استشهد مسن فلسطيني، على يد جنود كيان الاحتلال إعداما بالرصاص الحي في طريق صلاح الدين، أثناء نزوحه من شمال غزة إلى جنوبها، عبر الممر الآمن الذي حدده الاحتلال بعد أن استخدمه للدعاية له باسم تعامله الإنساني مع النازحين.
وتداول رواد مواقع التواصل العربية صورا للمسن “بشير حجي” بعد أن تم إعدامه بالرصاص الحي والمباشر وهو ملقى على الطريق.
وكان الاحتلال قد قام بتصوير المسن قبل دقائق من إعدامه وأحد جنوده يقوم بمساعدته على العبور إلى منطقة الجنوب الأمنة، ليستخدمه الاحتلال لتلميع وتبييض صورته أمام العالم، وتصويره بصورة الرقي والإنسانية.
وأكدت حفيدة الشهيد “هالة حجي” في تصريحها للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الاحتلال أعدم جدها بالرصاص المباشر في منطقة الرأس والظهر، بعد أن صوروه على أنهم يقومون بمساعدته في الممر الآمن نحو مناطق الجنوب.
وأدان المرصد الحقوقي هذه الجريمة معتبرا أن استخدام الاحتلال للمسن في هذه الدعاية، جاء للتغطية على ارتكابه جرائم وفضائع مروعة بحق النازحين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذه ليست جريمة الإعدام الوحيدة التي يقوم بها الاحتلال خلال الممر الآمن فقد وثق المرصد عشرات الجرائم المشابهة.
وسادت حالة من الغضب الشعبي منصات التواصل العربية، معتبرين أن هذه الجريمة تظهر الوجه الحقيقي واللا إنساني للاحتلال.
وأشار ناشطون إلى أن هذه الجرائم تكشف محاولة الاحتلال لتزييف الحقائق، وخداع العالم بتصوير كيان الاحتلال بالبريء والمحترم للقوانين الدولية وقيمه الأخلاقية وحقوق الإنسان.
وكان الاحتلال قد قام في العام 2014 بعملية إعدام مشابهة وهي لمسنة فلسطينية بعد اقتحام قريتها، حيث صورها الاحتلال وأحد جنوده يعطيها الماء ثم بعد ذلك وجدت مقتولة.