اعترف كيان العدو الصهيوني بأن السفينة التي استولت عليها القوات البحرية اليمنية اليوم الأحد 19 نوفمبر 2023م مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، هو أبراهام “رامي” أونغار.
فمن هو أونغار الملياردير الملقب برجل أعمال السياسيين
أبراهام (رامي) أونغار ( ولد عام 1947 ) هو رجل أعمال إسرائيلي يعمل في مجال استيراد السيارات والشحن والعقارات. نشأ أونجر في عائلة راسخة في شمال تل أبيب ، وهو ابن شالوم أونجر. درست في مدرسة داخلية في المملكة المتحدة. خدم في جيش الدفاع الإسرائيلي في سلاح الاتصالات، وبعد خدمته درس القانون في جامعة أكسفورد، لكنه لم يكمل دراسته، وفي عام 1971 تخرج من جامعة تل أبيب.
إلى جانب تجارة السيارات، يعد أونغار أيضًا أحد أقطاب الشحن ومالك شركة Ray Shipping، وهي شركة شحن تمتلك حوالي 100 سفينة لنقل المركبات وتتجاوز قيمتها 3 مليارات دولار. لدى Unger أيضًا شركات عقارية في إسرائيل وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة الأمريكية. وهو شريك في صندوق الاستثمار العقاري “فير” الذي يديره شلومو جروبمان.
حيث يستورد العلامة التجارية الكورية الجنوبية كيا من خلال وكالة تيليكار للسيارات التي يملكها، والتي تستورد أيضا علامتي سيارات سانج يونج ودايهاتسو. ويقدر حجم أعمال الوكالة بحوالي 2 مليار شيكل سنويا.
بدأت رحلة عمله في أواخر الستينيات، عندما افتتح مشروعًا صغيرًا لاستيراد أنظمة التهوية لأقفاص الدجاج. تحول لاحقًا إلى تجارة السيارات، وكان أول مستورد إلى إسرائيل لعلامة السيارات الإيطالية Autobianchi، وبعد ذلك أيضًا لعلامة تجارية إيطالية أخرى، Lancia. لاحقاً، قام بتطوير أعماله في مجال الشحن: حيث قام بشراء السفن البحرية، وبنى سفناً ضخمة في بولندا وكرواتيا وفيتنام، وقام بتأجيرها لشركات السيارات في جميع أنحاء العالم من خلال شركة الشحن التي يملكها، وهي شركة Ray Shipping.
ومنذ عام 2008، تمتع أونغار بمكانة مهيمنة في سوق السيارات المحلية، بعد أن تمكن من نقل واردات شركة كيا بين يديه. ومؤخرًا دخل أيضًا في مجال العقارات، عندما اشترى ميتسي نحمياس مركز الأعمال الضخم في موديعين، المركز اللوجستي الجديد لمكتب البريد، بحوالي نصف مليار شيكل، كما يمتلك أونغر أيضًا أرضًا في منطقة سدي دوف.
ويمتلك شركات عقارية في إسرائيل وأوروبا الشرقية والولايات المتحدة ، وهو أحد مؤسسي صندوق “فاير” العقاري الذي يديره شلومو جروبمان.
في 19 نوفمبر 2023 ، خلال معركة طوفان الأقصى، أعلنت القوات لمسلحة اليمنية عن تمكنها من السيطرة على سفينة تجارية إسرائيلية، وهي سفينة من أسطول أونغار، بحسب تهديدات وجهها اليمنيين للسفن والأصول الإسرائيلية في البحر الأحمر وأي مكان تطال أيدي قواتهم.
ومن المعروف أن أونغار يتمتع بعلاقات سياسية واسعة النطاق ويُطلق عليه غالبًا لقب “رجل أعمال السياسيين”، وهي العلاقات التي أدت إلى ارتباط اسمه بقضيتين رئيسيتين: الأولى هي قضية عيزر وايزمان، والتي تبين فيها أنه في منتصف الثمانينات، عندما كان وايزمان وزيراً في الحكومة الإسرائيلية. الحكومة، قام أنغر بتحويل 27000 دولار إليه على دفعات شهرية صغيرة. وبعد سنوات، أدت هذه القضية إلى استقالة وايزمان من منصب الرئيس. أما القضية الثانية فتتعلق بالتسجيلات السرية التي قامت بها شولا زاكين لإيهود أولمرت، والتي تبين منها أنه كان من المفترض أن يقوم أونغر بتحويل مبلغ 10 آلاف دولار إلى زاكين كل شهر حتى لا تشهد ضد أولمرت. وظهر اسمه أيضًا في محاكمة نوشي دانكنر، بعد قرض بقيمة 20 مليون شيكل قدمه له أنغر.
وفي عام 2013، عندما كان كوهين نائبا لرئيس الموساد، تدخل لصالح أونغار في نزاع تجاري وقانوني اندلع بين أنغر ومايكل ليفي، الذي كان مستوردا لشركة كيا إلى إسرائيل لمدة 12 عاما، حتى نهاية عام 2007.
