في ظل المحاولات الفاشلة للتوغل برياً في غزة، والمقاومة الشرسة التي تعترض قواته على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للقطاع، لجأ الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح اليوم، كما تم رصد وصول إسرائيلية الى شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم وسط القطاع في خطوة تُعتبر مقدّمة لفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب.
ويكثر الحديث في الأوساط الإسرائيلي عن عملية برية شاملة واجتياح لمدينة غزة، في سياق الحرب النفسية والإعلامية التي يتبعها الاحتلال الى جانب العسكرية منها. وفي هذا الإطار، وسّع جيش الاحتلال في اليوم الثالث والعشرين من الحرب التي يشنها على قطاع غزة عملياته العسكرية، حيث أعلن زيادة عديد قواته التي تقاتل داخل القطاع وتكثيف العمليات البرية فيه.
وفي حين كانت الدعوات والتوقعات تشير إلى اجتياح بري بواسطة عملية واسعة ومكثفة، تأتي العمليات البرية للاحتلال تحت مظلة من الضبابية وعبر هجمات متفرقة شمالي القطاع المحاصر.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر إعلامية في فلسطين انه لا يوجد أي تقدم بري اسرائيلي داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة بشكل قاطع. وأوضحت المصادر ان بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة تقدمت من محور شارع صلاح الدين انطلاقاً من الحدود بمنطقة جحر الديك.
وقالت إن شارع صلاح الدين هو منطقة حدودية تبعد 3 كيلو متر تقريباً عن الحدود، ولا توجد فيه بنايات سكنية أو بيوت، بل هو عبارة عن أراضي فارغة أو زراعية غير مأهولة، والمكان خاصرة ضعيفة جداً بالمفهوم العسكري والأمني. وذكرت المصادر أن “ملخص ما يجري أنها محاولة إسرائيلية جديدة لاقتحام جديد قريب من الحدود، والاحتلال وصل إلى المكان في حرب عام 2014 لكنه فشل بالعملية البرية في ذلك الوقت”.
ونشر جيش كيان العدو الإسرائيلي اليوم الاثنين لقطات لما قال إنها عمليات برية داخل قطاع غزة، فيما أعلنت حركة حماس الأحد أنها تخوض “قتالاً عنيفاً” مع القوات الإسرائيلية داخل شمال قطاع غزة، مكبدة اياه خسائر فادحة.
ومنذ بدء العمليات البرية يوم الجمعة الماضي، أكد جيش الاحتلال إصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بجروح متوسطة في اشتباكين منفصلين مع عناصر المقاومة شمالي غزة، مع تأكيد حماس أن مقاتليها يخوضون “اشتباكات عنيفة” مع الجيش الإسرائيلي في غزة في ظل توسيع العمليات البرية داخل القطاع المحاصر.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن القيادات العسكرية والسياسية في كيان الإحتلال، للضغط على حركة حماس من خلال هذه العمليات بهدف الدفع لصفقة لإطلاق سراح الأسرى.