عودة العدوان على غزة وعاد عنفوان “طوفان الأقصى” لدك مستوطنات كيان العدو الإسرائيلي وصد توغلاته باستهداف قواته وتدمير آلياته

115

بعد انتهاء الهدنة بين حركة “حماس” وكيان العدو الإسرائيلي، التي امتدت حتى 7 أيام، استأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، وسط تصدي المقاومة الفلسطينية لها على عدة محاور. وقالت مصادر فلسطينية إنّ الاشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال تجري على 6 محاور في قطاع غزة، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة المشتل والمخابرات ومنطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة.

مجازر اسرائيلية جديدة

وشنّت طائرات كيان العدو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، سلسلة غارات استهدفت قطاع غزة، ما أدّى إلى وقوع العديد من الشهداء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة إنّ الاحتلال الاسرائيلي يرتكب مجازر جديدة في قطاع غزة فور انتهاء الهدنة الإنسانية راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى. وأوضح أنّ “الهدنة الموقتة لم تسعف المنظومة الصحية ونحتاج لضمان تدفق الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات”، مشدداً على أنّ الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى الذين يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات.

وارتفع عدد شهداء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بعد ثلاث ساعات من انتهاء الهدنة إلى 32 فلسطينياً وأصيب العشرات بجراحٍ مختلفة معظمهم من الأطفال والنساء. وفي وقتٍ لاحق، أفادت مصادر فلسطينية في غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 100 شهيداً منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، في صباح اليوم الجمعة.

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية بارتقاء شهداء من جرّاء قصف طائرات الاحتلال لمناطق عدّة في قطاع غزة، واستشهد المصور الصحافي في فضائية الأقصى، عبد الله درويش في غارات الاحتلال على قطاع غزة. ومع ارتقاء الصحافي عبد الله درويش يرتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 71 صحفياً من بداية العدوان وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وفي مدينة غزة، أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها على منازل المواطنين غربي المدينة، وفق ما أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية، واستهدفت حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وقالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة إنّ طائرات الاحتلال أغارت على منزلٍ في منطقة أبو اسكندر شمالي غربي مدينة غزة، واستهدفت أيضاً شارع اللبابيدي ودوار أبو علبة في مدينة غزة. وتابعت أنّه استشهد إثنين من طاقم الإسعاف بعد قصف الاحتلال سيارات إسعاف قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وفي جنوب القطاع، شنّت طائرات الاحتلال غاراتٍ على بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوبي القطاع، فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بأنّ طائرات الاحتلال شنّت سلسلة غاراتٍ جنوبي القطاع. وجرى نقل إصابات عدّة إلى مستشفى غزة الأوروبي بعد غارات الاحتلال على خان يونس، وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية في خزاعة والقرارة جنوبي قطاع غزة، واستهدفت مبانٍ سكنية في رفح جنوبي قطاع غزة ما أدى لارتقاء عدد من الشهداء.

وأشارت المصادر في غزّة بأنّ طائرات الاحتلال قصفت شقةً في مدينة حمد في خان يونس جنوب قطاع غزة. كما استهدف أرضاً زراعية في منطقة ارميضة في بني سهيلا شرقي خان يونس. وفي جنوبي القطاع أيضاً، استهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة عدوان بمخيم الشابورة وسط رفح، وكذلك استهدف منزلاً لعائلة حسين بتل السلطان غربي رفح، واستهدف منزل لعائلة أبو العنين شرقي رفح، وكذلك استهدفت طائرات الاحتلال أرضاً زراعية مقابل الحي السعودي خلف ملعب الاستقلال في تل السلطان غربي رفح.

وأضافت المصادر إنّ 11 شهيداً بينهم 5 أطفال في قصف الاحتلال الأخير لمحافظة رفح. وفي شمالي القطاع، شنّ الاحتلال غاراتٍ استهدفت منزلاً في جباليا شمالي قطاع غزة، وأيضاً استهدفت طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل محيط شركة الكهرباء شمالي النصيرات.

وأيضاً، شنّ الاحتلال غارات قرب المستشفى الكويتي في رفح، وسقطت قذائف مدفعية على سطح مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، واستهدف الاحتلال مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان. ولفتت المصادر إلى أنّ الاحتلال قصف الطابق العلوي من برج السلام وسط مخيم جباليا شمالي القطاع، متابعاً الاحتلال دمّر برج الداعور في حي القصاصيب في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وفي وسط القطاع، وصل 3 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في إثر استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة قنديل في مخيم المغازي.

من ناحيته، أشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أنّ المجتمع الدولي يتحمل وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية ممثلاً بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته المسؤولية عن جرائم الاحتلال بعد منحه الضوء الأخضر لمواصلة الحرب دون أيّ اعتبارٍ لقوانين الحروب والقوانين الدولية والإنسانية. وأضاف المكتب أنّه من حقّ الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله

المقاومة تتصدى لتوغل العدو وتدمر دباباته

بدورها، أوضحت مصادر فلسطينية أنّ الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية و”جيش” الاحتلال تجري على 6 محاور في قطاع غزة. وأردفت أنّ حرب شوارع حقيقية تجري بين المقاومين وقوات الاحتلال في حي تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة.

وقالت إنّ المقاومة الفلسطينية تصدّت للدبابات الإسرائيلية شمالي غربي غزة في منطقة الشيخ رضوان، مضيفاً دارت اشتباكات في المغراقة وشمالي غزة بالتزامن مع قصفٍ إسرائيلي يستهدف شمالي غربي القطاع. وأشارت إلى أنّ المقاومة استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في حاجز قرب نتساريم على شارع صلاح الدين.

بدورها، قالت مصادر فلسطينية إنّ أصوات اشتباكات سمعت في منطقة بيت حانون. وأفادت بوقوع اشتباكات مسلحة عنيفة في محوري منطقة تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة وبيت حانون شمالي القطاع. وأضافت بأنّ اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال وقعت في منطقة التوام شمال غرب غزة.

المقاومة تدك المستوطنات

وقصفت كتائب القسام “عسقلان” و”سديروت” وبئر السبع برشقات صاروخية رداً على استهداف المدنيين في غزة. ودكّت القسام تجمعات لجنود الاحتلال شمالي غربي مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ “رجوم” وقذائف الهاون.

واستهدفت كتائب القسام دبابة إسرائيلية بعبوة “شواظ” شمال مدينة غزة، وناقلة جند إسرائيلية في الشيخ رضوان شمال غرب غزة. كما أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلة جند إسرائيلية يعتليها عدد من الجنود بقذيفة “تاندوم” وبالأسلحة الرشاشة شمال مدينة غزة. وصدت قوة من كتائب القسام آليات إسرائيلية حاولت التقدم نحو بيت حانون،

كما قصفت قاعدة “رعيم” العسكرية برشقة صاروخية. وتعرضت قوة إسرائيلية لكمين محكم في منطقة تل الهوى، كما وقعت قوة ثانية من “جيش” الاحتلال في كمين محكم نصبته كتائب القسام في محور شمال غرب غزة. وأعلنت سرايا القدس قصف “ناحل عوز” و”علوميم”، واستهدفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال المتمركزة في محور التقدم “نتساريم” بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأسقطت سرايا القدس طائرة إسرائيلية بدون طيار من نوع “سكاي لارك” في سماء المنطقة الوسطى.

وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية بإصابة 5 جنود إسرائيليين جراء سقوط قذيفة قرب “نيريم”. كما أفادت بأنّ صلية صواريخ كبيرة جداً نسبياً أطلقت باتجاه مستوطنات غلاف غزة، قدرت عددها بـ 45 صاروخاً أطلقوا منذ الصباح.

من جهتها، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى استهداف “سديروت” و”كفار سعد” برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال بحق المدنيين. بدورها، استهدفت قوات “الشهيد عمر القاسم” قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الشاليهات غرب مدينة غزة بقذائف الهاون. كذلك استهدفت مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.

بالتزامن مع أنباء عن دوي صفارات الإنذار في غلاف غزة. وذكر الإعلام الإسرائيلي أنه “مع انطلاق صفارات الإنذار في عسقلان نرى أنّ إطلاق الصواريخ من غزة يتوسع باتجاه وسط إسرائيل”. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة 4 جنود من الجيش الإسرائيلي في معارك بعمق قطاع غزة. وأضافت أن الجنود الأربعة جرى إنقاذهم تحت النار ونُقلوا إلى مستشفى “سوروكا”.

يأتي ذلك بعد أن انتهت الهدنة بين حركة “حماس” وكيان الاحتلال الإسرائيلي والتي تمّت بوساطة قطرية ومصرية، صباح اليوم الجمعة، من دون الإعلان عن تمديدها. ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبدأت لمدّة 4 أيام جرى تمديدها مرتين، الأولى ليومين ثم يوم واحد، ولم يتم تمديدها مرةً ثالثة.

يُشار إلى أنّه في الأيام السبعة الماضية، جرت 7 دفعات من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، والاحتلال الإسرائيلي، ضمن شروط الهدنة التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال في مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا