بدأت بريطانيا تحركات عسكرية مشبوهة صوب خليج عدن تزامناً مع جملة توترات عسكرية وحركية تعيشها المنطقة جنوب البحر الأحمر جاءت على وقع الدعم الغربي المتزايد للعدو الإسرائيلي وقرار المشاركة اليمنية العسكرية دعماً للمقاومة الفلسطينية وغزّة.
التحركات التي جاء الإعلان عنها تزامناً مع احتفالات اليمنيين بذكرى جلاء آخر مستعمر بريطاني- الـ 30 من نوفمبر أعلنت عنها وزارة الدفاع البريطانية في بيان رسمي نشره وزيرها “غرانت شابس” اليوم الخميس.
وفي البيان قالت الوزارة إن “بريطانيا أرسلت الفرقاطة “دايموند” التابعة للبحرية الملكية البريطانية إلى “خليج عدن والمحيط الهندي”. وأوضح البيان أن الفرقاطة باتت “في طريقها للانضمام إلى العمليات البريطانية” وتأتي عملية إرسالها بغرض “ردع التصعيد من جانب الجهات الخبيثة والمعادية التي تسعى إلى تعطيل الأمن البحري” حدّ قولها وتوصيفها.
يأتي ذلك بعد أن زعمت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، الأحد الماضي، تعرّض سفينة نفط إسرائيلية للهجوم قبالة السواحل اليمنية متحدثة عن “أعمال قرصنة” ما استدعى تدخل قوات أمريكية لفض الهجوم المزعوم.
وتعليقاً على ذلك كانت قد نقلت وسائل إعلام عربية من بينها قناة الميادين اللبنانية رواية أخرى بخصوص السفينة الإسرائيلية التي زعمت وسائل إعلامٍ عبرية “السيطرة عليها بالقرب من خليج عدن”. وأكّدت “الميادين” أن هذه الرواية “مشكوك في صحتها كلياً” قائلةً مادة صحفية نشرتها على موقعها الرسمي إن “حديث الإعلام الإسرائيلي عن اعتراض سفينة مرتبطة بإسرائيل إما فبركة أو خدعة لاستجلاب قوات أجنبية”.
في سياق متّصل، وجّهت الولايات المتّحدة الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، اتهاماً لـ “حركة أنصار الله” اليمنية بالهجوم مجدداً على بوارجها وقطعها البحرية على الضفة الإفريقية من البحر الأحمر.
واليوم الخميس، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين في البنتاغون، اتهاماً لحركة أنصار الله بتنفيذ هجوم مسيّر جديد على بوارجها وقطعها البحرية في البحر الأحمر على مقربة من القرن الأفريقي.
هذا ولم تخرج صنعاء بأي تعليق على هذا الاتّهام.
ورغم ذلك كان قد حذّر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء “مهدي المشاط” أمس الأربعاء، من أن “أي تصعيد أميركي يضر بمصالح الشعب اليمني سيكون بمثابة إعلان حرب و”سنتعامل معه على هذا الأساس”. وبمناسبة ذكرى جلاء المستعمر البريطاني عن جنوب اليمن دعا المشاط أمريكا إلى “إجراء تعديلات جوهرية في سلوكها العدائي تجاه اليمن باعتباره سلوك لا يخدم السلام في المنطقة”.
والاثنين الماضي 27 نوفمبر، 2023، كان قد تحدّث الجيش الأمريكي عن إطلاق صاروخين باليستيين من اليمن على المدمّرة الأمريكية “يو إس إس ميسون” في خليج عدن، زاعماً اعتراضهما. وقالت “القيادة المركزية الأمريكية” إن “الصاروخين أطلقا على المدمّرة التابعة للقوات البحرية “يو إس إس ميسون”من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون (حركة أنصار الله) في اليمن” حدّ قولها وتوصيفها.