أكد الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، اليوم الثلاثاء، ثبات مقاتليهم في كافة محاور القتال، معلنا مسؤولية السرايا عن تدمير عشرات المدرعات والآليات بقذائف التاندوم وعبوات الثاقب البرميلية.
وقال أبو حمزة في بيانه: “لن نستسلم ولن نرفع الراية البيضاء مهما طالت المعركة، فنحن أهلها بعون الله وإرادته”، مضيفا: “نعلن وبكل وضوح أن المعركة اليوم ليست معركة القضاء على المقاومة أو استعادة الأسرى، بل تصفية حساب مع الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
واعتبر قصف المدنيين هو حال الجبناء العجزة حينما يتجرعون الهزيمة على أيدي الثابتين في أرضهم، مؤكدا “ليس لنا في هذه المعركة إلا التصميم على النصر”. وأشار إلى أن سرايا القدس مع فصائل المقاومة “نخوض حربا مفتوحة مع الاحتلال الصهيوأمريكي، وندافع عن المسجد الأقصى بالنيابة عن أمة المليار، فيا أمة المليار ادفعوا معنا هذا العار والظلم”.
وأشاد أبو حمزة بالموقف اليمني قائلا: “التحية كل التحية إلى شعب الأحرار في اليمن الحر الشجاع، من سبقت أفعالهم وأقوالهم، وأثبتوا للجميع أنهم أنصار الله والإسلام والجهاد وفلسطين”.
ولفت إلى أن مقاتليهم “تمكنوا من الاشتباك مع العدو من مسافة صفر ما أسفر عن تحقيق قتلى بالعشرات وإصابات محققة بالمئات في صفوف جيش العدو”، مؤكدا استمرارهم بقصف المدن الصهيونية “بالصواريخ والحشودات العسكرية بقذائف الهاون على يد أبطال الإسناد والمدفعية”.
ووجه حديثه لعوائل الأسرى الصهاينة، بالقول: “إن الأرعن نتنياهو يعلم مصره المحتم بعد الحرب، وهو يعمل جاهدا على المماطلة والمراوغة”، وأضاف أن “هدف الحرب الوحيد لدى نتنياهو هو البقاء في سدة الحكم، والثمن بلا شك هو حياة الأسرى الصهاينة”.
وتابع: “إن مصير أسرى وجنود العدو لدينا إما القتل بفعل الضربات الصهيونية والمحاولات الغبية لتحريرهم، أو العودة عبر التفاوض غير المباشر”، مؤكدا أن الأسرى لن يعودوا “إلا بالتفاوض غير المباشر والتبادل المشروط تحت سقف وقف إطلاق النار التام”.
وأضاف: “لو اجتمعت كل قوى الأرض، وقد اجتمعت، فلن تحرر أسيرًا صهيونيًا واحدا من غزة بعون الله”، وختم بيانه برسالة للمقاومين في جبهات النزال، “أنتم موضع كل رهان وكل حسن ظن، ومن اتكل بعد الله عليهم فإن سهمه صائب ونصره قريب”.