ قرار منع حركة السفن الإسرائيلية في بحر العرب والبحر الأحمر دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم وحتى يتوقف العدوان على إخواننا في غزة”، مضيفاً: “إن الوحدة الصاروخية اليمنية أطلقت سلسلة من الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية للكيان الصهيوني في منطقة “أم الرشراش” بمدينة إيلات جنوب فلسطين المحتلة.
وفي الوقت نفسه، بعد هذه التطورات، اعترف المدير التنفيذي لميناء إيلات أن العديد من موظفي هذا الميناء سيأخذون إجازة جماعية قريبًا، فيما كان رد فعل حركة الجهاد الإسلامي على التحرك الجديد لليمنيين دعما لأهالي غزة مشابها لحماس في الوقت الذي أدانت فيه مواقف الدول العربية الضعيفة ضد جرائم نظام الاحتلال، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بقرار اليمن منع حركة السفن باتجاه الأراضي المحتلة لحين توفير المرافق الأساسية والدواء والغذاء لغزة، واعتبرته تعبيرا عن الأصالة العربية والإسلامية لليمنيين.
ورقة ضغط كبيرة على الصهاينة
حسب المعلومات، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية بالموقف الجديد لليمنيين الداعم للشعب الفلسطيني ضد عدوان نظام الاحتلال في قطاع غزة، واعتبرته قرارا شجاعا، وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بيانا ردا على القرار اليمني بمنع مرور السفن المتجهة نحو فلسطين المحتلة، وهذا يدل على أن موقف الأمة والقيادة والقوات المسلحة اليمنية هو موقف عربي وإسلامي أصيل في هذا الشأن. وهذه لحظة تاريخية، وتعبر عن عمق أصالة الوطن والقيادة الشجاعة لهذا الوطن، كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي ضعف مواقف الدول العربية وعدم قدرتها واستسلامها للمواقف الأمريكية الصهيونية.
حركة المجاهدين الفلسطينيين بدورها أشادت وأكدت على القرار الشجاع والحماسي الذي اتخذه اليمنيون بمنع حركة السفن باتجاه الأراضي المحتلة لحين إدخال الدواء والغذاء والمرافق الأساسية إلى قطاع غزة، وهذا هو القرار الإسلامي والعربي، والموقف الأخلاقي للشعب، إن قيادة اليمن الفخورة ومقاومته تظهر الإرادة الحقيقية لهذه الأمة، وأكدت هذه الحركة أن هذا الموقف من جانب اليمنيين يعد أيضًا ردًا طبيعيًا على الإجراء الأمريكي باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة؛ وهو الإجراء الذي يجعل الصهاينة أكثر غطرسة لمواصلة حرب الإبادة الجماعية ضد أهل غزة.
من ناحية ثانية، دعت حركة المجاهدين الفلسطينيين كل أحرار العالم والأمة الإسلامية إلى تكثيف النضال ضد المصالح الأمريكية الصهيونية بأي شكل من الأشكال، في ظل عدم قدرة الدول العربية على اتخاذ موقف حاسم والاستسلام لجرائم الاحتلال في غزة، ما يتطابق مع موقف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالقرار المهم الذي اتخذه الجيش اليمني ضد النظام الصهيوني، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى استخدام كل وسائلها للدفاع عن أهل غزة ووقف عدوان الغزاة.
وتتفق الفصائل الفلسطينية على أنها تحترم قرار الأشقاء في اليمن بمنع مرور السفن الإسرائيلية وكل السفن التابعة لأي دولة إلى الأراضي المحتلة، بعد أن أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، أنه في حال عدم وصول الغذاء والدواء إلى غزة فإن صنعاء ستوقف حركة السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة، في موقف يمني مشرف للغاية يساند الأبرياء في غزة، والذين يتعرضون لحملة تهجير وإبادة راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء.
في الختام، تسطر المقاومة اليمنية الباسلة أهم الإنجازات على ساعة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي المجرم، والدليل أنها أرعبت تل أبيب و هو ما ذكرته وسائل إعلام عبرية حول أن المخابرات الإسرائيلية أنشأت وحدة خاصة للتعامل مع المقاومة اليمنية، وزعم جهاز مخابرات الكيان الصهيوني أنه شكل وحدة خاصة للتعامل مع أنصار الله في اليمن لما يشكله ذلك من خطورة على المصالح الإسرائيلية، حيث إن فرع أمان للاستخبارات العسكرية التابع للكيان الصهيوني، جاء ردا على المخاوف المتزايدة بشأن عواقب الإجراءات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الكيان في البحر الأحمر، والمحيط الهندي، وخاصة هذا الخط البحري حيوي للغاية بالنسبة للاحتلال ويعتمد عليه الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، لكن القوات المسلحة اليمنية أعلنت مرارا وتكرارا أنه طالما استمرت جرائم النظام الصهيوني ضد شعب غزة، فإنها لن تسمح للسفن أو ناقلات البضائع الإسرائيلية للكيان بالمرور عبر البحر الأحمر ومضيق المندب.