الرئيسية أخبار وتقارير المشهد الصحافي هل تنجح استراتيجية خنق كيان العدو الإسرائيلي في اليمن بإخماد الحرب على...

هل تنجح استراتيجية خنق كيان العدو الإسرائيلي في اليمن بإخماد الحرب على غزة؟

مع اقتراب هدنة الأربعة الايام في غزة على نهايتها، بدأ العديد من المراقبين يبحثون في تفاصيل ما بعدها، هل تعود الحرب من جديد أم يتم تمديد الهدنة لفترة جديدة؟

فعليا ولليوم الثالث على التوالي تسير الهدنة على الميدان في غزة بانسجام تام وسط وقف لوقف اطلاق النار، وتبادل الاسرى، رغم محاولات الاحتلال فرطها، لكن ليس الحديث حاليا يدور حول الهدنة بل فيما بعدها..

بالنسبة للاحتلال فلم يحسم قراره بعد، اذ تشهد الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية انقساما جديد حول الوضع مستقبلا، فقوات الاحتلال التي يكرر قادتها تأكيدهم بانهم سيخوضون العمليات العسكرية بوتيرة اعلى بعد الهدنة، لا تزال تلقي منشورات على قطاع غزة تحذر فيه سكان الشمال من العودة رغم تجاهل الكثيرين منهم لهذه التهديدات، في حين تتحدث أوساط إعلامية وسياسية بشان إمكانية تمديد الهدنة وعلى راسها رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو.

وبغض النظر عن موقف الاحتلال الذي لا يحسد عليه مع تجسيد علامات الانتصار للمقاومة في غزة وإعادة الأخيرة رسم الواقع وفق لأبجديتها، يبدو الموقف الأمريكي الذي القى بكل ثقله خلال اليومين الماضيين للضغط على اليمن، اخر شعل المقاومة في المنطقة لإطفائها تارة بالتهديد بالحرب وأخرى بالحصار، ضعيفا ليبرز ذلك بتصريحات الرئيس بايدن الذي دعا الاحتلال لتمديد الهدنة وقال انها مواتية لذلك بل ونصح نتنياهو باتخاذ خيار وقف الحرب نهائيا والاعتراف بدولة فلسطين.

يرتبط الموقف الأمريكي الذي ظل يدافع عن مجازر الاحتلال في غزة بمدى الوضع في الإقليم وخمود جبهات المقاومة في المنطقة وهو ما لم يتم خلال الايام الماضية من عمر الهدنة اذ استمرت اليمن بإخماد الاحتلال جوا وبحرا و تمكنت خلالها من اطباق الحصار على اهم موانئه النفطية في البحر الأحمر ، وهذه مؤشرات وفق للحسابات الامريكية لن تدعم عودة الحرب على غزة باعتبارها شرارة لحرب إقليمية تخشاها واشنطن اكثر من غيرها.

وبغض النظر عن الموقف الأمريكي، يؤكد المسؤولين في صنعاء استمرار العمليات حتى وقف الحرب على غزة، وفق لما يؤكد نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي بصنعاء العميد عبدالله عامر، في حين يؤكد محمد البخيتي ، عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله ضرورة الاستعداد لما بعد الهدنة وبتحريك جبهات جديدة ضد الاحتلال ابرزها سوريا.

لا خيار امام الاحتلال اذا، وفق لاستراتيجية صنعاء، إم وقف الحرب او مواجهة المزيد من التصعيد الذي بدأت مؤشراته بالفعل مؤلمة مع تساقط سفن الاحتلال بشكل شبه يومي او تعرض مدنه للقصف وربما ثمة خيارات لم تفعل حتى اللحظة في ظل المفاجأت لصنعاء وابرزها نقل العمليات ضد السفن إلى مناطق لم يتصورها الاحتلال او كان يضن انها محمية من قبل حلفائه الخليجين او الأمريكيين.

لا يوجد تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

Exit mobile version