لا يزال العدو الإسرائيلي يواصل ارتكاب الجرائم وحرب الإبادة الجماعية و شن الغارات الهستيرية والأسلحة المحرمة دولياً على قطاع غزة وقصف المباني والمنازل والمستشفيات والبنية التحتية وتضييق الحصار على المواطنين وتدمير البيوت على ساكنيها ما يتسبب يوميا بل وعلى مدار الساعة باستشهاد العشرات من المواطنين الأبرياء وإصابة المئات منهم بجروح متفاوتة.
وأمام ذلك لا تزال الجمهورية اليمنية عبر سلطة صنعاء تحمل على عاتقها مسؤولية وواجب الدفاع عن الأراضي الفلسطينية وتحديدا قطاع غزة الذي يشهد عدوانا اسرائيليا – أمريكيا عنيفا وجرائم حرب إبادة في ظل صمت مهين للمجتمع الدولي وللعالم العربي والإسلامي باستثناء دول محور المقاومة.
ووفق إعلان صريح لصنعاء أعلن ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع” عن عمليات عسكرية يمنية ضد العدوان الإسرائيلي وأن ذلك يعد استشعارا للمسؤولية وواجب الدفاع عن فلسطين ضد كيان الإحتلال الإسرائيلي الغاصب،
حيث أعلنت القوات المسلحة اليمنية في صنعاء عن استمرار تنفيذ العمليات العسكرية قائلة في بيانها : إن استمرار تنفيذ العمليات هو دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابة لنداءات الشعب اليمني وكافة شعوب الأمة في عمق الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة في غزة، وسنقابل التصعيد بالتصعيد.
وبعد تنفيذ عدة عمليات عسكرية جوية أطلقت مؤخرا القوة الصاروخية في صنعاء أمس دفعة أخرى من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة صوب العدو الإسرائيلي رداً على استمرار العدوان والجرائم في غزة ولتعلن للعالم أجمع أن صنعاء تمتلك قرارها وتواجه بشجاعة صلف وجرائم العدو الإسرائيلي وانريكا ودول العرب الواقفة الى جانبها.
والمخزي الباعث للسخرية في آن واحد بحسب عسكريين أن من يتصدى لصواريخ وطائرات صنعاء المسيرة هم من ينسبون أنفسهم ممن محسوبون ظلما الى العرب والى الأمة الإسلامية ومن أولئك السعودية والإمارات ومصر وعدد من دول المنطقة.
وفي عمليات صنعاء الأخيرة أكدت مصادر عبرية أن الدفاعات الجوية السعودية أسقطت صاروخ باليستي في أجواء شمال غرب السعودية أطلق من اليمن صوب كيان الإحتلال الإسرائيلي”.
وحيال ذلك قال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء “محمد علي الحوثي”: أن على السعودية إرسال منظومات الاعتراض إلى سيناء وتفعيلها لاعتراض طيران العدو الكيان الغاصب من قصف غزة وأطفالها بدلًا عن محاولة اعتراض صواريخ وطائرات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف العدو الذي يقتل شعب فلسطين.
وكان عضو المجلس السياسي الأعلى “محمد علي الحوثي” قد طالب النظام السعودي بتوجيه أسلحته وطائراته وجيوشه لقتال العدو الإسرائيلي والدفاع عن غزة.
وقال “الحوثي” في مقابلة مع قناة RT الروسية: أن الرئيس الأمريكي السابق ” ترامب ” سحب من السعودية في اتصال واحد 450 مليار دولار أثناء العدوان على اليمن. وأضاف: أن السعودية تتحرك وفق الإدارة والإرادة الأمريكية. كما طالب “الحوثي” السعودية بتحريك أسلحتها وطائراتها وجيوشها للدفاع عن فلسطين وأبناء غزة.
وتابع بالقول: ” نقول للنظام السعودي ” إذا اتجهتم إلى تلك المناطق في فلسطين المحتلة لقتال الكيان الصهيوني فلن تحتاجوا أن تعيدوا الكرة في اليمن ونحن حاضرون لأن نسلم لكم صنعاء لتعيشوا فيها معنا فلن يوجد أي ضرر بيننا وبينكم عندما تتجه البوصلة في الاتجاه الصحيح للعداء للكيان الغاصب،
فليتفضل الملك سلمان وولي عهده ووزير الدفاع ليخوضوا الحرب في فلسطين ضد الكيان الصهيوني فستكون شرفاً لهم يزيل العار الذي لحقهم عن عدوانهم على اليمن.
أما القيادي في أنصار الله، محافظ محافظة ذمار “محمد البخيتي” فقد قال عبر منصات التواصل الإجتماعي:
إلى اخواننا في بلاد الحرمين الشريفين، إن إصرار حكومتكم على التعاون مع الامريكي والاسرائيلي للتصدي لضرباتنا الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني رغم كل التطمينات التي قدمناها لها لا يشرفكم، خصوصا وانكم تشاهدون ما يحصل لاخواننا في غزة وتقرأون قوله تعالى (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا).
وأضاف البخيتي:إن اغراء أمريكا لحكومتكم بوضعها تحت الحماية المباشرة إنما هو فخ لتوريطها في حرب وشيكة وخاسرة هي في غنى عنها، وهذا لا يعفيكم من القيام بمسؤلياتكم الجهادية إلى جانبنا افرادا وجماعات حتى ولو لم يبقى فيكم إلا مؤمن واحد (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا).
وتآزرا مع العدوان الإسرائيلي على “غزة” أعلنت دويلة الإمارات وبلا حياء دعمها لكيان الإحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة وقال مسؤولون إماراتيون عبر وسائل إعلام وفي تصريحات معلنة أنهم سيقفون الى جانب من وصفوهم بأصدقائهم الإسرائليين معلنين بالوقت ذاته أن حركة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية إرهابية في تصريحات يراها مراقبون أنها تجعل الإمارات المكان الثاني للصهاينة بعد المستوطنات والمناطق المحتلة في فلسطين.
وبدلا من إرسال مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة المنكوب بفعل الإجرام والقصف والعدوان الاسرائيلي الهستيري المتواصل، وبحسب وسائل إعلام دولية نقلا عن تصريحات إماراتية.. أرسلت الإمارات العديد من طائرات المساعدات إلى مطارات تتبع كيان الإحتلال الإسرائيلي الغاصب.
وكشفت صحف إسرائيلية عن إقامة الإمارات جسر جوي عسكري لدعم إسرائيل منذ بداية العدوان على قطاع غزة. وقالت صحيفة ” جيروزاليم بوست ” الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن الإمارات اطلقت جسر إمداد جوي عسكري لكيان الإحتلال “الإسرائيلي” لدعمها في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن طائرات شحن عسكرية إماراتية هبطت ثمان مرات خلال الإسبوعين الماضيين في مطارات كيان الإحتلال الإسرائيلي. وأوضحت صحيفة ” جيروزاليم بوست” في تقريرها أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإماراتي هبطت في مطار ” نيفاتين ” في النقب وأنه لم يتم الكشف عن سبب هبوط هذه الطائرات لكنه يشتبه إنها تنقل معدات عسكرية وأمنية وفق نص اتفاقية الدفاع المشترك تم توقيعها مؤخراً.
وأكدت الصحيفة أن طائرات الشحن العسكرية الإماراتية كانت تقلع بعد ساعة من هبوطها في أرضية مطار ” نيفاتين ”
يشار إلى أن مسؤول الصادرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية أعلن في شهر أبريل عن أن حجم الصادرات العسكرية الإسرائيلية وصل إلى أكثر من 11 مليار دولار العام الماضي، وأن 7 منها كان لدول عربية وقعت التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
ومؤخرا قالت وسائل إعلام عبرية أن ثمان طائرات شحن إماراتية ضخمة هبطت في مطار “نيفاتيم” العسكري للكيان الإسرائيلي في النقب محملة بمعدات عسكرية وأمنية لدعم العدوان الإسرائيلي على “غزة”
على ذات السياق وعن آخر الإحصائيات الرسمية لجرائم العدوان الإسرائيلي.. وكشف الإعلام الحكومي في قطاع غزة عن إحصائية وصفت بالمرعبة لجرائم العدوان الإسرائيلي الأمريكي.. وقال الإعلام الحكومي في غزة أن العدو ارتكب أكثر من 1000 مجزرة راح ضحيتها 9488 شهيدا بينهم 3900 طفل و2509 امرأة والجرحى 24158.
وأضاف ” استشهاد 150 من الكوادر الطبية و46 صحفيا و18 ضابطا من الدفاع المدني و49 من الأئمة والدعاة والأطباء “. وأوضح أن العدو استهدف 220 مدرسة تعرضت لأضرار متفاوتة منها 60 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وتابع قائلا: ” تضرر 167 مسجدا منها 55 تعرضت للهدم الكلي و112 جزئياً، إضافة لاستهداف 3 كنائس و5 مقرات للأوقاف ولجان الزكاة “. وأشار إلى أن أكثر من 220 ألف وحدة سكنية تضررت و40 ألف وحدة سكنية هدمت بشكل كلي، إضافة إلى تدمير 88 مقرا حكوميا وعشرات المرافق العامة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفيق الحمودي