اكدت قوات كيان العدو الإسرائيلي، اليوم السبت، فشل هجومها البري الذي حاولت تنفيذه للمرة الثالثة فجر الجمعة. وجددت قوات الاحتلال مطالبتها سكان شمال القطاع بالنزوح إلى الجنوب مبررة ذلك بالتحضير لعملية برية جديدة.
وتزامن حديث متحدث قوات الاحتلال الإسرائيلي مع استئناف الطيران الأمريكي والإسرائيلي قصفه الشريط الحدودي لقطاع غزة وساحل المدينة. واظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون في غزة لقطات لحظة اسقاط طائرات الاحتلال قنابل فسفورية على منازل اهلة شمال القطاع.
وتأتي هذه التطورات عقب مواجهات وصفت بالأعنف واستمرت منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت قبل أن تضطر قوات الاحتلال لتنفيذ عملية اجلاء جوي لعناصرها الذين حاولت التسلل بهم إلى القطاع برا وبحرا. ولم تعلق قوات الاحتلال رسميا على نتائج العملية التي اكدها متحدث الاحتلال مساء الجمعة بالتزامن مع قطع قواته الاتصالات والانترنت عن القطاع بشكل كامل.
وأكدت المقاومة الفلسطينية نجاحها بالتصدي لقوات الاحتلال الأمريكي – الإسرائيلي خلال محاولة تسلل عبر 3 محاور ابرزها شرق وشمال ووسط القطاع. وقال علي بركة القيادي في حماس بأن المقاومة الفلسطينية نصبت كمين محكم لقوات الاحتلال وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والارواح.
وتعد محاولة التسلل الجديدة للاحتلال إلى غزة الثالثة منذ اطلاقها عملية برية في القطاع قبل اكثر من أسبوعين. وتشير هذه التطورات إلى فشل قوات الاحتلال بتحقيق أي تقدم في سير العملية البرية التي تمهد لها منذ 3 أسابيع بقصف وفق استراتيجية “الأرض المحروقة” ابرزها تدمير احياء مأهولة بالسكان عن بكرة ابيها.
المقاومة تستأنف مهاجمة المستوطنات الإسرائيلية
استأنفت فصائل المقاومة الفلسطينية، هجومها على المستوطنات الإسرائيلية بما فيها العاصمة تل ابيب. وهزت سلسلة انفجارات خلال الساعات الماضية مستوطنات تل ابيب وعسقلان وبئر السبع إضافة إلى بقية مستوطنات غلاف غزة.
واظهرت قنوات تلفزيونية تبث مباشر من الأراضي المحتلة تعرض تل ابيب لوحده لعشرات الصواريخ مؤكدة فشل القبة الحديدة باعتراضها جميعا. كما أظهرت مقاطع فيديو انفجارات تهز عددا من الأبراج والمنازل في عاصمة الاحتلال ومستوطنات الغلاف.
ولم يكشف الاحتلال حتى اللحظة حصيلة الضحايا، لكن متحدث قواته جدد مطالبته المستوطنين بالالتزام بتوجيهات الجبهة الداخلية والبقاء في الملاجئ حتى انتهاء الحرب. وتشهد مستوطنات الاحتلال شلل تام منذ بدء عمليات طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الحالي.
واعتراف وزير خارجية الاحتلال بإجلاء نحو 125 الفا من المستوطنات الإسرائيلية في الجنوب والشمال.. وتتعرض حكومة الاحتلال حاليا لضغوط داخلية بسرعة انجاز ملف الحرب والعودة لممارسة الحياة الطبيعية وسط مخاوف من ارتفاع فاتورة الحرب اقتصاديا وبشريا.