في حادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم تلتزم سفن العدوان الإسرائيلي وحلفائه بشروط اليمن.. نشب حريق كبير في سفينة تؤكد المصادر الملاحية أنها مرتبطة بـكيان الإحتلال الإسرائيلي، حيث تم استهدافها في باب المندب وعلى بعد خمسة عشر كيلو متر تقريبا من مدينة المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز.
وقالت هيئة التجارة البحرية البريطانية إن سفينة تعرضت لهجوم قرب ميناء المخا أدى إلى اندلاع حريق فيها.. متضاربة التصريحات بسلامة طاقم السفينة المستهدفة. وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد حيى سريع قد أصدر بيانا قال فيه:
انتصارا لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ والحصارِ في قطاعِ غزة، واستجابةً لنداءاتِ الأحرارِ من أبناءِ شعبِنا اليمني العظيمِ وأبناءِ أمتِنا نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ضدَّ سفينةِ “استريندا” تابعةٍ للنرويج، كانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي وقد تمَّ استهدافُها بصاروخٍ بحريٍّ مناسب.
وتابع متحدث القوات المسلحة قائلا: إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ نجحتْ خلالَ اليومينِ الماضيين في منعِ مرورِ عدةِ سُفُنِ استجابتْ لتحذيراتِ القواتِ البحريةِ اليمنيةِ ولم تلجأْ لاستهدافِ السفينةِ النرويجيةِ المحملةِ بالنفطِ إلا بعدَ رفضِ طاقمِها كافةَ النداءاتِ التحذيرية.
وأضاف البيان:إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ لن تترددَ في استهدافِ أي سفينةٍ تخالفُ ما وردَ في البياناتِ السابقة. مؤكدا: إن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ استمرارَها في منعِ كافةِ السفنِ من كلِّ الجنسياتِ المتجهةِ إلى الموانئِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ العربي والأحمرِ حتى إدخالَ ما يحتاجُه إخوانُنا الصامدونَ في قطاعِ غزةَ من غذاءٍ ودواءٍ.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق منع مرور السفن المتجهة إلى العدو الإسرائيلي إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء ، وأكدت أن أي سفينة تتجه إلى موانئ كيان الإحتلال الاسرائيلي ستكون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية.
من جانبه اعترف مسؤولون أمريكيون إن سفينة ترفع علم النرويج تعرضت لهجوم بصاروخ أطلقته اليمن. مؤكدين أن الهجوم الصاروخي وقع قرب باب المندب و أسفر عن أضرار بالسفينة التي ترفع علم النرويج.
وتداولت وسائل إعلام دولية تصريحات أمريكية أن ما يسمى بالمدمرة الأمريكية “مايسن” استجابت لنداء استغاثة من السفينة المستهدفة، بما اعتبره مراقبون انه إعلان أمريكي واضح لتدخل عسكري أمريكي سيتطور لاحقا طالما وتواجدت ما يسمى بالمدمرة الأمريكية “مايسن” وهو الأمر الذي يعتبره خبراء عسكريون أنه توعد امريكي بالتدخل قريبا بخط المواجهة ظاهره حماية الملاحة الدولية وحقيقته حماية الصهاينة الحليف الأكبر لأمريكا.
وسبق استهداف السفينة النرويجية قبل يومين استهداف مماثل لسفينة أخرى ولكن بالتهديد الذي أجبرها على التراجع. حيث كان قد كشف مسؤول عسكري رفيع في صنعاء كواليس القرار الأخير بحظر نشاط كافة السفن المتجهة إلى كيان الإحتلال الإسرائيلي.
وقال العميد عبد الله بن عامر – نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع بالعاصمة اليمنية صنعاء: أن سفينة لم تستجب فجرى التعامل المناسب لمنعها من المرور وإجبارها على التراجع. واكد بن عامر بقوله: تتحمل السفن الحربية الأجنبية المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث.
بن عامر أضاف: إن ما لم يدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء فإن كل سفينة في “البحرين الأحمر أو العربي” متجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني هي هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة اليمنية بغض النظر عن جنسيتها.
يأتي ذلك في ظل خذلان وتواطؤ كبيرين للمليشيات التابعة للإمارات التي يقودها “طارق عفاش” بالمخا وباب المندب والذي تشير تقارير إعلامية الى انه كان قد اجتمع قبل أيام بقيادات عسكرية سعودية وإماراتية قدمت عبر مطار المخا العسكري المستحدث، الى جانب ضباط صهاينة وأمريكيين وهو ما اعتبره عسكريون انه كان بمثابة منح ضوء أخضر لمرور سفن العدو الإسرائيلي وهو ماقطعه الجيش اليمني بهجمات صاروخية جعلت اجتماعات ومخططات “طارق عفاش” ومن يقف ورائه تذهب ادراج الرياح.
وكانت أنباء قد تداولتها وسائل اعلام تابعة للعدو الإسرائيلي قد ذكرت ان دويلة التطبيع “الإمارات” وجهت عبر شرطيها بالمخا وباب المندب “طارق عفاش” بحماية سفن العدو الإسرائيلي إلا أن ضربات الجيش اليمني جعلت “طارق” يفشل في ذلك رغم استعانته بخبراء امريكان وصهاينة.