أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وجود توتّر كبير للغاية لدى “إسرائيل”، وذلك قبيل خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، المرتقب اليوم، لمناسبة يوم شهيد حزب الله.
وأضافت أنّ السيد نصر الله “ينجح بإيقاف إسرائيل على أقدامها، عندما يعلن عن خطاب وشيك”. مشيرةً إلى أنّ هناك تأهب في المؤسسة الأمنية والعسكرية قبيل خطاب نصر الله.
يُذكر أنّ السيد نصر الله تحدّث في الـ3 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، للمرة الأولى منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في الـ7 من الشهر الماضي.
وانشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية طوال الفترة الماضية بتحليل دلالات “صمت” السيد نصر الله حتى ذلك الحين، بينما اقترح مسؤول سابق في “الشاباك” أن “تنصت المؤسستان الأمنية والعسكرية جيداً إلى كلامه، وتتعامل معه بجدية”.
وفي الخطاب، أكد السيد نصر الله أنّ “ما بعد طوفان الأقصى ليس كما قبله”، مشيراً إلى أنّ الاحتلال “تائه وضائع”، وبدا ذلك منذ الساعات الأولى لملحمة “طوفان الأقصى”، التي “كان قرارها وتنفيذها فلسطينيَّين مئة في المئة”.
وأضاف أنّه “أمام غزة والحادث المهول الذي تعرّض له العدو، يبدو أنّ حكومات العدو لا تستفيد من تجاربها على الإطلاق”، موضحاً أنّ “من أهم الأخطاء، التي ارتكبها الإسرائيليون، ولا يزالون، هو طرح أهداف عالية لا يمكنهم أن يحقّقوها، أو يصلوا إليها”.
وتحدّث الأمين العام لحزب الله أيضاً عن “احتمالات مفتوحة” تنتظر الاحتلال في الشمال، كاشفاً أنّ ما يجري في الجبهة اللبنانية “لن يتم الاكتفاء به، في أي حال”.
وشدّد السيد نصر الله على القلق الإسرائيلي “من احتمال التصعيد الإضافي، أو تدحرج هذه الجبهة إلى حرب واسعة”، واصفاً هذا الاحتمال بـ”الواقعي، لذلك فإنّ على العدو أن يحسب له الحساب”.
وفي أعقاب الخطاب، قال المحلل السياسي في صحيفة “هآرس”، ميخال زوهر، إنّ “مجرّد جلوس كل إسرائيل في مقابل التلفزيون من أجل الاستماع إلى خطاب نصر الله، هو في حدّ ذاته انتصار (لنصر الله) وبعدٌ مهم في الحرب النفسية”.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ “لا أحد في إسرائيل يعرف ماذا يدور في رأس الأمين العام لحزب الله”، مشدّداً على “ضرورة عدم الاستخفاف” بالخطاب الذي ألقاه.
بدورها، قالت المديرة العامة لشركة “فريش” للاستشارات الاستراتيجية المحدودة، آييليت فريش، إنّ السيد نصر الله “لم يستخدم جميع أوراقه بعد”، فيما “عدد الصواريخ الباليستية والموجهة التي يمتلكها حزب الله أكبر ممّا نتخيل”.