أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، أن هناك إعدادا كاملا لنصرة فلسطين ومواجهة اليهود بالتنسيق مع محور المقاومة، وبأسلحة لها القدرة على أن تصل إلى مواقع كيان العدو الصهيوني الغاصب. وأوضح ، في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” – بثتها اليوم، أنه تم عرض بعض هذه الأسلحة في آخر عرض للجيش اليمني في ميدان السبعين بصنعاء.
وقال: “هناك تنسيق تام، وغرفة مستمرة للتنسيق، والأهداف يضعها محور المقاومة، وما يمكن أن نصل إليه أو أن نستهدفه سيتم بالتنسيق التام مع محور المقاومة بشكل عام، نحن ننطلق في تنسيق مستمر، وأي مكان ستقصفه القوات المسلحة اليمنية فسيعلن عنه في حينه”.
وأشار إلى أن “الشعب اليمني هو من دعا إلى أن يكون للجيش اليمني مبادرته في الدفاع عن أبناء غزة، وستستمر العمليات ما استمر قتل أبناء غزة والعدوان والحصار عليهم من قبل الكيان الصهيوني”. وبين عدم الرضا عمّا تقوم به أمريكا ودول أوروبا من تقديم الدعم المباشر واستمرار تحركهم ومشاركتهم في المعركة ضد أبناء فلسطين المحاصرين.
ودعا الأنظمة العربية إلى تحريك الجيوش للدفاع عن أبناء فلسطين، وقال: “أنا أدعوهم وأقول لهم، نحن وإن كنا لا نملك ما تملكون من ترسانة السلاح لكننا نمتلك الإرادة، وتحركنا هو تحرك جهادي وفي سبيل الله، لذلك نحن ندعو المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وجمهورية مصر العربية والأردن وكل الدول والأنظمة العربية إلى أن تحرك جيوشها، فليست جيوشها أقل كفاءة أو قدرة مما نملك، هم أكثر قدرة وأكثر موازنة ولديهم اقتصاد قوي، ولا يوجد أي مبرر لئلا يشاركوا في الدفاع عن أبناء فلسطين”.
وتابع بالقول: “لقد تحرك الأمريكي وأتى بايدن وعمره 78 عاماً من أجل أن يساند الإسرائيلي؛ أفلا يجدر بهم وهم العرب أن يدافعوا عن أبناء غزة المحاصرين والمقتولين والمشردين الذين لا يجدون إلى أين يذهبون؟ فالأولى بهذه الأنظمة أن يكون العتب عليها أولاً”.
وحول الدور الأمريكي والدول الإقليمية المحالفة له في الحيلولة من وصول الصواريخ اليمنية إلى أهدافها، قال عضو السياسي الأعلى: “نحن نتعامل مع كل التحديات، ونعمل بما في وسعنا من أجل أن نصل للدفاع عن أبناء غزة، ما حدث فعلاً هو اعتراضات من أمريكا، ومن بعض الدول الإقليمية، ولكن يجب علينا جميعاً أن نتحرك”.
وأضاف: ”كذلك نحن ندعو الرئيس بوتين إلى أن يكون له دور مساهم، لا يكفي دوره في قتال الأوكرانيين، أن يفعّل أسلحة الدفاع الجوي لحماية الأخوة في قطاع غزة من قصف الطيران. وأعتقد أن المعركة واحدة عندما تحدث بوتين، وقال إنه يقاتل من يقف مع الكيان الغاصب في غزة”.
وعن أثر دخول اليمن في المواجهة مع الكيان الصهيوني وتوسيع الحرب إلى حرب إقليمية، قال عضو المجلس السياسي الأعلى: “التوسع في هذه الحرب ليس لأننا نشترك، نحن لا نستفز أحداً، هم من أتوا لاستفزاز الناس، هم من يعتبرون أن وجود الفلسطينيين على أرضهم يعتبر غير صالح للبقاء، ولا بد أن يُهجّروا إلى سيناء، هم من يعمل على استفزاز العرب واستفزاز المسلمين بكل ما يقومون به من أعمال، فلذلك إذا توسعت الحرب فهم من يتحملون المسؤولية، كما قال الرئيس بوتين، وكما قال المسؤولون الصينيون، وغيرهم ممن يعرف ويعي المعركة”.
وأشار إلى ان : “أمريكا لها ما يقارب 280 عاماً، منها 18 سنةً فقط لم تشارك خلالها في حروب، أما بقية سنواتها فهي في حروب مستمرة، هي من تثير الحروب، هي من تعمل باستمرار على قتل الشعوب، هي من تبيد الشعوب، هي من تستخدم قتل المدنيين كسلاح للانتصار، إذن أمريكا هي التي تسعى لتوسيع الحرب وليس نحن”.
وعن اثر التحرك اليمني ودخوله في المواجهة مع الكيان الصهيوني لنصرة أبناء فلسطين على التحاور مع السعودية في المرحلة الثانية، تحدث عضو السياسي الحوثي قائلا : “الجولة الثانية من المحادثات نحن نتحاور مع المملكة العربية السعودية، التي تم استدعاء وزير الدفاع إليها، ودعتها أمريكا إلى عدم توسع القتال، وبالتالي فهي تتحرك وفق الإدارة الأمريكية”.
وأضاف: “نحن نقول وعبركم، ندعوا المملكة العربية السعودية إلى أن تتجه بأسلحتها وبطائراتها وبجيوشها وبمرتزقتها للدفاع عن فلسطين، والتحرك إلى جانب أبناء غزة من العرب المستضعفين، فهذا هو الذي يجب أن تتحرك فيه، ونحن نقول لها إذا اتجهتم إلى تلك المناطق للقتال هناك، فلن تحتاجوا إلى أن تعيدوا الكَرَّة في اليمن”.