ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، حتى مساء الأحد، إلى 18 ألف شهيد و49300 جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده في اليوم الـ65 للحرب، بوصول 297 شهيدا و449 إصابة للمستشفيات خلال الساعات الماضية، فيما لا يزال العدد الأكبر تحت الأنقاض، وعلى الطرقات.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى 17997 شهيدا وأكثر من 49229 جريحا منذ السابع من أكتوبر الماضي، 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.
وقال القدرة إنّ العدو ارتكب 21 مجزرة مروّعة واباد عوائل بكاملها, مشيراً الى قصف العدو مستشفى كمال عدوان شمال والذي أدّى الى استشهاد مريضتين واصابة العشرات داخل المستشفى. ووصف القدرة الوضع الصحي في مستشفيات جنوب غزة “بالكارثي”، فالطواقم الطبيّة فقدت السيطرة أمام الأعداد الهائلة من الجرحى وقلة الإمكانيات العلاجية والسريريّة.
ولفت إلى أنّ العدوان الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية أّدت الى استشهاد 296 كادراً صحياً, واصابة المئات منهم, فضلاً عن اعتقال العدو الاسرائيلي 36 من الكوادر الطبيّة منهم د.محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي تحت ظروف لا انسانية.
وأوضح القدرة أنّ الآلية المتبعة لخروج الجرحى “مقيدة وتسير ببطء شديد”، وتسببت بقتل مئات الجرحى, مطالباً بإيجاد الية فاعلة وعاجلة لعلاجهم بالخارج. وناشد الفرق الطبية حول العالم بالوصول الى قطاع غزة لإنقاذ الجرحى.
وفي ظل حالة النزوح القسريّ باتجاه المناطق الغربيّة لخانيونس ورفح، طالب القدرة شركاء العمل الصحيّ الى اقامة نقاط طبيّة وعيادات متنقلة لتلبية الاحتياجات الصحيّة للنازحين. وجدّد مطالبة كافة الأطراف الدوليّة بتوفير ممر إنساني آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود ووصولها لكافة مستشفيات قطاع غزة
ونادى كافة المؤسسات بالعمل الفوري على توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي والذي يمثل الامل الوحيد امام حاجة الجرحى والمرضى شمال غزة. ودعا كافة الدول والمؤسسات الصحية الى اقامة مستشفيات ميدانية في كافة مناطق قطاع غزة, مستنكراً لتعرض المستشفى الميداني للقذائف الاسرائيلية, لافتاً ان مواقع المستشفيات الميدانية معروفة وتحمل شاراتها الرسميّة.
ويصادف يوم العاشر من ديسمبر الاعلان العالمي لحقوق الانسان, وبهذه المناسبة طالب القدرة كل أحرار العالم بالتحرك الفوري للضغط على حكوماتهم لوقف العدوان والابادة الجماعيّة الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
ودعا المؤسسات الانسانيّة والنقابات الصحية حول العالم لإقامة فعاليات ( اسبوع التضامن مع القطاع الصحي ) للتنديد بجرائم العدو الاسرائيلي ضد المنظومة الصحية, التي يرتكبها أمام سمع العالم وبصره وبدعم أمريكي وأوروبي مناف للإنسانية.