قال موقع ذا ماركر العبري إن قدرة القوات المسلحة اليمنية على منع السفن المرتبطة بإسرائيل على العبور من البحر الأحمر يمكن أن تعرض قدرة ICL على استخدام هذا الطريق البحري، وهو ما يهدد بفقدانها لثلث الصادرات.
وبحسب الموقع قد تضطر الشركة إلى نقل صادرات البوتاس إلى شرق آسيا إلى ميناء أشدود – وبالتالي تكبد تكاليف كبيرة وتوسيع نطاق الوقت للإبحار لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل عبر رأس الرجاء الصالح، أو زيادة أقساط التأمين على البضائع.
ويشير الموقع إلى أن تغيير مسار الشحن سيؤدي إلى تآكل جزء كبير من أرباح التصدير إلى دول شرق آسيا، وخاصة إلى السوق الهندية، التي كانت تقليديًا أحد الأسواق المربحة للشركة بسبب وقت الإبحار وانخفاض تكلفة النقل إلى الهند.
ولفت الموقع إلى أن هذه الشركة كانت وقعت في مارس 2022 اتفاقية مدتها خمس سنوات مع شركة استيراد الأسمدة الهندية IPL، ستقوم بموجبها بتزويد الشركة الهندية بـ 600 ألف طن من البوتاس في عام 2023 مع خيار للشركة الهندية زيادة العقد بمقدار 50 ألف طن؛ وزيادة الحجم إلى 650 ألف طن مع خيار للشركة الهندية في 2024-2027 – بحيث يستوعب السوق الهندي 15% من الطاقة الإنتاجية للشركة الإسرائيلية في فلسطين المحتلة.
وأوضح الموقع أن السوق السوق الصيني أكثر أهمية بالنسبة لشركة ICL، بعد أن وقعت الشركة اتفاقية مع شركات استيراد الأسمدة الصينية لتسويق 800 ألف طن من البوتاس إلى الصين في عام 2023 مع خيار للعملاء زيادة الكمية التي سيتم تسويقها بمقدار 350 ألف طن – وبالتالي من الممكن أن يشتري السوق الصيني CL في عام 2023 بوتاس بنسبة 20%-29% من الطاقة الإنتاجية للشركة في إسرائيل. وبما أن البوتاس هو سلعة ليس لـ ICL تأثير كبير عليها على سعرها، والذي يتم تحديده إلى حد كبير من قبل المنتجين في أمريكا الشمالية وروسيا، فإن تكلفة النقل لها تأثير كبير على الربحية.
إقرأ أيضا:موقع اسرائيلي يحذر من التأثيرات الاقتصادية على الكيان بعد عملية البحر الأحمر
وبلغت أرباح قطاع البوتاس لشركة آي سي إل 546 مليون دولار في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023، مقابل ربح قطاعي قدره 1.8 مليار دولار في عام 2022 ككل. وبلغت الأرباح التشغيلية 992 مليون دولار في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023 و3.5 مليار دولار في عام 2022 ككل.
الموقع لفت أيضا إلى أن شركة ZIM التي تعد أكبر شركات النقل البحري الإسرائيلية قد تتضرر من العمليات اليمنية، حيث بلغ حجم النقل للشركة عبر السويس في النصف الأول من عام 2023م ما يساوي 14%.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة زيم، إيلي جليكمان، أن معظم سفن الشركة مستأجرة، لذا لن يطلب منها الإبحار تحت العلم الإسرائيلي، وستستخدم السفن التي تمتلكها في خطوط لا علاقة لها بالتهديد من اليمن.