وسّعت اليمن، اليوم الخميس، رقعة المواجهة مع كيان العدو الإسرائيلي وحلفائه فعليا مع تسجيل أول اشتباكات في باب المندب.
وبالتزامن مع استمرار العمليات الجوية في عمق الأراضي المحتلة بفلسطين والتي تنفذها قوات صنعاء بين الفينة والأخرى شهد باب المندب أول اشتباكات فعلية، حيث تحدثت وزارة الدفاع الامريكية عن هجوم استهدف احدى مدمراتها المرابطة في المضيق البحري الذي يعد اهم المنافذ الحيوية للاحتلال.
وزعمت البنتاغون في بيان لها بأن المدمرة توماس هودنر اشتبكت مع مسيرة مفخخة بينما كانت تقترب منها، مشيرة إلى الطائرة أطلقت من اليمن. وتأتي هذه التطورات بعد أقل من يومين على توجيه قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بإغلاق باب المندب في وجه السفن الإسرائيلية وتوعده بتعقبها والظفر بها.
وتنشر الولايات المتحدة العديد من البوارج الحربية والغواصات النووية في المنطقة. ولم تتبنى صنعاء رسميا العملية كما لم يعرف ما إذا كان الهدف البارجة التي لم تعلن واشنطن نشرها من قبل أم مجرد رسالة للقوات الامريكية خصوصا وان الهجوم جاء بعد ساعات على تهديد وزارة الدفاع الأمريكية بالرد على عملية سابق لقوات صنعاء تم خلالها اسقاط طائرة تجسس أمريكية من نوع “ام كيو 9″، لكن توقيت العملية يشير إلى أن اليمن تسير باتجاه التصعيد مع الاحتلال ووكلائه في اليمن.
تحالف أمريكي يقرع أجراس الخطر في البحر الأحمر
أصدرت منظمة الأمن البحري الدولي التي أنشأتها الولايات المتحدة وبريطانيا عام 2019م وتضم عددا من الدول في المنطقة، بيانا قرعت فيه أجراس الخطر بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر ووجهت تحذيرات مشددة للسفن.
وقالت برقية صادرة عن المنظمة إن الطرق المؤدية إلى باب المندب لا تزال تشكل مجالاً مثيراً للقلق. ودعت المنظمة السفن عند اختيار الطرق، إلى وجوب التوجه نحو إنشاء أقصى مسافة ممكنة من المياه اليمنية.
وأوصت المنظمة السفن بالعبور ليلاً عندما يكون ذلك ممكنًا، وبحسب ما قالت البرقية فإن ذلك سيؤدي إلى تقليل احتمالية التعرف البصري من قبل الجهات الفاعلة. وطلبت من السفن الإبلاغ عن تحركاتها في وقت مبكر إذا كان هناك سبب للقلق المتزايد أثناء العبور، وبالتأكيد عند النقطة الأولى من التهديد المتصور.
ويأتي هذا التحذير عقب يومين من إعلان اليمن إغلاق الملاحة في البحر الأحمر أمام سفن العدو الإسرائيلي بسبب عدوانه على غزة.
