صعدت ايران، اليوم السبت، تحركاتها العسكرية بالتزامن مع رسائل سياسية لأمريكا من تداعيات استئناف الحرب على غزة، فهل قررت طهران الدخول على خط المواجهة مع الاحتلال ام مجرد استعراض دفاعي لا اكثر؟
في العاصمة طهران، اقامت الدفاع الإيرانية استعراض لأحدث أسلحتها بينها غواصة مسيرة ونوع جديد من المسيرات الخاصة بأغراض عسكرية.
هذا الاستعراض يتزامن من ترتيبات إيرانية لإقامة مناورة عسكرية في الخليج هي الأكبر من نوعها وتضم لأول مرة دول البريكس والتي تقودها الصين وروسيا إضافة إلى دول مناهضة للاحتلال الإسرائيلي كالبرازيل وقد بدأت ايران هذه الترتيبات بإيفاد رئيس أركانها إلى العراق لتوسيع رقعة المشاركة عربيا حيث يتوقع أيضا وفق ما اعلنه قائد البحرية الإيرانية الادميرال شهرام إيراني مشاركة سلطنة عمان التي اجرت بالفعل تدريبات مشتركة الخميس الماضي.
هذه التطورات تتزامن مع نشر الحرس الثوري الإيراني صور حصرية من عمق حاملة الطائرات الامريكية ايزنهاور التي عبرت قبل يومين مضيق هرمز وتم اعتراضها من البحرية الإيرانية في حين نقلت وسائل اعلام إيرانية عن مراقبة التحركات الامريكية في الخليج دون علم بوارجها.
حتى اللحظة لم تتضح دوافع هذا التحرك الإيراني عسكريا، مع انه يتوازى مع تحرك دبلوماسي مكثف للدبلوماسية الإيرانية في مواجهة الحرب الجديدة على غزة، لكن المؤشرات على الأرض تشير إلى قرار طهران التي حاولت خلال الايام الـ50 الماضية الضغط على اطراف في المقاومة بالمنطقة لمنع توسيع رقعة المواجهة الاستعداد لحرب إقليمية مع قرار الاحتلال تجاوز كافة الخطوط وقرار المقاومة كما يعترف وزير الخارجية الإيراني الرد بقوة خلال الفترة المقبلة.
ايران تبلغ أمريكا برد المقاومة “اشد قساوة”
ووجهت ايران، رسالة قوية للولايات المتحدة بالتزامن مع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة. وابلغ وزير الخارجية الإيراني، امير حسين عبداللهيان، نظيره العماني الذي تقود بلاده وساطة بين طهران وواشنطن، بانه سمع خلال زيارته للبنان بأن رد المقاومة سيكون اكثر ندما واكثر قساوة هذه المرة. وكان عبداللهيان يعلق على التطورات في غزة مع استئناف الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في كافة بقاع القطاع.
وأفادت وكالة الانباء الإيرانية “ارنا” بأن عبداللهيان اجرى اتصالا بنظيره العمانية بدر البوسعيدي للوقوف على الأوضاع الأليمة في غزة والضغط الإسلامي لوقف الحرب على القطاع.
وتلعب ايران دورا محوريا في مساعي التصدي للاحتلال الإسرائيلي، وموقفها يعد اكثر تقدما مقارنة ببقية الدول العربية والخليجية التي تظهر تخاذلا واضح في وجه المجازر الإسرائيلية بغزة. كما تتعرض لضغوط لمنع توسيع رقعة المواجهة في المنطقة.