كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية”، اليوم الأربعاء، عن اعترافات أدلى بها جنود صهاينة بشأن المعركة في غزة، قالوا فيها إنهم تلقوا “نيراناً جهنمية من كل الجهات”، في إشارة إلى حجم المقاومة التي واجهتهم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
ووصف جنود في الكتيبة التي شهدت معركة دارت في بداية المناورة البرية، حيث قالوا: “استعددنا استخبارياً للمواجهة، بشكلٍ عام، مع توقع عددٍ قليل جداً من المقاتلين”، مُضيفين أنّه بشكلٍ مفاجئ، “فُتحت نيران جهنمية نحونا من أسلحةٍ رشاشة وأسلحةٍ خفيفة وقذائف آر بي جي، من اتجاهات مختلفة ومن قبل عشرات المقاتلين”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وانتهت تلك المعركة بإقالة قائد سرية في “جيش” الاحتلال ونائبه، على خلفية الانسحاب، ما أثار ضجةً في “الجيش” الإسرائيلي، فيما لفت الجنود المشاركين في تلك العملية إلى أن الأمر “سرعان ما تحول إلى معركة إنقاذ”، وذلك بسبب الإصابات التي تكبدتها المجموعة نتيجة وقوعها في كمين للمقاومة.
وأكد الجنود أنه لولا انسحابهم لكانوا الآن قتلى، فيما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ “الجيش” الإسرائيلي رفض ما سماه “الادعاءات بعدم تقديم مساعدة جوية”، والتي احتجّ بها جنود السرية وقائدهم، ودعمهم فيها جنودٌ آخرون في كتيبتهم.
وتحدث موقع “واي نت” الإسرائيلي، أمس الأول، عن أزمة ثقةٍ متفاقمة داخل “جيش” الاحتلال على خلفية إقالة ضابطين انسحبا من المعارك في قطاع غزّة؛ احتجاجاً على “عدم تغطية الدخول نارياً والوقوع في كمينٍ قاتل”، وفق المصدر.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن أعداد الجرحى في صفوف كيان الاحتلال نتيجة المعارك مع المقاومة في قطاع غزّة، حوالى 1000 جندي، وفق إفادة رسمية حصلت عليها.