يواصل كيان العدو الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد أكثر من 4137 فلسطينياً، بينهم 1661 طفلاً، وإصابة 13162 آخرين، من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، لليوم الرابع عشر على التوالي.
وأعلنت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني أنّها تلقت اتصالاً من أجل إخلاء مستشفى القدس في منطقة تل الهوا في غزة، تمهيداً لقصفه، مشيرةً إلى أنّ مستشفى القدس، الذي طالب الاحتلال بإخلائه فوراً، يضم أكثر من 400 مريض.
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ هذا المستشفى يضم أيضاً 12 ألف نازح من المدنيين. وطالب العالم بالتحرك الفوري والعاجل لمنع وقوع مجزرة جديدة في مستشفى القدس، كالتي حدثت في مستشفى المعمداني.
وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة إنّ “الجيش الإسرائيلي أبلغنا ضرورة إخلاء مستشفى القدس فوراً، وإجلاء الموجودين فيه إلى جنوبي غزة”.
بدوره، أكدّت مصادر في غزة أنّ أغلبية الطرق المؤدية إلى مستشفى القدس مدمرة، وأيّ عملية إجلاء للنازحين ستستغرق وقتاً طويلاً، مشيراً إلى أنّ ما جرى في مستشفى الأهلي المعمداني يمكن أن يتكرر.
وفي هذا السياق، حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، من تكرار مجزرة مستشفى المعمداني، بعد تهديد الاحتلال مستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.
وبيّن معروف أنّ تكرار تهديد الاحتلال للمرافق الصحية والمستشفيات يأتي نتيجةً طبيعية لعدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً عملياً ضد هذه التهديدات، محمّلاً الجميع المسؤولية قبل إقدام الاحتلال على مجزرة جديدة في مستشفى القدس، ستكون أكبر وأفظع مما كانت عليه مجزرة المعمداني.
وشدّد على أنّ الطواقم الطبية حسمت أمرها بعدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال وعدم الامتثال للإنذار بالإخلاء، وتغليب دورها الإنساني وواجبها المهني، والبقاء في مواقعها والاستمرار في تقديم الخدمات الطبية إلى المرضى والجرحى، ومساعدة النازحين.
وقال مدير أحد مراكز الإيواء التابعة للأونروا في قطاع غزة، محمد شويدح، إنّ الأونروا طلبت اليوم إخلاء 5 مدارس، مضيفاً أن “لا إمكان لدينا لإخلاء المدارس من النازحين، ونناشد المجتمع الدولي حمايتها”.
يُشار إلى أنّ أكثر من 500 شخص استُشهدوا على الأقل في غارةٍ إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة، في مجزرةٍ ارتكبها الاحتلال وسط إدانات دولية وعربية واسعة.
