كشف المرتزق علي محسن، نائب رئيس ما كانت تعرف بـ”شرعية الفنادق”، اليوم الاحد، ترتيبات أمريكية لتوقيع اتفاق سلام بين صنعاء والرياض.
وفقا لما كتبه مستشار المرتزق محسن، سيف الحاضري، فإن التوقيع سيتم نهاية الشهر الجاري وسيتضمن ما وصفه باتفاق مبادئ للسلام يشمل صرف مرتبات الموظفين في عموم اليمن، وتشكيل حكومة مهمتها التفاوض مع صنعاء إضافة إلى ترحيل مطالب الانتقالي المنادي بانفصال الجنوب.
حتى اللحظة لم تؤكد أيا من الأطراف المعنية هذه التطورات التي قد تشكل نقلة في ملف الحرب على اليمن التي قادتها السعودية بتحالف نحو 17 دولة في مارس من العام 2015 ، لكن تزامنه مع حراك امريكي رفيع في ملف اليمن يشير إلى قرار واشنطن رفع الحظر المفاوضات بين صنعاء والرياض بوساطة عمانية الذي حاولت خلال الأشهر الماضية عرقلته على امل الضغط على الرياض السير بإجراءات التطبيع مع إسرائيل.
وفق بيان البيت الأبيض فقد اجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا بسلطان عمان اثنى خلاله على نجاح السلطنة بتحقيق الهدنة في اليمن وطالب السير فيه.. كان اتصال بايدن الذي ناقش عدم توسع رقعة المواجهة الحالية في المنطقة بما فيها دخول صنعاء على خط طوفان الأقصى الثاني في غضون أيام عقب اتصال مماثل لوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن بنظيره العماني وسط تصاعد وتيرة الهجمات التي تتبناها قوات صنعاء رسميا وتستهدف الأراضي المحتلة بفلسطين.
في حال تأكد الاتفاق على توقيع مبادئ السلام بين صنعاء والرياض فذلك يشير إلى محاولة واشنطن التي فشلت عسكريا ودبلوماسيا في احتواء تصعيد صنعاء بالأراضي المحتلة ابعاد اليمن عن مسرح المواجهة رسميا او على الأقل اشغالها بمفاوضات جديدة وامتيازات أخرى وهي خطوة قد لا تشفع لأمريكا والغرب ممن باتت وسائل اعلامهم تحاول الربط بين الهجمات وشرعية صنعاء خصوصا وان القيادة في صنعاء حددت وقف الحرب على غزة شرطا لوقف الهجمات ومنع توسيع رقعة المواجهة.
قد لا يمثل الاتفاق الجديد إنجازا كبيرا في ظل التطورات في المنطقة وقد يكون مجرد مناورة أخرى من أمريكا وحلفائها العرب لإخراج السعودية من مستنقع الحرب على الأقل لتأمين امدادات النفط للسوق الإسرائيلية والأمريكية ، لكنه مؤشر على حجم تأثير الهجمات اليمنية على موقف واشنطن وإسرائيل وحلفائها العرب في المنطقة.