قالت وكالة اس اند بي جلوبال للتصنيفات الائتمانية الأمريكية إن محللين حذروا من أن اليمن قد برز كنقطة اشتعال محتملة لأسواق النفط العالمية إذا انهارت محادثات السلام مع حكومة صنعاء بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وحماس في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتحدثت عن تنفيذ قوات صنعاء سلسلة من الهجمات على وسائل النقل والبنية التحتية المادية للطاقة منذ عام 2017، وكانت المنشآت النفطية في السعودية هي الأهداف الرئيسية.
وذكرت أن مصفاة أرامكو السعودية في جيزان الواقعة على الحدود مع اليمن تعرضت لعشرات الهجمات منذ عام 2017 من قبل قوات صنعاء.. كما أدت الهجمات القادمة من اليمن على منشأة تكرار النفط العملاقة في بقيق بالسعودية إلى تسجيل ارتفاع قياسي في أسعار النفط الخام.
وأفادت أن هناك دلائل تشير إلى أن الصراع الإقليمي الشامل قد اجتذب بالفعل قوات صنعاء، مع ما يترتب على ذلك من آثار أوسع نطاقا على تدفقات الشحن والسلع التي تمر عبر مضيق باب المندب.. في حين أن في 19 أكتوبر/تشرين الأول، اعترضت سفينة حربية أمريكية في البحر الأحمر طائرات مسيرة وصواريخ تم أطلقها من اليمن باتجاه إسرائيل،..
واضافت أن المخاطر البحرية المتزايدة يمكن أن تضيف علاوات لأسعار الشحن في المنطقة، إلا أن المشاركين في السوق يلاحظون أن سوق الناقلات بشكل عام كان مدفوعًا بشكل أكبر بأساسيات العرض والطلب.
وأوردت أن قوات صنعاء لديها العديد من الخيارات في ترسانتها العسكرية التي يمكنها من خلالها تهديد السفن في جنوب البحر الأحمر.. وهي تشمل صواريخ مضادة للسفن، وزوارق مسيرة محملة بالمتفجرات وسفن”.. و طائرات بدون طيار.”
وأضافت أن اليمن يمتلك 3 مليارات برميل من النفط الخام و17 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وفقاً لوكالة معلومات الطاقة الأمريكية، لكنه شهد انخفاض إنتاجه النفطي بسبب نقص الاستثمار وتهالك الحقول والحرب.. وكان النفط يشكل في السابق 63% من إيرادات الحكومة.
وتابعت “مشروع الغاز الطبيعي المسال في اليمن التابع لشركة توتال إنيرجي – وهو مشروع محتمل لتغيير قواعد اللعبة – يمكن توقيفه حتى يتم التوصل إلى حل سلمي”.
وأشارت إلى ان النفط لا يزال يشكل حجر عثرة في محادثات السلام، حيث تطالب اصنعاء بإيرادات لدفع الرواتب..وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت قوات صنعاء محطتي بير علي والشحر، مما أدى إلى توقف الصادرات النفطية.. بالإضافة إلى خلافات حول مصير 1.1 مليون برميل من النفط الخام – تبلغ قيمتها حوالي 100 مليون دولار – تم تفريغه من سفينة صافر العائمة قبالة اليمن من قبل فريق تابع للأمم المتحدة في أغسطس.
الوكالة كشفت عن أن اليمن كان ينتج حتى عام 2011، ما بين 300 ألف إلى 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام.. ولكن منذ ذلك الوقت انخفض الإنتاج، ومنذ عام 2015 تراوح الإنتاج مما يقرب من الصفر إلى 50 ألف برميل يومياً.