تناولت العديد من الصحف العالمية تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأشارت العديد من التقارير إلى أن كيان الاحتلال لم يحقق الكثير من الإنجازات في شمال غزة، سوى أن قواته تعرضت لهجمات من فصائل المقاومة كبدته العديد من الخسائر.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا كشف أن إسرائيل لم تحقق الكثير من الإنجازات في شمال غزة، في حين ذهبت صحيفة “لوفيغارو” إلى أن جيش الاحتلال يمكن أن يخسر معركة غزة، لأنه مستوطناته صارت تتعرض للقصف ولم يدفع تفوقه التكنولوجي عنه الخسائر.
ونقل تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” عن ضباط وخبراء تابعين للاحتلال أن القوات الإسرائيلية لم تدمر سوى جزء بسيط من القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولم تتمكن من أسر أو قتل كبار قادتها.
في حين رأت صحيفة لوفيغارو أن الجيش الإسرائيلي قد يخسر معركة لا ينفع فيها التفوق التكنولوجي، مضيفة أن عدم تقديمه دليلا قاطعا على روايته بشأن مستشفى الشفاء تسبب له بحالة من السخط الشعبي والعالمي، ومن الممكن أن يتحول “الشيك المفتوح” الذي منحه المجتمع الدولي إلى مجرد ذكرى.
وفي السياق ذاته، رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن إسرائيل ما زالت تتوهم أن العنف ضد الفلسطينيين سيمنحها السلام والأمن، معتبرا إستراتيجية إسرائيل في شمال غزة “تطهيرا عرقيا”، وأن محاولات إسرائيل خلال عقود تشجيع الفلسطينيين في غزة على الهجرة لم تحقق نتائج تذكر، وأنه من الواضح أن الفلسطينيين باقون في القطاع.
أما صحيفة فايننشال تايمز، فكشفت عن ضغوط يمارسها وزراء الخارجية العرب على الصين لدعم إنهاء القتال في غزة، مستغلة مساعي بكين لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، في ظل إحباط متزايد لدى الدول العربية من رفض الولايات المتحدة المنخرطة بقوة في المنطقة الدفعَ نحو هدف إنهاء الحرب.
في حين تناولت افتتاحية صحيفة “جيروزاليم بوست” الضغوط التي تفرضها عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس على حكومة بنيامين نتنياهو، وترى أن احتجاجاتهم غيرت المعادلة، لافتة إلى أن هذه المستجدات تأتي على خلفية الاتفاق الوشيك الذي توسطت فيه قطر.
ولليوم الـ46 على التوالي، يشن جيش الاحتلال غارات مكثفة على الأحياء السكنية في قطاع غزة استشهد فيها أكثر من 13 ألفا، بلغت نسبة النساء والأطفال منهم نحو 70%، في حين تجاوز عدد المصابين 33 ألف فلسطيني، حسب بيانات رسمية.