علّقت المديرة العامة لشركة “فريش” للاستشارات الاستراتيجية المحدودة، آييليت فريش، على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الأسبوع الماضي، وذلك في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وقالت فريش إنّ السيد نصر الله “لم يستخدم جميع أوراقه بعد، فيما “عدد الصواريخ الباليستية والموجهة التي يمتلكها حزب الله أكبر ممّا نتخيل”.
وأشارت فريش، في هذا السياق، إلى أنّ هذه “الصواريخ جاهزة، ولا تستهدف المنطقة الشمالية فحسب، بل لديها القدرة على إطلاق العنان لتدمير غير متوقع للمراكز الرئيسية في تل أبيب وحيفا بدقة متناهية”.
وأضافت أنّه “بعد 7 تشرين أول/أكتوبر، لا يوجد زعيم إسرائيلي يمكنه الوقوف وراء استراتيجية الاحتواء، والعيش تحت هجمات من جولة إلى أخرى”.
في السياق نفسه، حذّر مدير عام ومؤسس شركة “عين ثالثة”، ليؤور سيغل، في حديث لصحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، من أنّ “تهديد مسيّرات حزب الله متطور أكثر بكثير”، قائلاً إنّ هذا التهديد “أكثر تطوراً ممّا نراه في الجنوب”.
الاستخفاف بخطاب السيد نصر الله ممنوع
وفي وقتٍ سابق، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “لا أحد في إسرائيل يعرف ماذا يدور في رأس الأمين العام لحزب الله”، مشدّدةً على “ضرورة عدم الاستخفاف” بالخطاب الذي ألقاه.
وقال محلل الشؤون العربية في قناة “كان”، أليؤور ليفي، إنّه “ممنوع الاستخفاف بخطاب نصر الله”، مشيراً إلى أنّه أرسل ما وصفه بـ”التهديدات الغامضة”.
وفي وقت سابق، أكد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، أنّ السيد نصر الله شخص ذكي، مشدّداً على ضرورة “الاستعداد لاحتمال أنّه يهدّئنا لأنّه ينوي تنفيذ هجوم مفاجئ”، على حدّ قوله.
من جهتها، قالت “القناة الـ13” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل لا تعرف ما الأمر الذي يُخططه نصر الله، ولا يمكن الاعتماد على أجهزة الاستخبارات لدينا، ولا سيما بعد الفشل الاستخباري في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولأنّ معلوماتها (الاستخبارات) ليست دقيقةً دائماً”.
وفي نقاشٍ بشأن قدرات حزب الله اللبناني، ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية أنّ الأخير يُعدّ “المنظمة صاحبة قوة النيران الأقوى في العالم”، متناولةً تقديراتٍ للجهات الاستخباراتية في كيان الاحتلال متعلّقة بالقدرات العسكرية للحزب.
ولفتت القناة إلى أنّ تقديرات المؤسّسات الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أنّ حزب الله “يُعد على الأقل 50 ألف مقاتل، وصولاً إلى قدرة تجنيد قصوى تصل إلى 100 ألف ناشط وداعم”، موردةً أنّه من ضمن عديد القوات هذا “توجد قوة الرضوان، التي يبلغ عديدها نحو 2500 مقاتل”.
وقال مذيع القناة الإسرائيلية إنّ قوّة الرضوان هي “وحدة كوماندوس النخبة في حزب الله”. وأضاف أنّه “لدى حزب الله من 150 إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية وقذائف هاون”.
كذلك، شدّد على أنّ التهديد الأكبر أمام كيان الاحتلال، هو عدّة مئات أو عدة آلاف من الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة مع قدرة ودقة عالية، والتي هدد السيد نصر الله باستهداف منشآتٍ استراتيجية في الكيان من خلالها.
وتحدّث الأمين العام لحزب الله، قبل أسبوع، في خطاب متلفز، عن “احتمالات مفتوحة” تنتظر الاحتلال في الشمال، كاشفاً أنّ ما يجري في الجبهة اللبنانية “لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.
وشدّد السيد نصر الله على القلق الإسرائيلي “من احتمال التصعيد الإضافي، أو تدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الواقعي، لذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”.
وأضاف أنّ “عمليات المقاومة في الجنوب تقول لهذا العدو الذي قد يفكّر بالاعتداء على لبنان أو بعملية استباقية، إنّك سترتكب أكبر حماقة في تاريخ وجودك”.
يُشار إلى أنّ السيد حسن نصر الله سيتحدّث ظهر اليوم بمناسبة يوم شهيد حزب الله. وقال الإعلام الإسرائيلي إنّه “قبيل هذه الكلمة، نشر حزب الله مقطع فيديو يهدد فيه بزيادة الهجمات على إسرائيل”.