مقالات مشابهة

“ذا ماركر الإسرائيلية”: هجمات صنعاء على السفن سترفع أسعار المنتجات بنسبة عشرات بالمئة

قالت صحيفة “ذا ماركر الإسرائيلية”، إن تهديدات “صنعاء” للسفن الإسرائيلية أو التي تلك الذاهبة نحو “إسرائيل” يعقد المشكلة أكثر ولها عدة مستويات، بالإضافة إلى أن لها آثار تأمينية عالية، وفق ما نقلت عن “مسؤول كبير في صناعة الشحن الإسرائيلية”.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن “الميناء الرئيسي المتأثر بشكل مباشر بالتهديد اليمني هو ميناء إيلات”، حيث انخفض النشاط في الميناء بنحو 80%، وفق جدعون غولبار، المدير التنفيذي لميناء إيلات. وأشارت إلى أن تهديد صنعاء أثر على شركة الملاحة “الإسرائيلية زيم” حيث أعلنت منذ نحو أسبوعين أنها ستوجه سفنها من قناة السويس ولن تمر عبر القارة الأفريقية، وهو ما سيمتد خط الشحن بنحو ثلاثة أسابيع.

وأوضح رئيس ميناء أسدود شاؤول شنايدر أن “معنى إعلان زيم هو أن المستهلك سيدفع أكثر”، متوقعا في ذات الوقت أن التهديد المباشر قد يمتد أيضا من إيلات إلى مينائي أشدود وحيفا”، وفق ذا ماركر.

واعتبر رئيس مكتب الشحن الإسرائيلي يورام زيبا: “إن تهديد صنعاء بمهاجمة أي سفينة تحمل بضائع من وإلى إسرائيل، حتى لو لم تكن مملوكة لإسرائيل، له أهمية كبيرة في كل ما يتعلق بالاستمرار الطبيعي للعمليات البحرية”، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى نقص في المنتجات وارتفاع كبير في الأسعار بنسبة عشرات بالمئة في كثير من المنتجات، في عالم السيارات والأزياء والكهرباء والأثاث والمواد الغذائية وغيرها.

وأشارت الصحيفة “الإسرائيلية” إلى أن سفن الحاويات (التي تحمل سلعًا استهلاكية؛ PB) تقوم بدائرة تشمل المزيد من الموانئ، لذا فإن الهجوم عليها من قبل الحوثيين سيؤدي إلى أضرار “أهمية كبيرة في التجارة الدولية، داعيا حكومة كيان الاحتلال إلى “صياغة حل فوري حتى لا يتعرض الاقتصاد الإسرائيلي لأضرار جسيمة”.

وكشفت القوات المسلحة اليمنية، صباح اليوم، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت إحدى السفن المتجّة إلى كيان الاحتلال بعد تجاهلها تحذيراتها، حيث أكد متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن العملية استهدفت سفينةِ “استريندا” التابعة للنرويج” وكانت محملةً بالنفطِّ ومتجهةً إلى الكيانِ الإسرائيلي”. وبين أن هذه العملية جاءت “انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي يتعرضُ في هذه الأثناءِ للقتلِ والتدميرِ والحصارِ في قطاعِ غزة” وكذا “استجابةً لنداءاتِ الأحرارِ من أبناءِ شعبِنا اليمني العظيمِ وأبناءِ أمتِنا”.

وأكّد سريع أن قوات صنعاء لن تتردد “في استهدافِ أي سفينةٍ تخالفُ ما وردَ في البياناتِ السابقة” في إشارة إلى قرار منع عبور السفن إلى العدو الإسرائيلي أيّاً كانت جنسيتها ما لم يتم إمداد غزّة وسكانها باحتياجاتهم الكاملة من الطعام والدواء”.وشدد بيان قوات صنعاء تأكيده على “استمرارَها في منعِ كافةِ السفنِ من كلِّ الجنسياتِ المتجهةِ إلى الموانئِ الإسرائيليةِ من الملاحةِ في البحرينِ العربي والأحمرِ حتى إدخالَ ما يحتاجُه إخوانُنا الصامدونَ في قطاعِ غزةَ من غذاءٍ ودواءٍ”.