كشفت إسرائيل، اليوم الاثنين، استياء من بعض حلفائها العرب لعدم القيام بالدور الكافي لدعم خططها في تهجير سكان غزة ولو على حسابهم. وبالتزامن مع اتهام وزير المالية الإسرائيلي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدعم “الإرهاب” اتهم عضو الكنيست الإسرائيلي ميخائيل بن اري مصر بتسليح حماس.
هذه التطورات ليست مجرد تراشق اعلامي بل بدأت بالفعل باتخاذ خطوات ضد تلك الأطراف مع ان عباس لا يزال يتأمر على حماس ومصر لم تفتح معبر رفح حتى لجرحى غزة او ادخال المساعدات.
في السياق قال محمود عباس ان رئيس حكومة الاحتلال رفض لقائه على الرغم من وعود أمريكية بمشاركته في إدارة قطاع غزة عقب انهاء حماس في حين جدد وزير المالية الإسرائيلي رفضه تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية بالضفة لرفض عباس ادانة حماس رسميا.
من جانبه اعتبر البرلماني المصري، مصطفى بكري، تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي اري والذي وصف مصر بالعدو الأكبر وانها اخطر من ايران بمثابة كشف لما يكنه الاحتلال الإسرائيلي لمصر وشعبها وتعكس حالة فزع وانهيار بفعل ضربات المقاومة في غزة.
فعليا سبق لإسرائيل وان استهدفت الأراضي المصرية سواء في رفع او سيناء ولم ترد مصر بشيء، وبكل تأكيد تدرك إسرائيل بان النظام المصري اقل جراءة من ان يدعم حماس ولو بقطعة خبز او دواء تكتظ بها مدينة العريش ويرفض إدخالها لغزة ومثله عباس الذي وافق على تقييد الضفة الغربية ومقاومتها وجعلها غابة لقوات الاحتلال والمستوطنين مقابل وعود كاذبة بإدارة غزة التي لم ولن تنكسر، لكن لم يتضح حتى اللحظة ما اذا كانت هذه الرشقات الغير مسبوقة مجرد تعبير عن استياء لرفض عباس ادانة حماس علنا ورفض مصر قبول خطة تهجير سكان غزة إلى سيناء على الرغم من انها تعكس أيضا غضب إسرائيلي من الطرفين.
احتفال اماراتي بوصول مفجر “القنبلة النووية” على غزة
هذا وأقامت الامارات، اليوم، مراسيم استقبال غير مسبوقة لوزير إسرائيلي متطرف طالب بإسقاط قنبلة نووية على غزة. واطهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون صورة لمسؤولين ومسؤولات اماراتيات وهن يقدمن وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي الياهو، بجولة في معابد ومتاحف ابوظبي وسط استقبال غير مسبوق.
وجاء وصول الوزير ابوظبي بعد يومين فقط على جدل فجره بمطالبته بوضع ملف اسقاط قنبلة نووية على غزة على اجندة الاجتماعات الحكومية. وتسببت هذه التصريحات بموجة جدل حول العالم دفعت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتوقيفه عن العمل وارساله لرحلة سياحية إلى ابوظبي للاستجمام.
والخطوة الإماراتية المستفزة لشعوب العالمين الإسلامي والعربي في هذا التوقيت الذي تتعرض فيه غزة للإبادة والتظهير العرقي من قبل الاحتلال الإسرائيلي تضاف إلى سجل اسود سجلته منذ بدء طوفان الأقصى وبرز بالمواقف السياسية لخارجيتها ومندوبتها في مجلس الامن بدعم وشرعنة الجرائم الإسرائيلية إضافة إلى المشاركة جوا بقصف غزة.