تسعي الجمهورية اليمنية عبر سلطتها الحقيقية في العاصمة اليمنية صنعاء الى تقديم مختلف أوجه الدعم لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.. هذا الى جانب المشاركة العسكرية بالطيران المسير والصواريخ البالستية. وفي هذا السياق قدمت القوات الخاصة في العاصمة اليمنية صنعاء، مؤخرا، دعمًا ماليًأ بقيمة 50 مليون ريال لفصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الجهود المستمرة لدعم القضية الفلسطينية ومساندة فصائل المقاومة ضد كيان الاحتلال الصهيوني.
وبحسب وسائل إعلام محلية فقد تم تسليم الدعم المالي لمسؤول الملف الفلسطيني بحركة أنصار الله، حسن الحمران، وممثلي حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء، أحمد بركة، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خالد خليفة. وقال حمران إن “هذا الدعم المقدم من الجيش والقوات اليمنية عطاء مالي، وهناك عطاء عسكري عبر الصواريخ والمسيرات والصواريخ المجنحة البالستية التي تدك معاقل العدو الصهيوني وتنصر اخواننا في فلسطين الجريحة و المنسية من الأمة الإسلامية ، أما الجيش اليمني فهو حاضر ويذكرها في كل وقت وحين”، مشيرًا إلى أن “اليمنيين يبذلون الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية ويعيشون من أجلها ويشعرون بها ويحملون وعياً كاملاً بأهمية القضية الفلسطينية وبحجم مؤامرات العدو الصهيوني”.
من جانبه، أشاد ممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء أحمد بركة بمواقف الشعب اليمني حكومة وشعباً تجاه إخوانهم في فلسطين، مؤكدًا أن “الشعب اليمني قدّم كل شيء على المستوى الشعبي والرسمي والعمل العسكري ولم يتبق له إلا أن يلتحم مع الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين الجغرافيا في معركة الجهاد المقدس”. كما أكد بركة أن “اليمن عملت ما لم تفعله أي دولة إلى الأن في وقوفها مع الشعب الفلسطيني رغم أن هناك دول كبيرة تجاور فلسطين إلا أن الشعب اليمني آثر بأن يقوم بالدور الذي يجب أن تقوم به كل تلك الأنظمة ورفع الحرج عنها بل عراها أمام العالم.
من ناحية ثانية.. بعد فشلها في عدوانها على اليمن طيلة تسع سنوات وفي تطور يصفه سياسيون وعسكريون بالانتقامي والخطير.. دفعت دول تحالف العدوان السعودي – الاماراتي وبايعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى فصائلها باليمن، نحو التصعيد العسكري ضد قوات حكومة صنعاء، بعد إعلان الأخيرة دخولها الحرب ضد العدو الإسرائيلي وشنها عمليات صاروخية وبالطائرات المسيرة ضد الكيان الصهيوني الغاصب نصرة لغزة.
وقالت مصادر عسكرية، إن هناك ترتيبات للفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي – الإماراتي – الأمريكي للتصعيد العسكري في عدة جبهات في اليمن، بدعم ودفع وإدارة أميركية مباشرة. وأوضحت المصادر إنه تم تشكيل غرفة عمليات عسكرية طارئة بقيادة رئيس أركان العليمي التابع للسعودية، وعضوية طارق عفاش وجماعة الإخوان في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وأشارت المصادر إلى أن ضباطا إماراتيين وسعوديين ومستشارين أميركيين يشرفون على هذه الغرفة. وتضيف المصادر بأن أهداف هذا التصعيد، هي تحريك الجبهات في عدد من المناطق الساحلية والحدودية مع السعودية، لإشغال قوات صنعاء وعرقلة أي هجوم على الكيان الصهيوني في فلسطيني المحتلة.
وكانت أمريكا قد هددت صنعاء، بعودة الحرب واشتعال الجبهات العسكرية مجددًا، في حال دخلت المعركة ضد كيان الإحتلال الإسرائيلي، وإيقاف المفاوضات التي كانت قائمة بين صنعاء والرياض. الى ذلك كشفت مصادر مطلعة عن وجود مخطط أمريكي إسرائيلي بالتنسيق مع دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي لإشعال جبهات اليمن رداً على مساندة صنعاء الشعب الفلسطيني وقصف العدو الإسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وقالت المصادر أن توجيهات إماراتية أمريكية صدرت لطارق عفاش لتفجير الوضع عسكرياً في جبهات الساحل الغربي. وأضافت أن التوجيهات تأتي عقب إلتزام أمريكي للعدو الإسرائيلي بتولي جبهة اليمن وإشعال الجبهات عسكريا ضد سلطة صنعاء. وعلى نفس الصعيد قالت مصادر مطلعة ان زيارة الخائن طارق عفاش إلى جيبوتي تتزامن مع وصول طائرات شحن عسكرية بريطانية وفرنسية وأمريكية إلى هذه الدولة التي تعد قاعدة متقدمة للولايات المتحدة.
واضافت انه في يوم الاثنين تم رصد طائرة Airbus A400 M Atlas التابعة للقوات الملكية البريطانية ومنذ يومين تم رصد طائرة نقل Airbus A 330 تتبع القوات الجوية الفرنسية وطائرة Lockheed C-130 T Hercules التابعة للقواات الأمريكية، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الطائرات الأخرى.
ولا تنفصل هذه الزيارة مع التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لليمن والتي كان آخرها ما نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية حول وجود نقاشات في تل أبيب للرد على اليمن. واكدت ان هنالك على ما يبدو محاولة لتحريك الأدوات المحلية على الأقل كشواغل للقوات المسلحة اليمنية تحول بينها وبين الاستمرار في مناصرة الشعب الفلسطيني.
ويرى مراقبون ان طارق عفاش بات في موقف واضح يمثل دور المتكفل بالرد نيابة عن اسياده الاماراتيين حلفاء العدو الاسرائيلي وبالتالي اضحى هو من يبحث عن الرد نيابة عن العدو الاسرائيلي في موقع يصفونه بالعمالة والخيانة المفضوحة تجاه الاسلام والمسلمين وقضيتهم الاساسية المتمثلة بالقضية الفلسطينية.