قال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في قوات صنعاء، العميد عبد الله بن عامر، إن ما يحدث في غزة من حصار وتفاقم للحالة الإنسانية بالإضافة إلى العجز العربي مع اعتراض واشنطن في مجلس الأمن على قرار وقف الحرب، كان وراء اتخاذ صنعاء توسيع الاجراءات ضد الكيان الصهيوني.
وذكر العميد بن عامر في تصريح لقناة “الجزيرة مباشر” أن اليمن يتخذ هذه الخطوات نيابة عن العرب الذين تخاذلوا في مناصرة غزة وتركوا الكيان يرتكب المجازر، مشيرا إلى أن النظام العربي الرسمي لم يتحرك حتى هذه اللحظة بشكل جاد تجاه ما يحدث من مجزرة وإبادة جماعية.
ولفت إلى أن اليمن أكد قدرته خلال الأيام الماضية على فرض هذا القرار من خلال ما جرى في البحر الأحمر خلال الفترة الماضية، في إشارة إلى احتجاز سفينة “جلاكسي ليدر” وأيضا استهداف السفن الإسرائيلية بشكل مباشر بعد رفضها الإنصياع لقرار حظر مرورها من باب المندب.
وأضاف أنه كانت هناك تحركات عسكرية أمريكية في البحر الأحمر وفي خليج عدن خلال الأسابيع الماضية ومع ذلك تمكنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف السفن الإسرائيلية رغم محاولة البوارج الأمريكية حمايتها.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء: إذا أرادت واشنطن وقف التصعيد عليها أن تجبر الكيان الإسرائيلي على وقف التصعيد والحرب على قطاع غزة، مؤكدا استعداد صنعاء على مواجهة أي خيارات قد تقدم عليها الإدارة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
وأكد العميد بن عامر أن صنعاء مستعدة لتقاسم الوجع والقصف مع أهل غزة وأن ما يحدث في غزة يتوجب على كل المسلمين أن يتحركوا، مستنكرا على عدم تحرك الأنظمة العربية وهي التي تمتلك عدة أوراق ضغط.
ولفت إلى أن الشعب اليمني صمد أمام تحالف العدوان السعودي الإماراتي تسع سنوات ومستعد أن يصمد أمام كل الإجراءات الأمريكية، ولفت إلى أن الدعوات الأمريكية المستمرة بعدم التدخل وتوسيع الصراع، إنما يعني ذلك ألا يقف أحد مع غزة واستمرار إسرائيل في قتل الشعب الفلسطيني ولا يحق لأي دولة عربية التدخل لوقف ذلك.
وتابع العميد بن عامر في تصريحه لقناة الجزيرة، أن الكيان الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية من خلال هذه الحرب، داعيا أبناء الشعوب العربية إلى أن تخرج وتنتصر للقضية الفلسطينية.
وأعلن متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، قبل قليل، تصعيد الإجراءات ضد الكيان الصهيوني تضامنا مع غزة، مؤكدا منعهم مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.
وقال العميد سريع في بيان عسكري إن أي سفينة تتجه إلى كيان العدو ستكون هدفا مشروعا محذرا في ذات الوقت “جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية ستقوم “بتطبيق قرار منع مرور السفن كافة إلى كيان العدو من لحظة إعلان هذا البيان”، موضحا أن “قرار منع دخول السفن الأجنبية إلى الكيان يأتي بعد نجاحنا في منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي”.
وجدد متحدث قوات صنعاء، التأكيد على حرصهم “استمرار حركة التجارة للدول والسفن كافة عدا المرتبطة بالإسرائيلي أو التي تنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية”.