زعمت الولايات المتحدة، الاثنين، تعرض احدى مدمراتها لاستهداف صاروخي في خليج عدن، فما ابعاد الاستهداف ودوافعه؟
وفقا للقيادة المركزية للقوات الأمريكية فإن صاروخين بالستين اطلقهما من وصفتهم بـ”الحوثيين” في إشارة إلى حركة انصار الله في اليمن، وقعا قرب المدمرة الامريكية يو اس اس مايسون عقب مشاركتها في عملية استعادة السفينة الإسرائيلية سنترال بارك التي احتجزها مسلحين “مجهولين” في خليج عدن.
حتى الان لم تتبنى قوات صنعاء الهجوم الصاروخي رسميا، مثلما لم تتبنى عملية احتجاز السفينة، لكن في حال صحت المزاعم الامريكية باستهداف مدمرة الصواريخ وعدم قدرة تلك المدمرة على اعتراض الصواريخ فذلك يحمل عدة رسائل أولا ان صنعاء تبلغ الأمريكيين بقدرتها على استهداف أي سفينة في خليج عدن دون الحاجة للصعود على متنها، وهذه قد تكون اقرب للواقع، في حين ان الثانية قد تتمثل بالتأكيد للأمريكيين بان بوارجهم تحت المراقبة وان صنعاء التي سبق وان حذرت القوات الأجنبية في البحر الأحمر وخليج عدن من مغبة التدخل في عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي قادرة على استهداف اهم ما يملكون هناك.
في كل الحالات تؤكد الهجمات والتي تعد امتدادا لسلسلة مواجهة مع القوات الامريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكي بجزء منها، قرار صنعاء خوض المعركة البحرية لاستعادة الحقوق اليمنية في البحر والمحيطات المحيطة بها والتأكد من عدم استغلال هذه الممرات الهامة للحرب على الاشقاء في فلسطين خصوصا.