قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أنروا”، كاظم أبو خلف، إن الوضع الإنساني والصحي الراهن في قطاع غزة، بعد إقرار الهدنة سيء وصعب للغاية. وأشار أبو خلف إلى أن القكاع بحاجة لإدخال قرابة 700 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات السكان البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.
وقال أبو خلف في تصريحاته لوسائل الإعلان إن الوضع الإنساني في غزة صعب للغاية، والهدنة الإنسانية الحالية “كشفت لنا حجم المأساة”، موضحاً أن فرق الـ”أنروا” تمكنت من الوصول إلى مناطق شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية، بعدما حالت الاشتباكات الدامية التي استمرت 48 يوماً دون تواجد فرق الوكالة، حيث أجبروا على النزوح إلى الجنوب.
وأضاف: “رأينا بأعيننا حجم الدمار الذي كنا نسمع عنه، والحقيقة أن الأوضاع صعبة للغاية”. ولفت إلى أن الاحتلال يرفض السماح للنازحين في جنوب قطاع غزة بالعودة إلى الشمال.
وكان الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد حذر عبر منشورات بمنصة “إكس” وتصريحات صحفية، مواطني الشمال الذين نزحوا من العودة إلى منازلهم مبررا ذلك بأن “الحرب لم تنتهِ” وأن “الشمال منطقة عمليات عسكرية”_حسب وصفه_.
كما أطلق جنود الاحتلال النار على كثير من الفلسطينيين الذين حاولوا العودة إلى الشمال، يومي الجمعة والسبت، ما تسبّب باستشهاد شخص وإصابة العشرات، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
وهدد هذا الاستهداف بفشل الهدنة السارية بسبب هذه الخروقات التي يرتكبها الاحتلال يوميا. وحصلت حركة نزوح جديدة السبت، في ظل وقف النار السائد منذ الجمعة، من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.
وأظهرت مشاهد مصورة لصحفيين فلسطينيين نشروها عبر حساباتهم الشخصية عشرات الأسر ممن يعودون إلى منازلهم في الشمال لتفقد أحوالها وجنع بعض أغراضهم، كما أظهرت مشاهد أخرى حجم الدمار المهول الذي خلفته ألة الحرب التابعة للاحتلال في شمال غزة، ليظهر للعالم حجم المجازر والإبادة الجماعية التي حدثت للسكان هناك.
ووثقت مشاهد أخرى انتشال جثث شهداء من تحت الأنقاض لم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم أثناء الحرب بسبب القصف العنيف، الذي استهدف كل شيء في غزة.