كثفت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، تحركاتها العسكرية عند الحدود الشمالية لليمن في مؤشر على مساعيها لتفجير الوضع هناك.
وبعد أيام قليلة على عودته من الولايات المتحدة، حيث شارك بلقاءات مع قيادات عسكرية أمريكية لأكثر من أسبوعين، واصل صغير بن عزيز رئيس الأركان بقوات المرتزقة زياراته للمناطق المحيطة في محافظة صعدة، الموطن الأبرز لقائد الثوره، السيد عبدالملك الحوثي.
وبعد يوم على زيارته لفصائل تحالف العدوان المدعومة أمريكيا عند حدود محافظة حجة وصعدة مع جيزان وصل بن عزيز إلى محور علب الحدودي بين عسير السعودية ومحافظة صعده.
وكان بن عزيز نفذ خلال الأيام الماضية زيارات مكوكية للفصائل المتمركزة على هذه الجبهة المحيطة بأهم المحافظات الحدودية شمالا وهذه الزيارات تعد الأولى منذ تعيينه بقرار امريكي رئيسا للأركان.
ولم يخفي بن عزيز وجود توجه لتفجير الوضع عسكريا، حيث طالب فصيل ما يعرف بـ”محور علب” برفع الجاهزية القتالية كحال ما تسمى بـ”المنطقة الخامسة” في حجة والتي زارها قبل يومين.
وتتزامن تحركات بن عزيز الميدانية مع لقاءات مكثفة عقدها طارق صالح بقيادة ما تعرف بـ”قوات حرس الحدود” التي تشرف عليها الدفاع الامريكية مباشرة.
هذه التحركات تأتي عشية تأكيد أمريكي عن تصاعد المخاوف من دخول صنعاء على خط المواجهة في الأراضي المحتلة.
وأفادت صحيفة الواشنطن بوست بان قلق الإدارة الامريكية تصاعد عقب اعلان الدفاع الأمريكية اعتراض هجوم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة بينما كانت متجهة نحو إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن المخاوف تتصاعد من إمكانية استخدم قوات صنعاء صاروخ طوفان الذي استعرضته قبل أيام قليلة على “طوفان الأقصى” ويصل مداه إلى نحو 1950 كيلومتر وهي مسافة كافية لضرب العمق الإسرائيلي التي يبعد عن اليمن 1500 كيلو فقط.
وتشير هذه التطورات إلى بدء أمريكا ترتيب تصعيد عسكري في اليمن على أمل أن يحيد ذلك صنعاء في معركة الأمة الواسعة بالأراضي المحتلة.