فجرت الاستخبارات البريطانية، الخميس، قنبلة جديدة بوجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتب لمعركة برية في قطاع غزة وسط قصف جوي وبري وبحري غير مسبوق على القطاع ..
واعتبر الرئيس السابق للاستخبارات البريطانية وسفير بريطانيا السابق لدى الأمم المتحدة جون ساورز حديث إسرائيل وامريكا عن تدمير حماس عبر اجتياح قطاع غزة بأنه “مبالغ فيه” مؤكدا بان تدمير الحركة “بعيد المنال”.
ونصح ساورز في مقال نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية قادة الاحتلال الإسرائيلي بادراك حقيقة ان لدى حماس قاعدة شعبية وجماهيرية كبيرة ودعما خارجيا واسع خصوصا من ايران وان على نتنياهو وحكومته التفكير بخطة ل لتحقيق الاستقرار في القطاع على المدى الطويل ومن العنف والتحول إلى صراع إقليمي.
واعتبر ساروز هدف حماس من هجوم السابع من أكتوبر لفت الأنظار لقضيتها الأساسية والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين، مطالبا حكومة الاحتلال بمراجعة خياراتها بعناية لان حرب المدن ستكون صعبة ومعقدة مستشهدا بماريوبل الاوكرانية.
واستبعد ساورز تحقيق الاحتلال الإسرائيلي – الأمريكي للأهداف المعلنة بأغلاق غزة و حصارها، او حتى إعادة احتلالها مقترحا تفويض مجلس الامن بتشكيل إدارة ذاتية للقطاع تشرف عليها الأمم المتحدة.
تلويح روسي بتدخل عسكري في فلسطين
لوحت روسيا، الخميس، بالدخول عسكريا على خط المواجهة في الأراضي المحتلة. يتزامن ذلك مع خوضها معارك سياسية ودبلوماسية شرسة في مواجهة الحملة الغربية على فلسطين.
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن من تجاوز الحرب الحالية على غزة الشرق الأوسط في إشارة إلى احتمال تطورها إلى صراع دولي. وكان بوتن يتحدث خلال لقاء جمع قادة التيارات الدينية مسيحية وإسلامية ويهودية.
واعتبر بوتن معاقبة أطفال ونساء وشيوخ في غزة بـ”الخطأ الفادح” في إشارة واضحة للجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين مشددا على ضرورة توقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط.
واشار بوتن إلى أنه في حال لم يتوقف ذلك فورا فإن ذلك سيدفع نحو صراع أوسع وقد ابلغ زعماء العالم بذلك في تهديد بدخول روسيا على خط المواجهة.
وتزامن خطاب بوتن مع تجديد وزير خارجيته سيرغي لافروف مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والبدء بحوار لتشكيل دولة فلسطينية مستقلة بحدود 67. وجدد لافروف تحذيراته من تبعات استمرار إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية.
وتصريحات بوتن ولافروف التي تعد الأقوى على مستوى العالم ضمن جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة تخوضها موسكو في مواجهة أمريكا والغرب وبرزت في مجلس الامن حيث طرحت موسكو مشروعي قرار لوقف اطلاق النار تم اعتراضه أمريكيا.
والجديد في التصريحات الروسية انها تتزامن مع بدء حديث نخب إعلامية روسية عن احتمال تدخل روسي عسكري لفرض الحل سياسيا او عسكريا.
