أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 4137 فلسطينياً في غزة، وإصابة 13 ألفاً من جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الرابع عشر على التوالي.
وأفادت مصادر فلسطينية، باستشهاد 8 شهداء من جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة عطالله في حي اليرموك بمدينة غزة في الساعات الأخيرة.
العدوان يأتي بالتزامن مع خروج 4 مستشفيات عن الخدمة، وانتهاء المخزون الاستراتيجي في وزارة الصحة في القطاع، ما يجعل الوضع الصحي في القطاع كارثياً، بحسب ما أفاد مراسل الميادين.
وفي السياق نفسه، أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بأنّ وقود الكهرباء في مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي في غزة، سوف ينفد خلال 24 ساعة.
وكانت أعلنت اللجان الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، الأحد الماضي، إنّه “لن يكون باستطاعة المستشفيات رعاية الجرحى والمرضى بسبب نفاد الإمدادات”. وأكّد الصليب الأحمر أنّه لن يتمكّن من مواصلة عمله الإنساني ما لم يتم إدخال المزيد من الإمدادات إلى غزة.
كذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق، من أنّ “احتياطيات الوقود في جميع المستشفيات في قطاع غزة ستنفد”، مؤكداً أنّ “توقف المولدات الاحتياطية سيعرض حياة آلاف المرضى للخطر”.
وأظهرت مشاهد مصوّرة، لجوء المستشفيات إلى وضع جثامين الشهداء في ثلاجات “الآيس كريم” بسبب العدد الكبير من الشهداء الذي يفوق قدرة استيعابها. كما وأعلن مدير مستشفى الشفاء في غزة إجراء العمليات من دون تخدير وفي الطرقات.
واستهدفت قوات الاحتلال الثلاثاء الفائت، مستشفى المعمداني في وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 جلّهم من الأطفال والنساء.
وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 13 يوماً، شدد الاحتلال من حصاره على غزة، وقصف معبر رفح، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وأظهرت مشاهد مصوّرة لجوء الفلسطينيين في غزة إلى شرب مياه الخدمة، بسبب نفاد المياه الصالحة للشرب، ما ينذر بأزمة صحية خطيرة تهدّد حياة المواطنين.
وأمس قال برنامج الأغذية العالمي إنّ مخبزاً آخر تابعاً له في غزة، تعرض للقصف خلال الليل الماضي، موضحاً أنّ المخبز كان يوزع الخبز على العائلات النازحة في مراكز الإيواء. وأفادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالميّ سيندي ماكين أنّه “من بين 23 مخبزاً نعمل معها، هناك 4 فقط تعمل اليوم لأن معظمها نفد فيها الوقود”.