اعترف رئيس أركان الاحتلال هرتسي هاليفي، الأحد، بأنهم لم يستعدوا لمثل سيناريو (عملية طوفان الأقصى)، مؤكدا فشلهم في الدفاع عن المستوطنات. جاء ذلك خلال لقاء هاليفي برؤساء مستوطنات الاحتلال الجنوبية، وشرح في بداية حديثه الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى أحداث 7 أكتوبر_حسب قوله-.
وقال هاليفي: “نحن على دراية بالفشل الاستخباراتي الذي حصل ،لقد فشلنا في الدفاع عن مجتمعاتنا، ولم نستعد لمثل هذا السيناريو”، مضيفا “سوف نتعلم كل شيء ونتعلم الدروس”. وأكد أن الاحتلال مصر على القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس وعدم موافقة قادة الاحتلال على العودة إلى نفس النقطة بعد الحرب، وعدم استعداد جميع الصهاينة لمعايشة نفس أحداث 7أكتوبر.
وصعد الاحتلال في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، والذي يدعي الاحتلال بوجود مقرات قيادة حماس تحت مبانية، كما قصف بغارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمة الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
ضابط صهيوني يشكك في إدعاءات الاحتلال
على ذات السياق، قال ضابط المخابرات التابع لكيان الاحتلال والمسؤول السابق في الموساد، يوسي ألفر، إن القتال مع حماس في غزة لغز كبير فيما يتعلق بكيفية استهداف حماس في الموقع التي تتواجد فيها، مشككا برواية الاحتلال بأن مقر قيادة حماس ومقاتليها تقع تحت مباني مجمع الشفاء الطبي.
وعبر ألفر في تصريحاته لصحيفة “نيوزويك” العبرية عن قلقه من احتمال وجود مبالغة حول الدور الذي يلعبه مستشفى الشفاء كمركز لحماس، في حين أن العمليات العسكرية للاحتلال حول المستشفى أصبحت محور هجومهم. وأكد ألفير أنه ليس هناك أي يقين على الإطلاق بوجود قادة حمتس يحيى السنوار ومحمد الضيف هناك”، مضيفا: “إنهم يعرفون أننا قادمون. إنهم يعلمون أننا لن نتقدم إلى الجنوب (غزة)، لذا ربما يكونون قد غادروا أو ربما يخططون للقتال حتى النهاية، وفي هذه الحالة ستكون الذروة بالفعل”.
ورأى ألفر أن مهاجمة المستشفى عندما يكون مليئاً بالمرضى والأطباء، فسيكون ذلك كارثياً، وليس من الواضح على الإطلاق كم من الوقت سيستغرق هذا الأمر”. وتابع: “كيف سنصل إلى الأنفاق الموجودة بالأسفل، إنه لغز، مشيرا إلى أنه حتى لو انتهت تصرفات الاحتلال حول الشفاء إلى ذروة مساعيها للوفاء بتعهدها لمواطنيها بالقضاء على حماس، “فإنه لا تزال هناك حماس في الجنوب، والتي قد تشمل قيادة حماس”.
وأشار ألفر إلى أنه وبمجرد أن يصبح الشفاء وراء جنود الاحتلال، فإن الضغوط الأمريكية وغيرها من الضغوط الدولية سوف تصبح شديدة للغاية لدرجة أن يبحث الاحتلال عن طريقة لإنهاء الأمر.
وتتزايد في الآونة الأخيرة التصريحات الصهيونية حول جدوى الحرب البرية وإمكانية النصر فيها من عدمه وعن حجم الخسائر الكبير الذي قد يتعرض له الاحتلال.