أكد رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين د. محسن صالح، أن مابعد “طوفان الأقصى” ليس كما قبله، وله ما يتممه، مضيفاً “محور المقاومة، من طهران إلى لبنان وغزة، سجل انتصارا حاسما جديدا يضاف إلى سجله المتدرج في إزاحة العوائق والاعداد من أجل تثبيت الوجود العزيز والكريم”.

وكالة مهر للأنباء _ وردة سعد: أجمع الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين، أن معركة “طوفان الأقصى” كانت بمثابة منعطف تاريخي لصالح محور المقاومة، لما لها من نتائج ميدانية لصالح المحور.

وفي هذا الصدد يقول رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين د. محسن صالح، أن طوفان الأقصى، معركة غيرت التاريخ، مشيراً إلى أنه هناك إجماع حصل ان السابع من تشرين الأول 2023، يوم من أيام محور المقاومة والتاريخ الجديد، يسجل باحرف من نور المقاومة والجهاد الذي أتى اكله بنصر إلهي مبين.

مضيفاً في هذا اليوم اخفق العدو الصهيوني في مواجهة ثلة من المقاومين القساميين، فساؤوا وجهه بمزيد من الارتباك والصدمة والذهول، من سرعة التطبيق الميداني، ومن قدرة المقاومين على اجتياز الحواجز، من البر والبحر والجو. حرروا الأرض وانهكوا الجيش الذي كان لا يقهر فوقع الأعداء كلهم بحالة من الدهشة وعدم تصديق ما حصل. وقالوا ان الذي جرى اصاب الكيان الغاصب بصدمة وخطر لم يسبق ان عاش هكذا حالة.

ولازلنا إلى هذا اليوم نعيش مجريات الأحداث المترتبة عن هذه الطوفان العظيم، الذي أغرق أسطورة الكيان الغاصب، بأنه “الجيش الذي لايقهر”، وأنظار العالم اليوم ترتقب الأحداث القادمة.

لكل هذا وأكثر ولأهمية هذا الحدث العظيم في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، الأستاذة وردة سعد، حواراً صحفياً مع رئيس الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين، الدكتور اللبناني محسن صالح، حول هذا الموضوع.

وجاء الحوار على الشكل التالي:

جولة واسعة اجراها وزير الخارجية الايراني السيد حسين أمير عبد اللهيان في دول المنطقة.. ما هي الغاية من هذه الجولة؟ وما هي المهمة العاجلة التي تسعى اليها الجمهورية الاسلامية الان وتعمل على حشد التأييد لها؟

طوفان الأقصى، معركة غيرت التاريخ .. إجماع حصل، ان السابع من تشرين الأول 2023، يوم من أيام محور المقاومة والتاريخ الجديد، يسجل باحرف من نور المقاومة والجهاد الذي أتى اكله بنصر إلهي مبين.

هذا اليوم، ليس كما قبله، وله ما يتممه. محور المقاومة، من طهران إلى لبنان وغزة، سجل انتصارا حاسما جديدا يضاف إلى سجله المتدرج في إزاحة العوائق والاعداد من أجل تثبيت الوجود العزيز والكريم.

في هذا اليوم اخفق العدو الصهيوني في مواجهة ثلة من المقاومين القساميين، فساؤوا وجهه بمزيد من الارتباك والصدمة والذهول، من سرعة التطبيق الميداني، ومن قدرة المقاومين على اجتياز الحواجز، من البر والبحر والجو. حرروا الأرض وانهكوا الجيش الذي كان لا يقهر فوقع الأعداء كلهم بحالة من الدهشة وعدم تصديق ما حصل. وقالوا ان الذي جرى اصاب الكيان الغاصب بصدمة وخطر لم يسبق ان عاش هكذا حالة.

محور المقاومة لم يفاجا بهذا الانتصار، واتاهم الله اكثر مما توقعوا. ولينصرن الله من ينصره. وبدأت قوى المحور بتحريك عناصر قوتها، إيران حركت دبلوماسيتها، وزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبداللهيان زار دولا عربية واسلامية وتواصل مع نظرائه في بلدان عالمية وعربية واسلامية. الهدف واضح ان الذي يزرع الهواء يحصد العاصفة…هذه العاصفة القاتلة للعدو جناها الصهيوني وداعميه نتيجة لغيهم وظلمهم واحتلالهم ومجازرهم.

للشعب الفلسطيني المظلوم .رئيس الجمهورية الاسلامية، السيد رئيسي حذر وطلب من دول عربية واسلامية بوقف العدوان وفك الحصار عن الفلسطينيين في غزة وغيرها، وإطلاق سراح المساجين الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني…كما أكد على حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم بانفسهم”

اذا اخذنا بعين الاعتبار الجهود التي يبذلها الرئيس السيد ابراهيم رئيسي، واتصاله المطول بولي العهد السعودي حول العدوان الصهيوني المتفاقم على غزة.. كيف تقيمون الدور الايراني في هذه الحرب؟ وهل ترون ان ما تقوم به الجمهورية الاسلامية بهدف التصدي لاهداف العدوان المباشرة قادرة على احباط مخطط العدو؟

قوى المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن، وطبعا في الضفة والداخل الفلسطيني، حركت عناصر قوتها كل بحسب طاقته وقربه من ساحات المعركة.

في لبنان، حيث المقاومة الإسلامية واستعداداتها المتواصلة لإنجاز تحرير القدس الشريف، من تدنيس الصهاينة للمسجد الأقصى إلى القتل والتشريد الصهيوني للشعب الفلسطيني ومصادرة الأراضي وإقامة المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية”.

بعد اسبوعين من العدوان الوحشي الصهيوني على غزة واهلها، كشف التحالف الاسرائيلي الاميركي عن احد اهدافه وهو تهجير سكان القطاع الى سيناء!! هل ترون ان هذا الهدف قابل للتحقيق؟ وهل يمكن ان تقبل مصر بمثل هذه النكبة الجديدة للفلسطينيين كما وصفها الرئيس محمود عباس امام بلينكن ؟

المقاومة في لبنان قالت كلمتها بأنها ليست على الحياد، بل هي مساندة وداعمة وشريكة بقوة في مقاومة هذا العدو المتهالك. وقامت المقاومة الإسلامية بعدة عمليات موجعة للعدو على الحدود مع لبنان. من الناقورة إلى العرقوب دمرت المقاومة تحصينات الصهاينة، واحرقت عشرات الدبابات وقتلت وجرحت العشرات من قوات العدو الصهيوني.

والمعرفة مستمرة ولن تتوقف قبل توقف العدوان الصهيوني على أهالي غزة العزة ومقاومتها المظفرة”

الولايات المتحدة تكرس جهودها حتى الان لاعادة التوازن لقيادة الكيان الصهيوني، ومده بكل اسباب القوة لممارسة ارهابه الاعمى.. هل ترون ان ذلك يخدم الاستراتيجية الاميركية في وقت تعمل فيه الى التهدئة كما تقول؟ وهل يمكنها المجازفة بعداوة مع كل دول المنطقة تقريبا التي تعلن مواقف معارضة لذلك؟

الراعي الأمريكي المستكبر لهذا الكيان الغاصب والغرب المنافق، اظهروا كل الحقد على محور المقاومة وشعوبها.

من رئيس الولايات المتحدة إلى بريطانيا وفرنسا والمانيا…أبدوا تعاطفهم ومساندتهم وتبنيهم للمجازر الوحشية التي يقوم بها العدو المجنون في عداىه لشعب فلسطين ومقاومته، وشعوب المنطقة.

هذا الدعم الغربي الظالم هو استمرار للاستكبار والظلم المستمر لأكثر من قرن من الزمان…وهم يريدون الاستعمار القديم والبشع في هذه المنطقة، والتي ان لها أن تتحرر من أشكال الهيمنة والاستعمار كافة.
حركت أميركا حاملات الطائرات وجيشها وهددت انه اذا دخل حزب الله المعركة هي من سيتصدى للمقاومة في لبنان.

هل فاجأكم هذا الاصطفاف الغربي الشامل تقريبا خلف الولايات المتحدة لدعم الكيان؟ ولماذا اعتبر هؤلاء ان هزيمة جزئية لجيش الاحتلال كافية لادخال الرعب الى هذا الحد؟ ام ان هناك اسبابا اخرى ؟

هذا دليل واضح على أن أميركا والغرب ادركوا أن هذا الكيان أصبح واهنا ولا يستطيع أن يحافظ على وجوده اذا ما صمم حزب الله على دخول المعركة، وأن هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت، كما قال سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله. السيد الحوثي أعلن انه سيقذف الكيان بمىات الصواريخ من اليمن العزيز.

قوى المقاومة في العراق قصفت عدة قواعد اميركية، لأن الأميركي دخل المعركة إلى جانب العدو الصهيوني. المعركة مستمرة ومحور المقاومة لن يسمح بأن تضرب كتاىب القسام دون أن تتدخل قواه بقوة في المواجهة.

انها معركة التحرير والتحرر والتحضر، انها معركة الإنسان في مواجهة الهمجية والبربرية الصهيو غربية أمريكية. انها معركة الوجود والحرية واستعادة الأوطان والهوية..معركة التاريخ ضد الهيمنة عليه ممن أرادوا احتكاره واستخدامة مطية للاستعمار والاستكبار.