وصف موقعٌ غربي الهجمات التي نفذتها قوات حكومة صنعاء، ضد أهداف داخل عمق الكيان الصهيوني، بالموقف الفريد والمختلف عن مواقف الحكومات العربية. مبينًا أن “هذه الهجمات تزيد من فرص التغلب على القدرات الدفاعية الإسرائيلية”، لافتاً إلى أن “السعوديّة تواجهُ موقفاً صعباً بخصوص استمرار هذه الهجمات”.
وقال تقرير صادر عن موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي: “إن إطلاق الصواريخ والطائرات على إسرائيل، ساعد قوات صنعاء على التفوق على المنافسين المحليين وتوحيد الشعب اليمني خلف قضية التحرير الفلسطيني، كما أنه يسمح لهم باتِّخاذ موقف فريد في المنطقة؛ مما يميزهم عن الحكومات العربية التي لم تكن مستعدة حتى الآن لاتِّخاذ إجراءات قوية ضد الكيان الصهيوني مثل قطع العلاقات”.
وَأَضَـافَ الموقع الغربي أن “صنعاء ترغب في تقديم وجه مختلف للعالم العربي عن المملكة السعوديّة، التي كانت تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، مُشيراً إلى أن “هناك استياءً شعبيًّا متزايدًا في الدول العربية؛ بسَببِ الموقف الضعيف لحكوماتها تجاه الكيان الصهيوني؛ ولكن بسَببِ الطبيعة الاستبدادية للعديد من هذه الأنظمة، فَــإنَّ الرأي العام ليس له تأثير يذكر على السياسة”، مبينًا أن “هجوم صنعاءَ يزيدُ من فرص التغلب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية، إذَا كان يشكّل جزءًا من جهد منسق يشمل حزبَ الله في لبنان وحماس في قطاع غزة”.
وَأَضَـافَ موقع “ذا كونفرزيشن” الأسترالي أن “في هجوم صنعاء الأخير، مرَّتِ الصواريخُ عبرَ الأراضي السعوديّة دون اعتراض، ومن غير الواضح ما إذَا كان هذا مؤشرًا على أن السعوديّين استجابوا لتحذير أنصار الله؛ وهو ما قد يكون السبب وراءَ عدم إسقاطهم أحدثَ الصواريخ”. وأردف قائلاً: “لكن إذَا تصاعدت الهجمات الصاروخية لقوات صنعاء في الأيّام المقبلة، فقد يضع ذلك السعوديّة في موقف صعب، وفي تلك المرحلة، سيواجه السعوديّون خيارًا صعبًا يمكن أن يسمحوا لصواريخ صنعاء بمواصلة المرور عبر أراضيهم باتّجاه إسرائيل وضرب العمق الصهيوني”.