قال معهد دراسات الأمن القومي في كيان الاحتلال إن من وصفهم بالحوثيين يشكلون مصدر إزعاج لإسرائيل بينما القدرة على ردع هجماتهم محدودة. وأوضح المعهد أنه على الرغم من أن بعد المسافة بين اليمن والكيان الإسرائيلي تمنع من إلحاق ضرر كبير بإسرائيل إلا أن هذا يجعل قدرات الكيان محدودة أيضا، وفي ذات الوقت سيشجع “الحوثيين” على إيجاد طرق عمل أخرى، حيث سيكون الضرر الذي يلحق بإسرائيل أكبر.
وأشار المعهد في دراسة أعدها الخبيرين فيه يوئيل جوزانسكي وسيما شين إلى أن إجراء رد إسرائيلي من أي نوع سيتطلب التشاور والتنسيق المسبق ليس فقط مع الولايات المتحدة، التي عادت وأعلنت أنها لا ترغب في توسيع دائرة القتال، ولكن أيضًا مع شركاء إقليميين آخرين لا يرغبون في توسع الحملة وتسربها إلى أراضيهم، وعلى رأسهم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وبحسب المعهد فقد واجهت السعودية والإمارات صعوبة خلال حرب استمرت نحو سبع سنوات في التصدي لهجمات الحوثيين عليهما، رغم قربهما الجغرافي من اليمن، والتعاون الذي حظيا بهما من أطراف أخرى في اليمن، وحتى المساعدات الأميركية والغربية. التي تم توفيرها لهم لجزء من الوقت.
وأكد المعهد أن المسافة الجغرافية وتعقيد الساحة اليمنية ستجعل من الصعب على إسرائيل إيجاد عقاب يردع الحوثيين عن مواصلة هجماتهم، لافتا إلى أن أي رد عسكري كبير قد يؤدي إلى تجدد اشتعال الحرب اليمنية السعودية، بل وحتى اشتعال إقليمي أوسع نطاقا. ونصح المعهد حكومة الكيان بتوجيه الاهتمام والموارد، خاصة الجوية والبحرية، إلى الجهود الدفاعية في ساحة البحر الأحمر.
ونفذت صنعاء حتى الآن 5 عمليات استهدفت عمق الكيان، وقد اتجه إلى فرض رقابة عسكرية شديدة على النشر حول العمليتين الأخيرتين نتيجة للفشل الكامل في التصدي لها.