Home أخبار وتقارير المشهد الصحافي رصيد “القائد الحوثي” يتجاوز الزعماء العرب والخليجيين

رصيد “القائد الحوثي” يتجاوز الزعماء العرب والخليجيين

0
رصيد “القائد الحوثي” يتجاوز الزعماء العرب والخليجيين

يتصدر قائد الثورة عبدالملك الحوثي، وقائد أنصار الله في اليمن، المشهد عربيا واسلاميا مجددا، ليس من بوابة الدفاع عن بلاده التي تتعرض لحرب وحصار منذ 9 سنوات فقط بل من بوابة الأقصى وقد قرر تحدي كافة الصعاب وتجاوز كافة العقبات للمشاركة بمعركتها المقدسة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه أمريكا والغرب تدنيس ارضيها وانتهاك حراماتها وسفك دماء أهلها وسط صمت عربي واسلامي مطبق.

قرر الحوثي الدخول على خط طوفان الأقصى ذاك الذي خطته المقاومة الفلسطينية، وقد دشن المعركة رسميا على لسان متحدث القوات العسكرية العميد يحي سريع، دافعه الوحيد النخوة العربية وحسابه فقط نجدة اخوة تجبر عليهم العدو وخذلهم الصديق وضيق عليهم الخناق الشقيق.

لم يلتفت الحوثي لعشرات الجبهات التي تحاصر مناطق سيطرته شمال اليمن والمؤامرات التي تحاك ضده إقليميا ودوليا او حتى الامتيازات التي تعرضها أمريكا والغرب مقابل الصمت فقط والتزام الحياد، ولم يأبه للتهديدات التي تطلقها الدول الكبرى وقد حشدت ترسانتها من البوارج إلى سواحله، فقرر السير بخطى الواثق نحو الهدف المنشود الذي لطالما رددته حركته الفتية منذ نشأتها وعنونته بـ”الموت لإسرائيل” وكان احد اهداف الحرب عليها منذ نشأتها الأولى مطلع الالفية.

استهدف الحوثي، بدون تردد، ما امكنه من الأهداف في عمق الاحتلال الإسرائيلي وباعتراف أمريكا وإسرائيل نفسها، ونثر الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية في مدن الاحتلال خصوصا ايلات الواقعة على البحر الأحمر، ولم يخفي وجود الكثير في جعبته للتصعيد خلال الفترة المقبلة في حال لم يوقف العدوان الإسرائيلي – الأمريكي جرائمه بحق سكان غزة، وفق ما يقول الخبراء العسكريين في صنعاء، وستثبته الايام فعليا من باب المندب حتى ايلات.

هذه التحول الفريد في موقف القائد الحوثي والغير مسبوق في تاريخ الامتين العربية والإسلامية منذ سبعينات القرن الماضي، كان مثار فخر واعتزاز الكثيرين داخل اليمن وخارجه وحتى من الد خصومه، وقد تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، ولم تتوقف تغريدات الشكر والثناء والتمجيد حتى اللحظة من التقاطر تباعا على جمهور العالمين العربي والإسلامي في مواقع التواصل الاجتماعي وبمجرد تصفح بسيط لمواقع التواصل الاجتماعي يذهل المتصفح من حجم تلك الرسائل.

ليس للحوثي مكاسب سوى نصرة المظلومين في فلسطين، كما يؤكده في خطاباته، وتعززها دروسه في المحاضرات الداخلية لاتباعه، ولا هم له في هذا الوقت سوى ان تبقى غزة وبقية الأرضي الفلسطينية عزيزة محررة قادرة على تجاوز ويلات عقود من التدمير والحرب والاستيطان، وهذه الأهداف لم تترك لخصومه مجالا حتى للتحليل والتوقع وقد استدعوا كافة عبارات التشكيك بعد أن رهنوا على عجزه في الوقوف بوجه إسرائيل وامريكا والغرب تلك التي خاض معها مجتمعة وإلى جانبها عشرات الدول الخليجية والعربية حروبا لاكثر من 8 سنوات تكللت جميعها بانتصاره عسكريا وسحقهم سياسيا وافراغهم معنويا.

لم يكن اعلان الحوثي الدخول في معركة طوفان الأقصى لتحقيق نقاط إعلامية ولا للاستعراض ولم تقتصر نتائج الهجمات الأولى على ارعاب العدو وشتت انتباه باعتراف متحدث قواته، بل الأهم انه أعاد احياء الروح المقاومة لدى طيف واسع من الشعوب العربية والإسلامية وقد يكون دافع اخر لاستنهاض قوى وأنظمة عربية وإسلامية ظلت حتى وقت قريب تخشى حتى مجاهرتها بدعم المقاومة الفلسطينية او انتقاد جرائم الاحتلال.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا