ارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني المتواصل على غزة، إلى أكثر من 7 آلاف، بينهم قرابة 3 آلاف أطفال وأكثر من 1500 سيدة وفتاة، بالإضافة لـ 18 ألف من المصابين وآلاف المفقودين وفقًا لأحدث البيانات الرسمية.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة، أن حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع وصلت إلى 7028 شهيداً بينهم 2913 طفلًا و1709 نساء، مشيرا إلى أن العدو ارتكب 43 مجزرة في الساعات الماضية، راح ضحيتها 481 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة التي يزعم العدو أنها آمنة.
وبيّنت، في بيان لها، اليوم، أن العدوتعمد ارتكاب 731 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 5224 شهيداً منذ 7 أكتوبر ومازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض، في حين تلقت 1650 بلاغا عن مفقودين منهم 940 طفلاً مازالوا تحت الأنقاض.
وأشارت الصحة بغزة إلى استشهاد 101 من الكوادر الطبية وتدمير 25 سيارة إسعاف منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وفي تصريحاتٍ تلفزيونية اليوم الخميس، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إنّ الاحتلال يستخدم ذخيرة محرّمة دوليًا خلال عدوانه على قطاع غزة، تُسبب إذابة أطراف الجرحى، وتخلّف دمارًا هائلًا في المباني والبنية التحتية.
وأشار معروف إلى أن القصف الصهيوني المتواصل منذ 20 يومًا دمر نصف الوحدات السكنية في قطاع غزة، مؤكدًا أنّ العدو يُطبق تهديده بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء.
ومنذ صباح اليوم أغارت طائرات العدو على عدة أهداف من جنوب القطاع وحتى شماله، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى. وأفادت مصادر فلسطينية، بوصول 6 شهداء لمستشفى الشفاء الطبي، إثر قصف إسرائيلي استهدف محيط مسجد بدر في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
فيما أغار الاحتلال على منزلٍ في خانيونس جنوب القطاع، أسفر عن استشهاد 15 مواطنًا وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.
هذا وقد تمكنت الطواقم الطبية من انتشال 5 شهداء من أسفل ركام منزل عائلة “أبو شمالة” بمخيم البريج الذي تعرض لقصف من الطائرات الحربية أمس الأربعاء، فيما لا يزال عددًا من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي خانيونس، انتشلت جثامين 22 شهيدًا وأكثر من 100 مصابًا من أنقاض منزل عائلة “أبو شمالة” ومحيطه؛ جراء قصفه صباح اليوم.
وفي وقتٍ سابق من صباح اليوم استهدف قصف عنيف محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، كما استهدف طيران الاحتلال منزلًا في حي التعابين بمنطقة الزوايدة في المحافظة الوسطى.
وارتقى شهيدان إثر قصف طائرات الاحتلال مزرعة دواجن شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما قصف طيران الاحتلال محيط مسجد الهدى مقابل مدينة الشيخ زايد، وأهدافًا أخرى في بيت لاهيا، شمال القطاع.
وبالتزامن قصف الاحتلال صباح اليوم عبر مدفعياته، أراضي المواطنين ومنازلهم في وسط وشمال القطاع، كما تواصل القصف من الزوارق الاحتلال البحرية على امتداد الساحل.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، قد صرّح أمس الأربعاء، بأن العدو ارتكب 688 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية منذ بداية عدوانه على القطاع في السابع من أكتوبر الجاري.
وأكد أنّ المنظومة الصحية في قطاع غزة، تعيش واقعًا مأساويًا منذ بداية حرب غزة 2023 التي استهدف فيها الاحتلال “الحجر والبشر”، لافتًا أن مشافي القطاع لا يمكنها تقديم أي خدمة ذات قيمة للجرحى والمرضى، وفتح أبواب المستشفيات لا يعني تقديمها الخدمات لهم.
ونوّه إلى أن العدو يستهدف مراكز الأحياء السكنية لرفع فاتورة الضحايا، ويحدث دمارًا هائلًا للبنية التحتية؛ كي يعرقل عمل الطواقم الإسعافية والخدمات الطبية، ويعيق وصولهم لانتشال المصابين وجثث الضحايا.
وأوضح أن العدو يقوض منظومة الخدمات الصحية منذ بداية العدوان، مع إدراكه أنها هشة مسبقًا بسبب الحصار، فهو يمنع إدخال الوقود والمياه والكهرباء، ما أدى لنزوح مئات الآلاف.