المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تهديدات “إسرائيلية” لليمن.. لماذا “كيان العدو” أضعف من التحالفات السابقة ؟

    تهديد “اسرائيلي” لليمن، يحدث ذلك مع تصاعد المواجهة المباشرة...

    الكيان الهش يتوسل.. صواريخ اليمن تصفع وجه الكبرياء الصهيوني

    "إسرائيل" لطالما بالغت في قدرتها العسكرية وقوتها وقوة أجهزتها...

    “إسرائيل” تفتقد القدرة على تحجيم الترسانة العسكرية اليمنية

    في مشهدٍ يعكس تفاقم الأزمة، انبرت وسائل الإعلام العبرية،...

    صنعاء تكرِّم طاقم “طائرة اليمنية” الذي هبط في المطار رغم الغارات “الإسرائيلية”

    كرّمت حكومة صنعاء، اليوم السبت، طاقم طائرة اليمنية الذين...

    نصر الله يحمل العدو نتائج فشله وغبائه أمام جماهيره, ويضع معادلة كسر العظم بين المحورين..؟

    الغموض الذي خلقه نصر الله اتى اكله اضعاف مضاعفة وهو مستمر في ذلك ..ولاشك انه ومنذ نشئت هذا الكيان لم يواجه احد كنصر الله يتفنن في الامعان في اذلاله واهانته كنصر الله قولا وفعلا ومن غيره يمارس هذا النوع من السياسة بقتدار ..

    وعلى الرغم من ان المتتبع للخطاب يوصل لنتيجة مفادها ان الحرب قواعدها مبنية على التوجه والتحرك الامريكي الذي يموول وينفذ ويرسم ويزود ويشارك ..الخ وعلى اساس ذلك وضع الخيار في تدحرج كرة النار واتساعها بيد الامريكي الذي سيكون هو الخاسر الاكبر في هذه المعركة بعد ان جعل العالم اجمع امام فرز دقيق وخيارات محددة.

    الا انه لم يستثني العدو وجبهته الداخلية بشكل قطعي فاسلوبه في ادارة الحرب النفسية والتزامه الصمت الاعلامي جعل العدو متخبطا وتهائا غير قادر على دراسة الموقف والبناء عليه رغم انه حاول بشكل مكثف اخراج صورة كاملة للمشهد عبر التهديد والوعيد والتحركات التي استمر بتوجيهها في كل اتجاه الا ان الصورة كانت ضبابية بمجملها نتيجة الاتساع التدريجي والنوعي في قواعد الاشتباك في جبهة الجنوب اللبنانية.

    اليوم وصلت الرسالة التي كانت تصل باستمرار لكن بدون تشفير .. نخرج منها بعنوانين

    الأول: ان الكيان الصهيوني غير امن للعيش لمواطنينه ابدا..

    فالمسؤول الاول عن انطلاق عملية طوفان الاقصى كان الاحتلال الصهيوني وبدرجة اساسية الحكومة والقيادة الغبية لهذا الاحتلال
    القيادة الصهيونية الحالية التي عملت على ارتكاب الجرائم الممنهجة والتصفية المستمرة للقضية الفلسطينية واستمرت بانتهاج السياسات الخاطئة تجاه الشعب الفسطيني كانت هي سبب الانفجار الذي اسقط كل حسابات العدو وعجل بزوله ..

    مايدلل على الغباء والفشل المدقع الذي وصلت اليه هذه الحكومة هو هذه العملية التي جاءت بشكل فجائي خارج ما تروج له من اقتدارها في دراسة الحسابات وقراءة الاحداث والواقع .. الاذلال الذي وقع لقوات الاحتلال نتيجة العملية كشف عدم اهلية هذه القيادة الفاشلة التي لم تستطع ان تتمالك وعيها حتى ساعات متاخرة منذ بدء العملية ولم تزل الى اليوم غير متماسكة لا عسكريا ولا سياسيا.

    ان استنفار القوات الامريكية والغربية منذ اليوم الاول يؤكد ان هذا الكيان كان على حافة السقوط ولم يستطع ان يتحمل بضع ساعات من الهجوم كما ان عجزه الى اليوم عن تحقيق اي انجاز عسكري رغم كل الدعم اللامحدود له من دول عظمى منذ الوهلة الاولى ..
    كما ان اتجاه الكيان الى ارتكاب مجازر والابادات الجماعية بحق ابناء جلدته وبحق المدنيين في غزة يؤكد انه عاجز ويائس تماما ..
    من اول يوم اتجه هذا الكيان لطلب الدعم الاقتصادي باكثر من 10 مليار دولار وهذا يؤكد على حجم الفساد الاداري والمالي الذي كان يعيشه هذا الكيان ..
    المجازر المروعة التي يرتكبها الكيان قضت بشكل كاملعلى كل ما كان يتم الترويج له في الكيان وخارجه حول الديموقراطية وحقوق الانسان وكل الشعارات الجوفاء والعالم اليوم يرى ويسمع كل تلك الفضائع وهذا ايضا سببه الفشل المزري لهذه الحكومة الغبية ..
    رفع السقف الذي يطلقه هذا الكيان مع كل هذا العجز والفشل يؤكد للمرة الالف انه كيان ابله و غبي ولا يستفيد من تجاربه ولا يعي شيء..

    الشق الثاني من الكلمة يطلق السيد حسن نصر الله معادلة كسر العظم في مآلات هذا الصراع عبر تحديد هدفين اساسيين واضحين :

    الأول: وقف العدوان
    الثاني: أن تنتصر المقاومة الفلسطينية في غزة وأن تنتصر #حماس تحديداً”.

    وهذا موقف قوي للغاية له مابعده وهو بيان اعلان حرب لا محدودة ويفتح الباب على مصرعية امام كل الخيارات التي سيتم اتخاذها لتحقيق هذان الهدفان وبلا شك فذلك يعني فتح ابواب الجحيم على الكيان ومن يقف وراءه امريكا تحديدا الم يرضخ العدو ويوقف عدوانه.. دون شرط او قيد

    تحديد هذان الهدفان يمثل رسالة تحدي جريئة وشجاعة للكيان وامريكا ومن خلفهما وتحقيقهما يعني هزيمة ساحقة للامريكان والصهاينة وعملائهما على التوالي.

    هذا مع ما قدمه عن طبيعة المعركة التي يقودها حزب الله اليوم في الجبهة الجنوبية للبنان والتي استغرقت اكثر من ثلث امكانات العدو وحركته رغم اتساعها تدريجيا وبشكل نوعي ممنهج وبالغ التاثير على الكيان..

    على هذا الاساس بدء حسن نصر الله خطابه وختمه ضمن معادلة الاستعدادالتام للتضحية والاستعداد التام للنصر ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الباهوت الخضر

    spot_imgspot_img