كتب دميتري سوكولوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول ادعاء إسرائيل أنها أسقطت صاروخا خارج مجال الأرض الجوي.
وجاء في المقال: قد يعد اعتراض إسرائيل الصاروخ الباليستي الحوثي أول معركة في الفضاء في التاريخ.
فقد أفيد بإسقاط صاروخ “قادر” الباليستي، وهو نسخة محسنة من الصاروخ الإيراني “شهاب 3”. وتصل سرعة الصاروخ شهاب-3 إلى 2.4 كيلومتر/الثانية، أي حوالي 7 ماخ. الصواريخ التي تطير بسرعة 5 ماخ أو أعلى تطوّر سرعة تفوق سرعة الصوت.
وجاء في المنشور: “استخدمت إسرائيل نظام الدفاع الصاروخي آرو لإسقاط صاروخ باليستي خارج الغلاف الجوي للأرض، ما يعد أول قتال في الفضاء في التاريخ”.
ولكن، وفقًا لمدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أليكسي بودبيريوزكين، من السابق لأوانه وصف هذه الحلقة بأنها بداية حقبة عسكرية فضائية جديدة.
فقال لـ”أرغومينتي إي فاكتي”: “في الوقت الحالي، أشك حقًا في أن هذا حقيقي. يطير الصاروخ الباليستي بسرعة تفوق سرعة الصوت ولا يمكن لآرو بلوغها.
يكاد يكون من المستحيل إصابة مثل هذا الصاروخ بصاروخ أبطأ، إلا إذا قمت بحساب مسار المقذوف بدقة تامة، على الرغم من أنني أشك بصراحة في إمكانية مثل هذه الحسابات.
ولاعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، يتم تصنيع صواريخ خاصة، على سبيل المثال، نظام S-500 الروسي، وفي بعض الحالات، نظام S-400. هذه مجمعات خاصة ذات سرعات فائقة”.
ووفقا لـ بودبيريوزكين، فإن إنشاء مجمعات اعتراض عبر الغلاف الجوي يمثل مشكلة كبيرة ومكلفة للغاية، سواء بالنسبة للبنية التحتية العسكرية لروسيا والولايات المتحدة. في الوقت نفسه، لا يمكن اعتبار مجمع “آرو” نوعا من الأسلحة الاختراقية في هذا المجال.
المصدر / موقع RT روسيا اليوم – المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب